|
وعصر هارون الرشيد ألف أبو سعيد الأصعمى كتاباً عن النبات والشجر.
ثم أخرج أبو يوسف بن إسحاق كتاباً آخر عن النباتات والشجر.
ثم كتاب أبى على بن جزلة البغدادى"منهاج البيان فيما يستعمله الإنسان".
وبعدها أصدر عبدالله بن أحمد الأندلسى كتابه "الجامع لمفردات الأدوية والأغذية" وهو أشهر من عالج بالأعشاب فى التاريخ وعرف باسم ابن البيطار.
واخيراً ظهر فى أواخر القــرن الثامن الهجرى كتاب "لسان العــــرب " لابن منطور الانصارى المصرى، وقد شمل كل ما عرف من علوم النباتات والأغذية والعلاجات الطبية التى ظهرت حتى ذلك الحين.
وكان من أشهر علماء العرب الذين وضعوا الأسس والمبادئ لتلك العلوم: ابن سينا- أبو بكر الرازى- جابر بن حيان- ابن رشد- داود الانطاكى- ابن الهيثم- أبو الصلت أمية- أبو على الحسن.
ومن المعروف أن التدواى بالعقاقير المستخلصة من الأشجار والنباتات قد بدأ عند العرب فى عصر الدولة الأموية فى عهد الحجاج بن يوسف الثقفى، والذى قام طبيبه الخاص "تيادوق" بوضع كتاب ضخم عن كيفية تحضير الأدوية من النباتات وكيفية استخدامها، وكان ذلك منذ أكثر من 1200 عام.
وفى عهد خالد بن يزيد بن معاوية تمت ترجمة الكتب التى تتناول هذا الموضوع على أيدى العلماء من اللغات اليونانية والقبطية القديمة إلى اللغة العربية.
وفى عصر الدولة العباسية أمر أبو جعفر المنصور مترجماً عرف باسم "البطريق" بترجمة كتب أبو قراط وجالينوس إلى العربية، كما قام الطبيب أبو زكريا يوحنا المسيحى فى عهد هارون الرشيد بترجمة الكثير منها وله كتاباً هاماً عن تركيب الأدوية والذى توجد منه نسخة فى جامعة اكسفورد بانجلترا.
وفى عهد المامون، أمر بترجمة مؤلفات أرسطو، وأبو قراط، وأفلاطون، وجالينوس، وديسكريدس. ، صاحب كتاب "الأعشاب النباتية فى الأدوية اليونانية" وهو يحوى سبعة فصول تقع فى ألف ومائتان صفحة تتحدث عن الادوية العطرية، والنباتات الطبية، والنباتات الشوكية، والنباتات الحريفة، وأدوية الحشائش والصموغ العلاجية، والأغذية.
عند نهاية القرن التاسع عشر لم تعد تستخدم الأعشاب الطبية كمواد خام للمعالجة، بل بدأ استخلاص المواد الفعالة الموجودة داخل النبات الطبي، وبدأ استخدام الأعشاب الطبية بشكل علمي، ومع بداية القرن العشرين تطور علم الكيمياء بشكل واسع، وأصبح هناك مواد كيميائية تخليقية جديدة ذات تأثيرات دوائية هائلة، وهنا ترك العلماء الأعشاب الطبية وتوجهوا نحو هذه المواد الكيميائية، وبدأ التداوي بالأعشاب ينطوي في عالم الإهمال ليحل مكانه التداوي بالمساحيق والأقراص والأشربة المستخلصة من الأجزاء الفعالة في الأعشاب، أو من المواد الكيماوية غير العضوية.
كما أهمل الأطباء استعمال أكثر الأعشاب الطبية واستعاضوا عنها بأدوية الصيدليات الصناعية والمستحضرات للسهولة، ولأن ذلك أدعى إلى ثقة المريض ورضاه.
هذه هى قصة التداوى بالأغذية والنباتات والتى يظهر فيها دور قدماء المصريين ودور علماء العرب، فى وضع أسس ومبادئ التداوى بالأغذية والأعشاب والنباتات التى سرقها الغرب وحقق بها ثروات طائلة هى من حق الشرق ومن حق علمائه الأفذاذ.
ولكن التاريخ كضوء الشمس، سطرت صفحاته بخيوط من ذهب لا يستطيع أن يطمسها أحد... ولا يمكن أن تطويها الأيام.
الطب الشعبى:
جمهور المستهلكين فى جميع انحاء العالم فى تزايد مستمر لاستعمال الدواء الطبيعى، وأصبحوا يثقون فيه أكثر من الدواء الكيماوى.
|
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
Reda ABDELGALIL
د/ رضا إبراهيم عبد الجليل
- خبير الصحة العامة والرقابة الغذائية
- دكتوراة فى علوم الصحة العامة (صحة الاغذية والرقابة الغذائية)
- كبير مراجعين فى نظم ادارة سلامة الغذاء (الايزو 22000)
- كبير مراجعين فى نظم ادارة الجودة (الايزو 9001)
القاهرة - مصر
0020106505752
redaabdelgalil@gmail.com
|
Comments
Adham Tobail | Nov 24th, 2008
معلومات جديرة بالمتابعة والقراءة
وذات فائدة علمية
ادهم
nour halawani | Nov 26th, 2008
عجبني القسم الخاص بالعرب و المساهمات والكتب , ما كنت عارفة أنو عندنا إسهامات بهاي الكمية....
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|