TIGed

Switch headers Switch to TIGweb.org

Are you an TIG Member?
Click here to switch to TIGweb.org

HomeHomeExpress YourselfPanoramaمن أجل عودة المعنى إلى السياسة العربية
Panorama
a TakingITGlobal online publication
Search



(Advanced Search)

Panorama Home
Issue Archive
Current Issue
Next Issue
Featured Writer
TIG Magazine
Writings
Opinion
Interview
Short Story
Poetry
Experiences
My Content
Edit
Submit
Guidelines
من أجل عودة المعنى إلى السياسة العربية
Printable Version PRINTABLE VERSION
by Adel, Algeria Apr 27, 2008
Culture , Environment , Peace & Conflict   Opinions

  

- غير أن ذلك لا يصرفنا عن تفحص الإعاقات الداخلية لحركة التحول الديمقراطي والتخلص من مصيبة الاستبداد، ومنها تفشي أقدار غير قليلة من أخلاق الانتهاز في صفوف قطاعات واسعة من النخبة المتعلمة ذات النفوذ الثقافي بما فيها تلك التي أمضت شبابها مناضلة في الجامعة والنقابات والأحزاب السرية وتعرضت لسوط الطغيان وعانت من سجونه وقهره ثائرة على مستويات من الاستغلال الرأسمالي للبلاد وللجماهير تعتبر بدائية بالقياس إلى ما هو قائم اليوم من سياسات النهب.
واليوم يتزاحم مئات إن لم يكن آلاف من تلك "النخبة" على مائدة وكلاء النهب الرأسمالي واضعين تاريخهم وخبرتهم وعلومهم تحت تصرفهم بما في ذلك أجهزة القمع البوليسي والإعلامي، يقدمون لها الدراسات العلمية وخطط تجفيف ينابيع ما سموه الحركة الأصولية وأساليب غسل الأمخاخ وتقديم الغطاء الأيديولوجي والإعلامي والثقافي لخطط القمع.
وفي هذا الصدد فإن المرء لا يمكنه أن ينساق إلى تعميم باطل مضر في تجاهل ظالم للمواقف الأخلاقية الشجاعة لقطاعات من النخبة العلمانية الجادة جديرة بالتنويه في ثباتها على جادة المبادئ الديمقراطية، بما يشهد أن الخير في أمتنا وشعوبنا غير قليل بل هو في ازدياد.
ومما هو جدير بالتوضيح في هذا الصدد:
- أن الحركة الإسلامية -رغم جراحاتها العميقة باعتبارها المستهدف الأكبر للضربات بسبب أنها العقبة الأشد في طريق مخططات احتواء أمتنا وتمزيقها- قد رفضت ولا تزال ترفض تأسيس عملها المعارض على أساس الثأر والحقد بل هي ظلت تكظم غيظها وتداري آلامها وتؤكد باستمرار حرصها على المصالحات الداخلية، وعلى التواصل داخل أمتنا والحوار والبحث عن المشترك وعن الإجماع حول قضايا الأمة الكبرى، مثل الوحدة وطرد الاحتلال واحترام حقوق الإنسان والالتزام بمقتضيات النظام الديمقراطي بمنأى عن كل ضروب الإقصاء حرصا على الوحدة الوطنية والقومية والإسلامية والإنسانية.
ومن ذلك سعيها إلى العمل المشترك حتى مع أشد مخالفيها ممن سبقت معهم خصومات مثل التيارات القومية واليسارية والليبرالية، فقد جمعتهم التحديات التي تواجه الأمة مع القوميين -مثل مؤسسة المؤتمر القومي الإسلامي- ومؤسسة الأحزاب العربية, لكفاح مشترك ضد مشاريع الهيمنة في الخارج والاستبداد في الداخل.
وعلى الصعيد القطري انعقدت وفاقات وقامت أعمال مشتركة ضد الاستبداد في مصر وتونس واليمن والأردن والكويت وفلسطين.. خطوات مهمة جادة على الطريق الصحيح لتشكيل الكتلة الوطنية التي تفرض عملية التحول الديمقراطي المتعثرة.
الثابت من تجارب التاريخ أن أنظمة الحكم لا تنهار حتى تتساقط عن الملك كل أوراق التوت ويستعيد قاموس السياسة مدلولاته، فيعاد للغة اعتبارها، فيقال للظالم يا ظالم، مصداقا للإرشاد النبوي الكريم "إذا تهيّبت أمتي أن تقول للظالم يا ظالم فقد تودع منها".
وإن إمعان الأنظمة القائمة في إفراغ السياسة من المعنى مثل تنظيمها انتخابات واستفتاءات لا تشبه في شيء روح العصر ومطالب الشعب، مؤشر آخر قوي على تأكد انفصالها عن حركة التاريخ وعلى ارتحاله بعيدا عنها، وكأن صوتا من بعيد يؤذن بالرحيل حسب التعبير الخلدوني، فهل تفقه ذلك قوى الشباب والتجدد قوى المستقبل؟





« Previous page  1 2 3 4     


Tags

You must be logged in to add tags.

Writer Profile
Adel


I am a fun and simple person, Initiating in charity work,
Rapid to receive learning and I've ability to connect quickly, Enthusiastic for joint action between the cultural development projects, I like all opportunities for people to meet with some and working for new idea of development...
Comments
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.