|
بسم الله الرحمن الرحيم و الصلاة و السلام على نبينا ممد صلى الله عليه و سلم خاتم الأنبياء و خير الخلق أجمعين و بعد
منذ فترة و أنا تتملكني رغبة شديدة في بحث و مناقشة موضوع طالما شغل تفكيري و أثار حفيظتي و أظنه كذلك بالنسبة لكثير من المسلمين و لكن لا أحد يجرأ على حتى مناقشته خشية اتهامه بالرجعية و التخلف ... وربما التطرف و الإرهاب
و بدون مقدمات دعنا ندخل في لب الموضوع و أعتذر مقدا للإطالة و أتمنى عليكم أن تقرؤوه فجهد كتابته بالتأكيد أكبر من مجرد قراءته ... و لتعلم أن الله سيحاسبك على التفريط في حق نفسك بأن تعلًمها و تربيها و تثقفها
و طالما أننا في سياق الحديث عن الشرعية و أصل الأمور و صحتة إيماننا بها فكان لا بد أن نتكلم في هذا الموضوع لأنه أصل كل شيء ... فهو أساس البناء الذي اذا فسد لما إستقام كل ما يبنى عليه حتى و ان زٌيًن بكل الألوان المبهرة و الأضواء البراقة الزائفة .... حتى لو رأينا سائر الأبنية التي قامت على هذا الأساس و أعجبنا روعة البناء و تفرد التصميم و عبقرية التنفيذ
الديموقراطية ... لفظ طالما سمعناه و أٌطرشت آذاننا من كثرة المطالبة به دون أن نتوقف أمامه للحظة و نسأل عن أصله و مدى مشروعية الفكرة التي يقوم عيها ... إننا حتى و أن معكم لا أعرف مرادفا للكلمة ذاته و أصلا لها ... كل ما أسمعه هو ظواهر متعلقة بالديموقراطية كتداول السلطة و حرية تشكيل الأحزاب و ما هو دون ذلك ... و لكن لا أعلم أصل الفكرة ... أو كيفية نشأتها و ماهية ظروف هذه النشأة ... كل ما أعلمه أن أول ما ظهرت الفكرة كانت في عهد الأغريق القدماء و هم كما تعلمون جزء من حضارة وثنية شأنها شأن كثير من الحضارات القائمة أثناء تلك الحقبة ... و لا أعلم ماهو دون ذلك و للأمانة لم أبحث بعد و لكن تلقفت بعض الكلمات المتناثرة هنا و هناك عن الديموقراطية والعلمانية و تأثيرهما في المجتمع و هل لهما علاقة بالشريعة في الإسلام أو نظام الدولة في الإسلام و هل هناك أصلا نظام للدولة في الإسلام وهو ما يعنيني كرجل مسلم في النهاية
كل هذا دار في فكري حتى تنبهت لظاهرة فيها كثير من السخرية قد تكون عامة في معظم دول و شعوب العالم الاسلامي ... وهي أننا كثير ما نطالب بأشياء و نلتف حول أشخاص دون أن نكلف أنفسنا بالبحث عن الجذور و أصول هذه الأشياء و هؤلاء الأشخاص لأننا بصراحة لا نعلم و لم نتعلم أن نسأل لماذا هذ الشيء او لماذا هذا الشخص بالذات و ما هي شرعيته حتى نلتف حوله و نطالب به ... فقط نشغل أنفسنا بأنه فعل كذا و كذا أو أن هذه الفكرة أدت بنا الى كذا و كذا ... و كذا هذه قد تبدو صحيحة أو جيدة بل قد تكون فعلا كذلك و لكننا نسينا و غابت عن أذهاننا القاعدة الفقهية الشهيرة ما بٌني على باطل فهو باطل
و كم وددت أثناء هذا التفكير و افتقدت التربية الدينية الصحيحة التي كان من الممكن أن تؤيد هذا الكلام بأمثلة أو أحاديث نبوية و شواهد تدعو الى ضرورة البحث في بواطن و أصول الأشياء قبل أخذ قرار بتأييدها أو رفضها و هو ما أنا على ثقة و عقيدة راسخة أن الأمثلة و الأحاديث الدالة على هذا كثيرة و لكن على أي حال ... حديثنا اليوم عن أصل الديموقراطية
أولا أنا لست بالطبع عالما أو حتى مفكرا ... فقط راقبت بعض الظواهر و تسائلت ببعض الأسئلة التي قد تنم عن جهل مني و أنا معترف بهذا و أمنى أن يصححني أي أحد يود بذلك أو حتى ينقدني ولا مانع و لكن كان لا بد أن أعلم قبل أن أتخذ قراري الذي سيحاسني الله عليه و لا أملك رفاهية أن أتخذ قرار بدون معرفة مستفيضة به لأني أخشى الله و لابد أنكم كذلك فها هي دعوة للتساؤل ليس إلا و لا تقصر في حق نفسك و لا تكن ظالمها
|
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
Challenging_sam
السلام عليكم ...
أنا اسمي سامر محمد كامل ...
مواطن مسلم ... مصري الجنسية ...
كل ما يمكنني قوله أني في رحلة بحث عن نفسي ...
أتمنى أن تعجبكم مقالاتي
شكرا
|
Comments
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|