|
بـتـحـــدٍ فـوق مـوج يـصعق
كـل لـيـــلـة يُـــعــانــق الـبــلاء
بـطُـــمُــــوحٍ راجــيا يحـترق
فـشجـاعـتـهـمُ قــد دوّنـــــتـها
كـُتبُ التـاريــخِ مجدا ينطق
قصصٌ مـثـيـرةٌ قـد حـدثـت في
مـا مـضى جُرأتـٍهـمِ تُصبـقٍ
ـد سعت نفـوسٍهم لغــإيـة قد
نـــبــُلـتْ أهـــدافها تعـتنق
كلَّ حُسنٍ يُـسعـدُ الأرواح جما
فــنـــــراها بــيـنـنا تـحـلق
مثل جـــــوهرٍ مُـشـكّلٍ الوجــوه
كـلـهـم مُـفــتـَـتِـنٌ يُحملق
نـقـشتـه يــــــدُ فـنـانٍ فـأهدى
للمـشاهدين شيـئا يَحْذِقُ
لمَ لمْ نـُثن على مَن يستحقُّ
من ثــنـائــنا الـذي لا ينطقُ
فــثـنـاءُ الأذكــيــاءُ لــه دفـــــعٌ
فترى الممدوح دهـرا يطرق
و غـرورُ الساذجين بـعـد فـــوزٍ
سيـــدوم مـثـل زهر يـُخنـق
لا يَغُرُّ العاقـليـنَ مِن نجاحٍ
علمـوا حــدّ العـقـول ضيّـقُ
فالثّناءُ يــجعلُ الفـتى طموحا
فـي الحـيـاة بـهـمُ سيلحق
قد تـجـلّـت قُــدرة الإله فـيها
أوَ لـيــسـتِ الـحـيـاةُ تُـورقُ
أذهلتني سـرعة الكون الذي
فاق كل ســرعة كم يخفق
يـــتــمــدّدُ الفـضاءُ كـلََّ حينٍ
بــاتـــساعٍٍ مُــــذهلٍ يفترق
ومْضةُ الضّوء كرمشة العيـون
خـفـةٌ فـاقـتْ رعـودا تُـبرق
فـتــبـــارك الذي أتـــقــنَ كلَّ
خِــلــقــةٍ ســـوِيّــــةٍ تُحلِّقُ
أوتــي الإنـسان من علــومه
نسـبة ضـئـيـلة كـم تُرهق
و إذا مـا طــغـت الآراء جهـلا
فــعـن الإيـمان حتما تَمرُقُ
وإذا فــقــدتِ الأمـــــّة عـقلا
من عـقــولٍ إنّـــها تُسحقُ
إنـّـما الأمــم بالعـقـول قــدرا
فــبـــدونـه غـــــــدا تَـغْرقُ
فإذا أهـينت العقـول حينا
سترى العلوم فـيها تُزهـق
بالعلوم قد رقا الإنسان طورا
مـتـمـكـنـا مــشـى يـدقـق
كـشـفت لــه تــجــــاربـُـم كـلَّ
ما جفت بين إلكهوف تٍـقلـ
سُـلّمُ المـعــرفـة التي تـنـاءت
درجـــــــاتــه عــلـتْ تنطبق
قـد تـتابـعَ صعـــودُها الذي لم
يـرقَ فـردٌ فـوقها يُحققُ
من طموحه الذي لم يرض بعدُ
بالـذي حــــــــقّــقـه يخترق
من بني الأصفر قومٌ قد تنامَوْا
مُـُتـفــوّقيـن فـيـها قـد رقَـوا
لمنازل السحـاب قــمة لا
يستـحقها فـتـى لا يُغــدق
لبـلـوغ هـــدفٍ مجدُه بادٍ
لـذوي النـهى فنونٌ تسمُقُ
لا يـراها ذو الجــهــالة فكيف
سـيــراها و هـو لا يـثـق
كيف سنرقى للعلا دون عقولٍ
فـهـي الـتي أتــت تُـنـسق
من أراد المجد دونما جهود
فسيَـمحقُ الحــياةَ تـُغلق
َيـجد الخـراب حوله مديـدا
كيـف يـُفلح الذي لا يصْدُقُ
1111111111111111111111111111111111
بسم الله الرحــمـن الرحـــيـم والصــــــــــلاة والســــــــــلام على أشــــــرف المرسلــــين
وعلى آله وأصحابه الغر الميامين وعلى كل من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: فإن لهذه القصيدة الغراء طريفة فبينا أنا أعمل بمرافقة أبي الحنون على حافة الجبل نثقب عديدا من الحفر على آلة خاصة بذلك العمل وأنا أعمل بجد ونشاط أدير تلك الآلة الكبيرة والغبار يتطاير من حولي من كل جهة وأنا أتأمل من خلال طبيعة الجبل الجميلة كل الصور التي تثير أولي النهى بجمالها الخلاب فلما تعبت من العمل الشاق أتى إلي أبي الكريم كعادته ليستلم العمل كي يريحني قليلا وما كـان بي من تــعب ولـكن أردت أن أتـفــسح قـــــرب تـلة
كانت بجوارنا فصعدت مباشرة إليها بكل خفة و نشاط وأنا أضع حول رأسي عمامة كي تقيني لفح الشمس وهي متدلية على أذنيّ فاستقبلت البحر والغابة من حولي ممتدة بدومها الشديد الخضرة المنتشر في كل مكان و أنا أتأمل تلك الطبيعة المتنوعة بمناظرها الساحرة و الشمس تنشر أشعتها الذهبية في كل مكان و زمان فأحسست حينها بشعور غريب يتملكني شعرت برهبة عجيبة أنا أتأمل تلك المناظر البهية على هذه المعمرة فتذكرت
|
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
meddahi
الشاعر العصامي مداحي العيد
|
Comments
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|