by meddahi
Published on: Oct 23, 2008
Topic:
Type: Poetry

قدْ وقـفـتُ في طبـيعةٍ عـلى
ربــوةٍ عــالــــيـةٍ أحـــدّقُ
في بديـــعِ خِلــقةٍ تـنـاسقتْ
بالتـــحــامٍ لـم أكـــــــد أفرّقُ
بـيـن أجـــــزاءٍ جــمـالـُها بــدا
رائــــــعًا فــكــيــف لا نـُصدّقُ
مُذعِــنــيـنَ لِلـّـذي أنـْـشــأها
في الوجـــــودِ مــــادةً تحقق
غرضَ النفسِ الّتي قد جحدتْ
كلَّ نــعــــــمةٍ نــراها تُشرق
كلُّ مَنْ في الكـونِ قـد تـرنَّمَ
بتســابـيــحـه ذكـــرا يـنطق
فالطـيورُ غـرّدَتْ مُنـشدةً من
أعـــذبَ اللّـحـنِ شجيا شيّقُ
غرّدَ الشحرورُ فوق الدير شوقا
أطـربَ الأسـماع حيـنًا يـُغدق
ويــنابـيعُ السهــول حـولهنَّ
قطـــــراتٌ من نـسـيمٍ يـبرُقُ
فلمحتُ نـسـمة الأرواح فـيها
مــن خـــــــــــلال أوجٍ تنفلق
جَلـبـتْ محاسنُ الجـمال كل
المُــقـل الـتي هـــوت تحدِّقُ
روعـة قـد تـركتنا فـي انبهار
جـاثــمــيــن و البـهاء يسرق
أسَرَ الحُسن الفـؤاد بعـدما أن
شـاهـــدوا طـبـيــعة تنْتسِق
أولــيـس ذلـك الحـسـنُ يــدل
بـصـــراحــةٍ عـلى مَنْ يخلُق
هُـنَّ قـد مـجّـــدْنَ ربَّ العـِــزَّةِ
كـلَّ حــيـنٍ ذاكــريـن يـرتـقوا
بين أغصـان قـد الـتــفّـَتْ مـعا
بـاشـتـــبـاكٍ شــجــرٌ يُـنفق
سحــرتْ مـنـاظـر الطبــيـعة
أعـيـنَ الخــلق بـهاءٌ يمشُق


قد تأنّـقَ الرّبـيـع يرتدي من
كـلّ حُـُــسـنٍ رائــــعٍ يـأتـلق
حُللٌ من الجمال قد بـدت لي
مَـنْ يُـُقـــدِّرُ الكمـال يـَعشق
قد شذا عطر الزهور عبقٌاٌ في
الجــوِّ مـســـــكه دنــا ينبثق
لقد احـتـوتْ طبـيـعةُ الشّـعاب
مـن بُـــذور مـا تـــــزال تورق
منها كل الكائنـات قـد تـنــامت
من هـوائها غدت تستنشق
ينهلُ الفتى من الحسن إذا ما
قـد رأى بــــريـــقَـه يـنطـلق
و لقد ألهــمـني الـبـحـر الـذي
قد بدتْ روعــــتـه لـي تُبرق
لقـدِ امــتــدتْ تـمــوُّجـاتُه من
سـاحـــلٍ لـســـــاحـلٍ تستبق
كـم حوت أعماقه من درر قد
مـكـثـت فـي قـعـره تنعتق
فـتـرى اللــؤلــؤ فـي صدفةٍ قد
وُلــِـدَتْ فـي جـوفـها تعتنق
فـكأنـّما نــمـت فــي رحــمٍ قد
أخــــرجــت أجــنــة تفـترق
قد جرى زورقُه يمخر لُجّةَ البحار
كُـلُ مـخــــلـــوقٍ رآه يـلزَق
لـم يــهـبْ سطـوة أمــــواجٍ عتا
هـيــجـانُ ريـــحـها يَـخـترق
سُـــفُــنًـا عــظـيــمة كــأنّها إن
لم تُشـاهدها قُرى تستبق
بــعــزيــــمـة الــفــــؤاد قــاوم
شــــدة عـنــيـفة قـد تُغرِق
قد تــحــــدى صــبـــرُه عواصفا
أهـلكـتْ مُـغـامـرين أشنقوا
كم مِنَ السُفُنٍ خرّتْ بين مـوجٍ
مــثلَ أوراقٍ هــــوتْ تـنـزلِقُ
فــتــرى زورقـه يــشـقُّ بـحــرا
يــتـحدىّ كلَّ ظـــرفٍ يسحق


يطلق الأنشودةَ التي حوت من
خلجاتِ النــفــسِ شِـعرًا يفـلق
قد رمى الشّباك راجيا حظـوظا
وسـط الــيـَمّ هـــوت تـتفتق
قد يـصـيـد سـمكا ذا وفــرة إن
حـالف الحــظ فـقـيـرا يُعـتق
أو يــعــود فــارغا وحـــزنـه في
القلب بالسِّهام ظلَّ يرشق
سحب الماء بـمـجدافـيه جـدفا
يـــتــــقــدّمُ إلــيــها يـَـرمُق
قد نأى العجوز فوق الـيـم قهرا
سمكُ القرشِ عليه يُشفق
فــرمـــاه بالــرمـــاح فـأُصـــيـِب
القرش حينها فـصار يشهق
سـمـكٌ طــفـا بــــرمــتــه فـي
لــجــة البـحـر فـمـنـه يُرزق
ذلك العـجـــوز يـــدفــع الضـنى
بـتـحـــدٍ فـوق مـوج يـصعق
كـل لـيـــلـة يُـــعــانــق الـبــلاء
بـطُـــمُــــوحٍ راجــيا يحـترق
فـشجـاعـتـهـمُ قــد دوّنـــــتـها
كـُتبُ التـاريــخِ مجدا ينطق
قصصٌ مـثـيـرةٌ قـد حـدثـت في
مـا مـضى جُرأتـٍهـمِ تُصبـقٍ
ـد سعت نفـوسٍهم لغــإيـة قد
نـــبــُلـتْ أهـــدافها تعـتنق
كلَّ حُسنٍ يُـسعـدُ الأرواح جما
فــنـــــراها بــيـنـنا تـحـلق
مثل جـــــوهرٍ مُـشـكّلٍ الوجــوه
كـلـهـم مُـفــتـَـتِـنٌ يُحملق
نـقـشتـه يــــــدُ فـنـانٍ فـأهدى
للمـشاهدين شيـئا يَحْذِقُ
لمَ لمْ نـُثن على مَن يستحقُّ
من ثــنـائــنا الـذي لا ينطقُ
فــثـنـاءُ الأذكــيــاءُ لــه دفـــــعٌ
فترى الممدوح دهـرا يطرق
و غـرورُ الساذجين بـعـد فـــوزٍ
سيـــدوم مـثـل زهر يـُخنـق
لا يَغُرُّ العاقـليـنَ مِن نجاحٍ
علمـوا حــدّ العـقـول ضيّـقُ
فالثّناءُ يــجعلُ الفـتى طموحا
فـي الحـيـاة بـهـمُ سيلحق
قد تـجـلّـت قُــدرة الإله فـيها
أوَ لـيــسـتِ الـحـيـاةُ تُـورقُ
أذهلتني سـرعة الكون الذي
فاق كل ســرعة كم يخفق
يـــتــمــدّدُ الفـضاءُ كـلََّ حينٍ
بــاتـــساعٍٍ مُــــذهلٍ يفترق
ومْضةُ الضّوء كرمشة العيـون
خـفـةٌ فـاقـتْ رعـودا تُـبرق
فـتــبـــارك الذي أتـــقــنَ كلَّ
خِــلــقــةٍ ســـوِيّــــةٍ تُحلِّقُ
أوتــي الإنـسان من علــومه
نسـبة ضـئـيـلة كـم تُرهق
و إذا مـا طــغـت الآراء جهـلا
فــعـن الإيـمان حتما تَمرُقُ
وإذا فــقــدتِ الأمـــــّة عـقلا
من عـقــولٍ إنّـــها تُسحقُ
إنـّـما الأمــم بالعـقـول قــدرا
فــبـــدونـه غـــــــدا تَـغْرقُ
فإذا أهـينت العقـول حينا
سترى العلوم فـيها تُزهـق
بالعلوم قد رقا الإنسان طورا
مـتـمـكـنـا مــشـى يـدقـق
كـشـفت لــه تــجــــاربـُـم كـلَّ
ما جفت بين إلكهوف تٍـقلـ
سُـلّمُ المـعــرفـة التي تـنـاءت
درجـــــــاتــه عــلـتْ تنطبق
قـد تـتابـعَ صعـــودُها الذي لم
يـرقَ فـردٌ فـوقها يُحققُ
من طموحه الذي لم يرض بعدُ
بالـذي حــــــــقّــقـه يخترق
من بني الأصفر قومٌ قد تنامَوْا
مُـُتـفــوّقيـن فـيـها قـد رقَـوا

لمنازل السحـاب قــمة لا
يستـحقها فـتـى لا يُغــدق
لبـلـوغ هـــدفٍ مجدُه بادٍ
لـذوي النـهى فنونٌ تسمُقُ
لا يـراها ذو الجــهــالة فكيف
سـيــراها و هـو لا يـثـق
كيف سنرقى للعلا دون عقولٍ
فـهـي الـتي أتــت تُـنـسق
من أراد المجد دونما جهود
فسيَـمحقُ الحــياةَ تـُغلق
َيـجد الخـراب حوله مديـدا
كيـف يـُفلح الذي لا يصْدُقُ
1111111111111111111111111111111111

بسم الله الرحــمـن الرحـــيـم والصــــــــــلاة والســــــــــلام على أشــــــرف المرسلــــين
وعلى آله وأصحابه الغر الميامين وعلى كل من تبعهم بإحسان إلى يوم الدين أما بعد: فإن لهذه القصيدة الغراء طريفة فبينا أنا أعمل بمرافقة أبي الحنون على حافة الجبل نثقب عديدا من الحفر على آلة خاصة بذلك العمل وأنا أعمل بجد ونشاط أدير تلك الآلة الكبيرة والغبار يتطاير من حولي من كل جهة وأنا أتأمل من خلال طبيعة الجبل الجميلة كل الصور التي تثير أولي النهى بجمالها الخلاب فلما تعبت من العمل الشاق أتى إلي أبي الكريم كعادته ليستلم العمل كي يريحني قليلا وما كـان بي من تــعب ولـكن أردت أن أتـفــسح قـــــرب تـلة
كانت بجوارنا فصعدت مباشرة إليها بكل خفة و نشاط وأنا أضع حول رأسي عمامة كي تقيني لفح الشمس وهي متدلية على أذنيّ فاستقبلت البحر والغابة من حولي ممتدة بدومها الشديد الخضرة المنتشر في كل مكان و أنا أتأمل تلك الطبيعة المتنوعة بمناظرها الساحرة و الشمس تنشر أشعتها الذهبية في كل مكان و زمان فأحسست حينها بشعور غريب يتملكني شعرت برهبة عجيبة أنا أتأمل تلك المناظر البهية على هذه المعمرة فتذكرت
لعم إلله تعالى علينا تلك النعم التي لا تٍعد ولا بُحصى فخشعت جوارحي علدما أدرفت
عظمة الخالق سبحانه و تعالى الذي لا تدركه الأبصار ولكن تدركه البصائر المتأملة في بديـــــع مخلوقاته المتناسقة فحينها نزل الإلهام عليّ مباشرة بمطلع هذه القصيدة فصرت أنظم أبياتها برفق و تؤدة حتى أنجزتها على هذه الصورة الأخيرة وأنا أنسج
كلماتها كل ما أتيحت لي الفرصة لأرفع من من قوة الإبداع لأن القصائد الطويلة تتطلب نفسا قـويا لنحافظ على قـوة القصيـدة ولا يتم ذلك إلا بسعة الخيال و نــبـذ التقليد الأعمى
على ملوال الشعراء الأـدمول مع أني أحترمهم واجلهم لأنهم ترفوا لنا ترإثا يشرف الأمة الإسلامية قاطــبة وما كان ليكون ذلك إلا بفضل الجهود التي قاموا بـها لخدمة اللغة العربية لغة القرآن وما قام به الملوك الشهماء الكرماء الذين يقدرون الأدب و أهله
فقدموا كل المساعدات اللازمة لهذه الفئة القليلة النادرة التي تشرف بأعمالها
الخالدة بفضل تلك العبقرية التي يمتلكونها والتي قد سخروها من أجل
الأمة لترتفع قيمتها أمام الأمم الأخرى . رغم أنّهم لم يمتلكوا ما نمتلكه نحن من الإمكانات المتطورة التي تسمح لنا وبكل سهولة في تحصيل المعلومة ونشرها في بضعة ثوان .و لكن رغم أنهم لم يحلموا يوما بهذه التقنيات و لكن كانت عندهم تلك التقنية التي لا تباع و لا تشترى إنها الروح المتسامية إلى جلائل الأعمال لتحقيق معظم الآمال
فكانوا يجلون العلم و أهله إحراما وتعظيما ولولا ذلك التعظيم و الإحترام الذي
كانوا يولونه للعلماء والأدباء والشعراء والحكماء . لما وصلت الحضارة المعاصرة
إلى ما هي عليه الآن من تطور و ازدهار كبيرين وإنني أدعوا وأنا موقن إذا استمرت الأوضاع على ما هي عليه الآن من إهانة أولي الأحلام و النمى مل العلماء الفرام
وإلأدباء إلعظإم وشعرإء الإسلإمْ , مل أن البشرية ستعود إلى القرون الحجرية بعد استفحال البلية لا قدر الله ذلك على الإنسانية فـيـجـب علينا أن نتخلص من أنانيتنا الجشعة التي لم تقنع بشيء في يوم من الأيام ولم يستتب الأمن ويعم الرخاء إلا عندما حكمت العادلة الإلهية المنصفة هذا العالم بأحكامها العادلة فإن الله تعالى هو الذي خلق الكون بما فيه وهو الذي يسير أجرامه
العلوية العظيمة الكبر وهو الذي يسير الذرات الخفية الضئيلة الصغـر
فكيف يدعي الإنسان بعد ذلك أنه يمتلك الحرية المطلقة لفعل ما بدا له وهو عاجز
على أن يسيطر على أبسط المخلوقات الصغيرة كالذباب فهل يستطيع أن يسترد ما أخذه الذباب منه لن يستطيع حتى ولو أراد ضعُف الطالب والمطلوب وهل
يستطيع أن يُغير فطرة النحلة فبدلا من أن تنتج لنا عسلا مصفى تنتج لنا حليبا أبدا إنه لن يستطيع إلى ذلك سبيلا بل هو عاجز كل العجز على تغيير فطرة الله تعالى لأنه سيُشوه
فطرة الله التي فطر الناس عليها لا تبديل لخلق الله تعالى
ألهذه الـدرجة يُقـدّرَ عجز الإنسان ورغم ذلك قد أخذه الغرور بعـيدا فظن أنه قد سيطر على الكون وما تلك الإنجازات التي قد ءنجزما آلفا ما كإنت لتكول لولا تلك الجوهرة
إلتي توجح داجل الدماظ الذي لم يدرك العـلـماء لحد الآن الأسرار التي تُحيط بالدماغ
تلك الجوهرة المشعة التي ميـزت الإنسان عن الحيوان ورغم ذلك لا يعترفون
بفضل الخالق الذي قد منحنا تلك الجوهرة التي قد كرمت الإنسان إذ مكنته من التفكير السليم الذي يُؤدي إلى الحلول الصحيحة وقد أثبت العلم الحديث بما لا يدع مجالا للشك
أن الإسلام هو دين الفطرة السليمة وانه هو دين رب العالمين القويم الذي أنزله على خير
المرسلين سيدنا ونبينا محمد المصطفى الأمين ليكون رحمة للعالمين
ولكن أبى المتكبرون أن يعرضوا عن دعوته حسدا من عند أنفسهم رغم
أنهم يعلمون أنه نبيّ آخر الزمان فأضلهم الشيطان وأعمى أبصارهم
فلا يؤمنون حتى يروا العذاب الأليم وتلك سنة الله تعالى في خلقه فمنهم شقي وسعيد
والكائنات بحد ذاتها تحمل صفة من الصفتين إما الصفة الإيجابية
أو الصفة السلبية والكون كله يقوم على هاتين الصفتين الموجبة والسلبية
فلا يجب يرهقنا التفكير في هذه الأمور المُسـَـلُّـمُ بها فهي من البديـهـيات
التي لا تحتاج إلى تفكير كبير ... وإذا ما كنت في غابة و أمام شجرٌ متعدد الأنواع
وءردت أن بأكل من ذلك إلشجر فلزعت الثمار من الشجرة الءولى فوجحتها مرة كالعلقم
فماذإ ستفعل بعد ذلك فسترمي بها طبعا بعيدا عـنك كل البعد لأنها لا تصلح للأكل
وأنت تعلم أن كل ثمار تلك الشجرة مر كطعم الحنظل
وبعدها سيقودك الجوع إلى البحث عن الشجرة الطيبة التي تحتوي على الثمار الطيبة
فإذا ما وجدت تلك الشجرة ستأكل منها حتى تشبع وتأخذ منها ما استطعت من الثمر
الطيب وأنت سعيد ومبتهج . ولو مكثت عند تلك الشجرة الأولى لما حظيت برغبتك
ولقضى عليك الجوع والعطش ... وما ضربت لك هذا المثال إلا لتعلمَ أن الإنسان
يجب أن يكون ذكيا القلب سريع الفهم والإدراك حتى لا تذهب أيامه فيم لا طائل منه ... من المحاولات الفاشلة في هذه الحياة الفانية بل يقدر للأمور قدرها حتى يستطيع أن يجد الحل المناسب له ولغيره . وأنا أدعو كل البشرية من منبري الشعري هذا ...
إلى الإسراع بإيجاد الحلول الإيجابية المناسبة لنحافظ على حضارتنا المعاصرة وإلى التعاون فيم بينهم على البر والتقوى وليس على الإثم ة العدوان
فالخير عميم على سطح هذه المعمورة فيجب علينا أن نستغل
هذه النعم أحسن الإستغلال لنحارب بها الفقر وسوء الأحوال
فلا مجال إلآن لتهإوننإ فإن البشروة إلها بمر على مرحلة حارمة
يجب فوها على فل العقول الناضجة أن تشترك لتُعمل رأيها الصائب
لإيجاد الحلول اللازمة لأن مصير الأمة الآن لم يعد متعلقا كما
كان في الماضي كل أمة متقوقعة حولف نفسها لا تعبأ بالأمة الأخرى
ولكن العالم الآن أصبح قرية صغيرة بفضل هذه التكنولوجيا المتطورة
التي قربت المسافات بيـن الأمــم فإذا ما حدث أمر سينتقل هذا الأمر
إلى كل أرجاء العالم في بضعة ثوان معدودة وبهذا قد التحمت الإنسانية
فيما بينها التحام الفكر بالفكر فأنا أدعو من منبري هذا إلى أولي الحل
والعقد أن يستفيدوا من أراء الحكماء والأدباء والعلماء فإنهم بما يملكونه
من عقول ناضجة وعلوم محكمة وتجارب متعـددة في هذه الحياة وان لا
يعتمدوا على الرأي المنفرد فمهما كان صاحب الرأي وجيها وذا رأي
صائب فإنه بشرٌ يخطئ و يصيب و يمر من الأحوال ما يمر على معظم
البشر من غم وهم وغضب وإرهاق ومشاكل تعكر صفو فكره فربما
يستفت أثناء تلك الحالة التي يمر بها فيرتكب أخطاء لا تمس فردا بل
تصيب أمة بالإنهيار وقد يندم بعدها حين ولكن هيهات يكون قد فات أوان الندم
وإذ أنا أقول هذه الفلماب لا أقولها وا إجوانو الفرام لأل مسؤولية الءديب نحو وطنم
إلذي قد تربى فيم ونحو العالم الذي يتعلم منه كل العلوم والمعارف
والذي لا يشكر الناس لا يشكر الله تعالى ونحن أمة الإنصاف والعدالة والحق المبين
ولكن لما تفرغ للعلوم الشرعية كل من هب ودب يريد من خلال ذلك الشهرة
وأن يصفوه بأنه حجة عصره بما قد في دماغه من متون الإطناب والحواشي
الزائدة بدون فهم عميق لهذا الدين العظيم وصار كل واحد يصدر آراءه
المتعسفة التي قد أصابت الأمة الإسلامية بالضعف ونار الفتن رحم الله
رجلا قال خيرا فغنم أو سكت فسلم . وكل هذه المصائب التي أصابت
الأمة الأبية . فذلك قد تمّ من جراء ضعف التفكير المؤدي إلى التنفير
ألم يقل رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم : بشروا ولا تنفروا يسروا
ولا تعسروا لماذا لم يتبع هؤلاء المتنطعون نصائح رسولنا الكريم
فهم دائما يهولون الناس بما قد حفظوه في الليل لأنهم سيُلقونه في النهار
على الفضائيات لكي يُقال . طبعا أنا لا أعمم فهنالك المجتهدون حق الإجتاد
والمخلصون لهذه الأمة التي تحتاج الآن إلى رجال واعون مثقفون
يدركون ما وقولونه وما يفعلونه كما كان رجال الرلف إلصالح
علماء حكمإء فادوا أن يكونوا أنبياء بل هم ورثة الأنبياء بما قدموه
لهذه الأمة الكريمة التي تستحق كل تكريم بما قد قدمته للإنسانية جمعاء
من حضارة راقية بها قد تقدم الغرب وأصبحوا على ما عليه الآن من
تقدم وازدهار ... وأظن عـلة العلل التي قد راجت في عصرنا الحالي
أن الأمة في ما مضى قد قادها رجال الفكر والأدب والعلم من النخب
وأن رجال العلم والأدب كانوا من العباقرة فهم ذووا ذكاء حاد
آراؤهم تجبر الوهن وهم قد نهضوا بأعباء الأمة و كانوا على اطلاع
بجل علوم عصرهم يتفننون في حواراتهم الممتعة ذات المستوى العالي
وكانوا رغم علمهم وعلو شانهم يعترفون للعباقرة والحكماء بالفضل ثم يستمعون
إليهم ويأخذون منهم حكما وأشعارا وأدبا رفيعا . وأما في زماننا قد اختلط الحابل
بالنابل . فيأتيك أحدهم أنا شاعر وأديب وعالم ووووووو
وهو يقول بعد ذلك أنا متواضع من أين أتاه ذلك التواضع المزعوم الذي يدعيه
وهو قد ادعى ما ليس له ... رحم الله إمام الأدب والنحو المبرد لقد اعترف
بصقوره عن كتابة رسالة يرد بها رسالة أخ كريم يجامله فيهإ المبرح ومإ أدراك
ما إلمبرد يـول مذا لعم لقد ـال ذلك وكتب الأحب تشهد على ذلك ,
ومو يحمل خزانة من العلم والأدب في صدره الطاهر . نعم إن رجال
السلف الصالح كانوا صالحين ومتواضعين يقولون الحق ولو على أنفسهم
لأنهم كانوا يعترفون بأن الموهبة هي هبة من الله تعالى يهبها لمن يشاء من عباده
فكانوا يأخذون الأدب منها والحكمة بدون أدنى حرج ولا حسد لأنهم كانوا مخلصين
علمهم وأدبهم وعملهم لله الواحد الأحد الرد الصمد . وكانت صدورهم مملوءة
بنور العلم والإيمان والعمل الصالح ... ليس كأهل زماننا إذا ما ظهرت موهبة
يهملونها عمدا وهم يعلمون أنّ لها قيمة ولها عمل جاد وتمثل عصرها بكل قوة
وعزيمة نعم هم يدركون ذلك ولكن لا يستطيعون أنْ يصرحوا بذلك لماذا؟؟؟؟؟؟؟
لم أدر و لا أدري . ولا أريد أن أدري بشيء مُزري..........؟؟؟؟
ولكن هناك من يحترمنا ويحبنا ويدعو لنا بالخير والبركة والفلاح
وأنا أبعث له من منبري كل التحيات وكل التهاني

والصلاة والسلام على سيدنا محمد سيد الأولين والآخرين وعلى آله وصحبه
أجمعين إلى يـوم الدين
وآخر دعوانا أنِ الحمد لله رب العالمين




« return.