|
- التعلم النشط و المشاركة: استخدام الحواس الخمس هي أفضل الطرق للتعلم (أسمع فأنسى، أرى فأتذكر، أشارك فافهم) إذا شاركت تطورت، إضافة إلى قيم التعاون والاحترام والحوار على قاعدة التفاهم البناء... الخ
إن العلاقة ما بين التربية الجديدة و الممارسات الحياتية هي علاقة تبادلية تكاملية، حيث أننا نجد أن مفاهيم ومبادئ وأساليب التربية الجديدة والممارسات تدعمان بعضهما البعض وتطوران بعضهما البعض.
التربية الجديدة (النمائية) تنادي بـ:
أولا: بكون الطفل إنسان كامل الاعتبار يجتاز مرحلة أساسية من مراحل النمو وبأنه يمتلك قدرات مخزونة لتطوير ذاته ولذا يجب على المربي الراشد/المنشط أن يعمل لتمكينه من تطوير هذه القدرات عبر توفير جو من الأمن العاطفي والمادي وتمكينه من ممارسة التجريب لاكتشاف قدراته وذاته ومكونات محيطه من خلال التعبير والترويح، وتعتبر التربية الجديدة خصائص النمو والتعلم عند الأطفال من أولى ركائزها باعتبار أن الطفل هو محور العمل التربوي وبطله.
وثانيا: بأن التربية تتم في كل زمان ومكان، وان بإمكان الطفل ممارسة دور فاعل فيها سواء على صعيد تربيته الذاتية أو على صعيد عملية تربية شاملة تخص المجتمع المحيط به، ولذا يجب توفير جميع الإمكانات لجعله قادرا على ممارسة فعل يخدم هذا الاتجاه ومنها العمل على تمكين الطفل من المشاركة في دفع المجتمع والتأثير على البيئة المحيطة عبر قضايا ذات اهتمام مشترك ومنها: البيئة والصحة ...الخ، والتربية و الممارسات الحياتية تحدث في كل زمان ومكان ويكون الدور الرئيسي فيها للأطفال بحيث يوفر لهم البالغين كافة الإمكانيات من أجل ممارسة دور فاعل على صعيد تطوير ذاتهم ومجتمعهم ومناقشة قضايا متعددة ذات اهتمام مشترك.
وثالثا: بان العلاقات الإنسانية يجب أن تقوم على مبادئ الاحترام المتبادل والثقة والمسئولية واللاعنف ولذا فعلى العاملين مع الأطفال توفير جو من الأمن والطمأنينة لهم واستخدام أساليب الحوار وبناء الثقة المتبادلة معهم، وتقوم التربية الجديدة على ذلك من خلال استخدام أساليب التعلم النشط وجعل عملية التعلم متعة.
ورابعا: بان التربية يجب أن تخدم أهدافا تتعلق بتنمية شخصية الفرد وتكوينه ليكون عضوا فاعلا في مجتمع يقوم على احترام الحقوق والحريات الأساسية ولذا فان نظام العمل مع الأطفال يجب أن يكفل ممارسة هذه الحقوق والحريات من خلال تشجيعهم على التعبير والعمل المشترك في جو من الحرية والمسئولية، وتعمل عليه التربية الجديدة من خلال تطوير قدرات الأطفال وإكسابهم مهارات عديدة، كذلك توعيتهم بحقوقهم.
التربية الجديدة ومهارات الحياة:
إن التربية النمائية الجديدة بمبادئها الأساسية هي تعبير واضح عن الدعوة لتمكين الأطفال من امتلاك مهارات الحياة من حيث التأكيد على توفير أجواء تربوية فاعلة آمنة تمكن الأطفال من التعبير عن آرائهم والحرية في الحصول على المعلومات، وتمكينهم من اتخاذ القرار الصائب والصحيح وتحمل مسئوليته والمشاركة بفاعلية في إدارة حياتهم الصحية بشكل سليم، ولعب دور في تمكين الآخرين من أقرانهم والكبار من المساهمة في بناء والمحافظة على بيئة صحية سليمة تساهم في بقاء الطفل ونموه، وإقامة علاقات صحية سليمة، والتواصل وإقامة علاقات مع الآخرين على أساس من مبادئ الاحترام المتبادل والثقة والمسئولية واللاعنف.
|
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
Fady Salfiti
فادي السلفيتي
مواليد 1978
- ناشط مجتمعي.
- يعمل في مجال التدريب المجتمعي التربوي الثقافي النفسي.
- مدرب ومسؤول برامج تدريب بمعهد كنعان التربوي النمائي بغزة-فلسطين.
- استشاري لعدد من المؤسسات .
- له عدد من الكتابات المختصة بمجال التنشيط المجتمعي التربوي.
-مشارك في اصدار عدد من الكتيبات والادلة والاصدارات الخاصة بالعمل المجتمعي التنشيطي التربوي .
|
Comments
rafathamdona | Oct 29th, 2008
معلومات جديدة وحلوة كثير
شكر للكاتب
رافت
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|