|
الذكاء والعقل واليات التفكير تأتي في أولى اهتمامات العلماء والأبحاث دوما، ومن هذه الأبحاث والنظريات التي تتناول عقل الإنسان نظرية "الذكاوات المتعددة" أو "نظرية الذكاء المتعدد الأوجه"، فهي نظرية تسهل علينا فهم العقل و آليات التفكير و التصرف. حيث تشير التطورات الأخيرة في العلم المعرفي وعلم النفس النمائي وعلم الأعصاب، إلى أن مستوى الذكاء لدى كل شخص كما درس تقليديا مكون فعليا من ملكات مستقلة، تستطيع العمل فرديا أو مع ملكات أخرى. في البدء حدد "هاورد غاردنر" سبعا من تلك الملكات وصفها بالذكاوات، والآن هناك ثمانية جوانب، مع الأخذ بعين الاعتبار أن هناك إمكانية لبروز أو وجود ذكاوات أخرى، إذ أن الأبحاث في هذا الحقل لا تزال في أول عهدها، فمثلا هناك دراسات حول وجود وجه ذكاء تاسع هو الذكاء الوجودي العاطفي.
أما الجوانب الثمانية للذكاء كالتالي:
1. الذكاء الموسيقي Musical Intelligence
2. الذكاء المكاني Spatial Intelligence
3. الذكاء المنطقي- الرياضي Logical-Mathematical Intelligence
4. الذكاء الجسدي- الحركي Bodily- Kinesthetic Intelligence
5. الذكاء الداخلي Intrapersonal Intelligence
6. الذكاء اللغويLinguistic Intelligence
7. الذكاء المتعلق بالعلاقات بين الناس"الاجتماعي" Social Intelligence
8. الذكاء المتعلق - بالمذهب الطبيعي Nature Intelligence
هذه الجوانب الثمانية موجودة لدى كل إنسان لكن بدرجات متفاوتة، منها ما يتم تنميته ومنها ما يتم كبته أو طمسه، نتيجة الأسلوب التربوي المتبع من قبل الأهل أو المعلمين أو العاملين مع الأطفال.
وسنلقي نظرة مختصرة هنا على الجوانب المتعددة للذكاء :
v الذكاء الموسيقي:
فلكل فرد قدرة موسيقية مختلفة حتى أن بعض الأشخاص لا علاقة لهم بالموسيقى،وهذا الذكاء له علاقة بمعرفة نماذج الأنغام والأصوات والإيقاعات والضربات: كالإحساس بنوعية الأنغام، تأليف ألحان وإيقاعات،الحساسية حيال الأصوات،استخدام مخططات لسماع الموسيقى، فهم بنية الموسيقى .
v الذكاء الجسدي- الحركي:
يملك كل شخص سيطرة معينة على حركاته وتوازنه ورشاقته وكياسته. وفي حالة بعض الأفراد الاستثنائيين كالرياضيين، ظهرت القوة في الذكاء الجسدي-الحركي حتى قبل أن يبدؤوا بالتدرب رسميا.
وهذا الذكاء يرتبط بالحركة الجسدية وبحكمة الجسم، يستخدم القشرة الدماغية المحركة التي تتحكم بالحركة الجسدية و يتعلق بربط العقل بالجسم، يستخدم قدرات التقليد والمحاكاة، يحسن وظائف الجسم،يتحكم بالحركات التي تم تعلمها سابقا،يتحكم بالحركات الطوعية، يعزز وعي الجسم بأكمله.
v الذكاء المنطقي- الرياضي:
وهو يعتبر القدرة المعرفية الأكثر شيوعا من ناحية الفهم. فهذا الذكاء هو قدرتنا على معالجة مسائل ومعادلات منطقية معالجة ذهنية، لا يستلزم الذكاء المنطقي-الرياضي نطقا شفهيا، مثلا نستطيع حل مسألة معقدة في عقلنا ومن ثم نلفظها بصوت مسموع ما أن نحلها. كذلك يستطيع الأفراد الذين يتميزون بقدرات منطقية-رياضية كبيرة أن يعالجوا مسائل منطقية بسرعة فائقة.
ويتناول هذا الذكاء التفكير الاستقرائي والاستنتاجي، والأرقام والأشكال التجريدية ويدعى أحيانا التفكير العلمي. وهو يتعلق بمعرفة الأشكال التجريدية، إدراك العلاقات والصلات، القيام بحسابات معقدة، التفكير بشكل علمي.
v الذكاء اللغوي:
يملك كل الأشخاص في الحضارات القدرة على استخدام اللغة، و على مدى سنوات، أقر الباحثون بوجود صلة بين اللغة والدماغ. حيث ثبت أن تعرض جزء من الدماغ يُدعى منطقة "بروكا" يسبب فقدان المرء قدرته على التعبير عن نفسه بجمل نحوية واضحة، مع أن فهم ذلك الشخص للمفردات وبناء الجمل لا يتغير.
|
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
Fady Salfiti
فادي السلفيتي
مواليد 1978
- ناشط مجتمعي.
- يعمل في مجال التدريب المجتمعي التربوي الثقافي النفسي.
- مدرب ومسؤول برامج تدريب بمعهد كنعان التربوي النمائي بغزة-فلسطين.
- استشاري لعدد من المؤسسات .
- له عدد من الكتابات المختصة بمجال التنشيط المجتمعي التربوي.
-مشارك في اصدار عدد من الكتيبات والادلة والاصدارات الخاصة بالعمل المجتمعي التنشيطي التربوي .
|
Comments
مشاركة جميلة فادى Adham Tobail | Jul 7th, 2008
الموضوع جميل فادى لكن من خلال عملى فى الصحة النفسية المجتمعية وجدت شيئا مغايرا نوع ما وهو ان الذكاء لا يمكن حصره فى بعض مستويات دون اخرى بمعنى قد يكون للأفراد ذكاء فى موضوع الابنية او الشعر او الثقافة والحوار او الصناعات والذكاء كما تعرف صفة عقلية وهو نسبى يمكن قياسه وفحص وهو غير مرتبط بمستو التعليم
شكرا
ادهم
Fady | Jul 7th, 2008
مزبوط كلامك ادهم مية بالمية وهو يعتمد على مدى الفرص المتاحة لتنميته فالعقل عالم واسع جدا جدا
موضوع هام جدا اخى فادى hussien deeb | Jul 10th, 2008
اولا . تحياتى لك اخى فادى .. وشكرا لموضوعك
ثانيا : بالفعل نحن كشعوب عربية عامة نفتقد بشكل كبير الى الاساليب الصحيحة بتنمية قدرات الاطفال منذ الصغر .
وانا ارى ان السبب يرجع اولا لاننا تربينا على نفس الطريقة الخشنة .
وثانيا لاننا لا نسعى الى تثقيف انفسنا . ولسنا مهتمين بمجال التربية السليمة لاطفالنا .
اتمنى ان تسعى المؤسسات المدنية لنشر الوعى بين المربيين والمعلمين لترسيخ المبادئ الصحيحة فى تربية الطفل وتنمية قدراته وعقله .
تحياتى لك اخى فادى على موضوعك الرائع جدا ... والهام جدا .
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|