TIGed

Switch headers Switch to TIGweb.org

Are you an TIG Member?
Click here to switch to TIGweb.org

HomeHomeExpress YourselfPanorama العولمة و الثقافة و الهوية
Panorama
a TakingITGlobal online publication
Search



(Advanced Search)

Panorama Home
Issue Archive
Current Issue
Next Issue
Featured Writer
TIG Magazine
Writings
Opinion
Interview
Short Story
Poetry
Experiences
My Content
Edit
Submit
Guidelines




This work is licensed under a Creative Commons License.
العولمة و الثقافة و الهوية
Printable Version PRINTABLE VERSION
by Sameer Hejazi, Palestine Apr 10, 2010
Education , Culture , Globalization   Opinions

  

و بما أن أجهزة الاستقبال و التقاط البث الإذاعي و التلفزيوني الفضائي قد استطاعت في الآونة الأخيرة الدخول إلى مجمل المنازل و البيوت، بسبب انتشارها و كثافة تسويقها العالمي و رخصها كذلك، فإن المادة الإعلامية الغربية و الأمريكية بدأت فعلا تصل إلى المتلقي في العالمين العربي و الإسلامي دون حواجز تذكر. بل بسهولة و يسر، و هذا ما جعل الحديث عن الاختراق الثقافي يحل محل الحديث السابق عن الغزو الثقافي، لأن وسائل مقاومة الغزو كانت متيسرة و أكثر فاعلية. بحيث كان بمقدور المؤسسات الحكومية و الأهلية أن تقاوم هذا الغزو أو تقف في وجهه أو على الأقل تخفف من آثاره السلبية، كما كان بإمكانها في بعض المجالات أن تصد هذا الغزو. إلا أن الوضع الآن قد اختلف كثيرا. فلم يعد بإمكان المؤسسات الحكومية أو الأهلية أن تقوم بالدور نفسه. و مما يزيد الوضع خطورة، ارتباط هذا الاختراق أو العولمة الثقافية بتبني الخيارات الاقتصادية و السياسية الغربية. و مما لا شك فيه أن وسائل الإعلام الغربية و الأمريكية تؤكد على ترابط هذه الخيارات في المجالين الاقتصادي و السياسي مع ما تروج له من قيم ثقافية و سلوكيات و أنماط عيش غربية، و أذواق في الملبس و المأكل وصولا إلى صياغة تفاصيل الحياة اليومية و كل ما يتعلق بها من شؤون تخص الفرد أو الأسرة أو المجتمع.
و هنا تكمن الخطورة فعلا، لان وسائل الإعلام و خصوصا الإنتاج السينمائي الهوليودي يسعى بجد و قوة لنشر و ترويج قيم المنافسة و تمجيد القوة، و التأكيد على الفردانية، و نشر ثقافة الاستهلاك، و الدعوة إلى تحرير الرغبة الإنسانية من كل القيود، و إبعاد كل ما هو غيبي عن حياة الإنسان. و بالتالي تقدم للإنسان أهدافا جديدة، تتمحور حول السعي الحثيث لتحقيق الرغبات الشخصية دون اعتبار لقيم الحق أو العدل كما بشرت بها الأديان.
و بما أن هذه المادة الإعلامية بدأت تطرق باب الإنسان و تشاركه خلواته دون رقابة أو تمحيص، فإن آثارها المدمرة قد بدأت تظهر و تنتشر داخل الأوساط الاجتماعية فعلا. فظواهر التفسخ الأخلاقي و التفكك الأسري، و ظهور جرائم لم يكن المجتمع العربي و الإسلامي يعرفها و غيرها من الظواهر الغربية، دليل على أن هذا الاختراق بدأ يؤتي أكله.
و بما أن الإجراءات لوقف هذا الاختراق أو مواجهته، أكثر صعوبة و أشد تعقيدا، فإن المادة الإعلامية و الثقافية الغربية لا تجد لحد الآن صعوبة للوصول إلى عقل المتلقي في العالمين العربي و الإسلامي و قد بدأت فعلا صياغة الأذواق و الاهتمامات و الأهداف، و بالتالي فنحن أمام عولمة أو أمركة حقيقية في طريقها للتوسع و التغلغل و الانتشار، و لا أحد يعرف إلى أين ستصل، و ما هو الحجم الحقيقي الذي ستأخذه تداعياتها السلبية على الهوية الحضارية للأمة العربية و الإسلامية.
=========
العولمة الثقافية : و : الهوية
من المعروف أن مشكل الهوية، كان قد طرح للمناقشة و التداول و المعالجة مع بدايات الاحتكاك بين الحضارتين الغربية و العربية الإسلامية، خصوصا بعد شمول السيطرة العسكرية الغربية على العالمين العربي و الإسلامي، لان الغرب شرع في نشر لغته و نموذجه الحضاري داخل الأوساط الاجتماعية مستغلا الضعف الذي كانت الثقافة العربية و الإسلامية تعاني منه، فعمل الاستعمار الغربي على زيادة تهميش عناصر الثقافة العربية و الإسلامية، و أهمها اللغة العربية كأداة فاعلة لنقل الثقافة و المحافظة عليها، باعتبارها الوسيلة الوحيدة للارتباط بالموروث الثقافي للأجداد، هذا الموروث الذي كان و ما يزال يغذي و يعمق إمكانات التحدي و البقاء، و يمكن من الاستمرارية و يقاوم الذوبان الحضاري.







Tags

You must be logged in to add tags.

Writer Profile
Sameer Hejazi


This user has not written anything in his panorama profile yet.
Comments
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.