|
المبادئ التربوية التي رسخها علم النفس التربوي
وللتأكيد على ارتباط علم النفس بالأساليب التربوية هناك عدة مبادئ أساسية من مبادئ لتربية الجديدة أكدتها الدراسات والأبحاث نتناول منها:
1- مبدأ الحرية:
تحولت التربية الحرة إلى دستور تربوي يتميز بطابع الشمول والأصالة حيث تتميز بصيغ عدة أهمها الحرية النفسية والحرية الجسدية والعقلية للطفل.
- الحرية النفسية:
أن لا يكره الطفل على تبني مواقف واتجاهات انفعالية سلبية مثل مشاعر الحقد والكراهية وان يترك للطفل حرية التكون السيكولوجي.
- الحرية العقلية:
عدم شحن ذهن الطفل فيما لا يرغب فيه.. أن يفكر فيما ليس من شانه.. وأن يكره على معتقدات وقيم خارجة عن إرادته واهتماماته الطفوليه.
- الحرية الجسدية:
تتمثل بترك حرية الطفل وخاصة في مراحل حياته الأولى من حيث اللعب والحركة والانطلاق دون قيود أو حدود تعيق عملية نموه وازدهاره.
2- مبدأ الحب:
من أهم الحاجات الانفعالية التي يجب إشباعها عند الأطفال هي الحب فعند حرمان الطفل من إشباع هذه الحاجة يفقد عنصر تكامله النفسي والإنساني لاسيما في المراحل الأولى من حياته.
3- مبدأ التجربة الذاتية للطفل:
أن أساس التربية الجديدة هي التجربة الذاتية و الاكتشاف والتجريب التي تؤكد أهمية النمو الذاتي الحر للطفل.وعلى هذا الأساس تهدف التربية إلى دفع الأطفال إلى دائرة الاعتماد على الإمكانيات الذاتية الخاصة بهم.
4- مبدأ الحوار:
هو العملية التي ينتقل بها العقل الإنساني من حالاته الساكنة إلى حالاته النشطة فاللغة لا تنمو إلا من خلال الحوار النشط وأن الأطفال الذين لا تتاح لهم هذه الفرصة يعانون من اخصاء ذهني ومن ضمور شديد لإمكانياتهم العقلية والنفسية والوجدانية.
6- مبدأ المسئولية:
يعد هذا المبدأ وثيق الصلة بمبدأ الحرية فالحرية هي الفضاء الذي يتحرك فيه الإنسان وجدانيا ونفسيا وانفعاليا ومن هنا فإن مبدأ المسئولية يشير إلى النتائج التي تترتب على الحركات الرشيقة للحرية وتحمل الفرد نتائج أفعاله.
7- مبدأ الاستقلال:
يعرف تعويد الطفل الاعتماد على نفسه في حل مشكلاته وفي قضاء حاجاته وذلك بالقدر الذي تسمح له قدراته القيام به بالتربية الاستقلالية التي ترتكز عليها التربية الجديدة.
والتربية الاستقلالية على نقيض من التربية الاتكالية وبذلك ينشأ ضعيف الشخصية كثير التبرم بالحياة متشائما.
تعريف بالرواد المنظرين والممارسون للتربية الجديدة:-
أ- الرواد الممارسون:
- ماريا مونتسوري (1870-1952):
طبيبة إيطالية، نجحت في إعادة تربية أطفال معاقون ذهنيا، كان يعتقد أنه ميؤوس من تعلمهم ، و ذلك بحملهم على إشراك كل أعضائهم الحسية بفعالية . و قد استعانت بطريقتها هذه لتعليم أطفال سليمين فكانت النتائج باهرة. ألب صناع الألعاب التربوية اليوم يستلهمون طريقة مونتسوري و مبادئها البيداغوجية التي أسستها انطلاقا من تجربتها الميدانية .
- جون ديوي (1859-1952):
فيلسوف و عالم نفس أمريكي أسس مدرسة تقوم على التعلم من خلال العمل ، فكان ذلك إعلانا لولادة بيداغوجيا المشروع ، القائمة على أن التعلم يتحقق خلال الممارسة و العمل .
- إدوارد كلاباريد (1873- 1940):
طبيب سويسري، من أتباع ديوي و دكرولي سار على مبدأ مفاده أن الطريقة البيداغوجية يجب أن يكون منطلقها هو اهتمامات المتعلمين ، فكان أن جعل من اللعب البيداغوجي مركز طريقته التربوية.
|
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
Fady Salfiti
فادي السلفيتي
مواليد 1978
- ناشط مجتمعي.
- يعمل في مجال التدريب المجتمعي التربوي الثقافي النفسي.
- مدرب ومسؤول برامج تدريب بمعهد كنعان التربوي النمائي بغزة-فلسطين.
- استشاري لعدد من المؤسسات .
- له عدد من الكتابات المختصة بمجال التنشيط المجتمعي التربوي.
-مشارك في اصدار عدد من الكتيبات والادلة والاصدارات الخاصة بالعمل المجتمعي التنشيطي التربوي .
|
Comments
rafathamdona | Oct 29th, 2008
معلومات جديدة وحلوة كثير
شكر للكاتب
رافت
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|