جاسبر :" سيمون اسمع, أنا أعلم بأن العمل متعب جدا , لكن تأكد لن تحقق اي شيء من امنياتك مالم تتعب و تعاني , الحياة ليست سهله كما تتوقع ."
سيمون :" نعم أعلم لكن أريد أن اعود الى أهلي انا اشتقت كثيرا لأختي و ابي و أمي , ألم تشتاق لهم أنت ايضا!!؟ "
جاسبر :" سيمون اريد أن اخبرك بشيء لم اقوله لك من قبل , ... أنا .... اعيش لوحدي , فقدت أمي و أبي منذ ثلاث سنين ولم يبقى أحد يعيش في البيت الا انا ..... انا اسف جدا بأني لم خبرك الا لان ."
سيمون:" حقا !!!! هل هذا صحيحيا صديقي !!؟ "
جاسبر:" نعم , لذلك ارجوك لا تتركني لوحدي هنا ."
سيمون :" أنا لا اريد أن ابتعد عنك يا صديقي لكن أنت لا تعلم ما بداخلي من ألم و حرقة و أشتياق على أهلي .. "
جاسبر :" اذا ماذا ستفعل !!!!"
سيمون :" أنا أسف يا جاسبر ..... لكن سوف أعود غدا الى قريتي ... سوف أنتظر أول سفينة تمر من البحر ... لقد فكرت كثيرا بالرجوع منذ وصلت الى هنا..... "
جاسبر:" لا تفكر في هذا ... ارجوك ... أنت الان تحقق شيء من أحلامك ... لا تدع نفسك و فكرك يعودان بك الى تلك الزاوية التي لا تغني و لا تسمن من جوع كما قلت لي من قبل ... ارجوك . "
و أثناء حديثهما هذا سمعا السيد سينتاغو ينادي بصوت عالي جدا عليهم .
السيد سينتاغو :." سيمون .. جاسبر ..... تعالا الى هنا بسرعه ..... "
جاسبر:" نعم يا سيدي ."
السيد سينتاغو :" اسمعا جيدا ,أنا معجب جدا بكما .. أنكما تعملان بحماس و قوة و جديه تعملان بطريقة مختلفة جدا عن باقي العمال , لذلك قررت أن اخذكم معي الى المدينة , هناك يوجد لي مصانع و شركات و عمل مريح أكثر من هنا لذا استعدا غدا للانتقال الى العمل الجديد... والان اذهبا الى البيت .. "
سيمون :" حقا أنا لا أصدق شكرا جزيلا سيدي هذا لطف كبير جدا منك و سوف نكون عند حسن ظنك "
و ذهبا يركضان بفرح شديد , و أصبح جاسبر يقول لسيمون " رأيت !! كما قلت لك سوف نحقق أحلامنا لكن علينا ان نصبر قليلا ... "
و هكذا انتقلا الى مصانع السيد سينتاغو في المدينة و كانت مصانع كبيرة جدا والعمل هناك مريح لم يكن يتوقع أحد منهما ان يحدث هذا .
و بعد مرور سنه كامله على العمل مع السيد سينتاغو , أصبح السيد سينتاغو يثق كل الثقة بهم , و أصبح يحبهم و يعتمد عليهم كثيرا .
و في ذات مساء , اصيب السيد سينتاغو بمرض شديد و لم يكن له ابناء يعتنون به , كان سيمون و جاسبر هم من يقومون على خدمته و العناية به , لكن سرعان ما أكل المرض جسد السيد سينتاغو و مات ...
جاسبر و سيمون كانوا في أشد الحزن والبكاء , و كأن سيمون أو جاسبر فقدو ابا لهما .
في صبيحة اليوم التالي استيقظ كل من سيمون و جاسبر على صوت جرس الباب , و كان يقف في الخارج رجل طويل القامه و يلبس ملابس سوداء و جميله و بدى عليه انه رجل مهم جدا ..
سيمون :" تفضل .. من أنت ؟؟ "
الرجل :" أنا ادعى جون من وكالة القضاء في المنطقة ..و أريد أن أتحدث مع السيد سيمون و جاسبر ..
جاسبر :" تفضل.... "
جون:" أنا عتذر جدا لما اصاب السيد سينتاغو .. و جئت اليوم لأعزيكم بوفاته ... السيد سينتاغو قبل أن يموت كان قد كتب وصية بنقل جميع أملاكه و مصانعه و شركاته بأسم السيد سيمون و جاسبر و هنا الوصية و أرجو منكم التوقيع هنا......
و الان جاسبر و سيمون يمتلكان نصف مصانع و شركات المدينة و عاد سيمون الى قريته و أخذ عائلته لتعيش معه هناك في المدينة و حقق كل من جاسبر و سيمون جميع أمنياتهم , فالحياة تحتاج" لفكرة ثم عمل ثم نجاح" .