المستوي الثاني من التحديات تتمثل بالتحديات السياسية والفكرية ويأتي في أولويات هذا التحديات هيمنة الخطاب السياسي الفج سواء الخطاب السياسي للسلطة أو المعارضة على مهنية العمل الصحفي فيما يتعلق في نقل الأخبار والأحداث بصورة دقيقة ومهنية سليمة ومحايدة وبعيدة عن عنصر التلوين السياسي وعدم قدرة الصحفي العمل في بيئة أمنة بعيداُ عن القيود السياسية والفكرية التي تطارد الصحفي وتقاضيه في قضايا النشر أو علي خلفيات كتابات أراء فكرية أو المساس بالثوابت الوطنية وما أكثر هذا الثوابت في اليمن مما يجعل البيئة التي يعمل فيها الصحفي بيئة مفخخة وقابلة للانفجار تحت أي طارئ أو رأي قد تؤدي بحياة الصحفي و حياة من يعولهم. وتتضخم حالة التحديات السياسية والفكرية في إحكام السيطرة واعتماد ذلك سيفا مسلطا على رقاب الصحفيين من خلال تنصيب محاكم تفتيش لمراقبة الكتابات الصحفية و لا تحرك شاردة و لا واردة إلا أحصتها ودونتها في تقريرها الذي سوف يعد من أحد ابرز قرائن الإدانات.
المستوي الثالث من التحديات ويتمثل بالتحديات المهنية التي تكبل الصحفي ابتداءً من رئيس التحرير مرورا بالادرات المستخدمة في تنفيذ مهامه وواجباته الصحفية الموكلة إليه مع غياب حقوقة بالتمتع بعقود عمل تبرم بين الصحفي والوسيلة التي يعمل فيها تحفظ لكل الإطراف حقوقهم المادية والمعنوية و يكون هذا الأمر شائعا في أوساط الصحافة الأهلية والحزبية ومن التحديات المهنية تعرض الملكية الفكرية والابداعيه للصحفيين للابتزاز أو الانتقاص من قبل مرؤ سيهم في الوسيلة التي يعملون فيها ومحاصرة الصحفي في الحصول على المعلومات لغياب قانون حرية الحصول وتبادل المعلومات من مصادرها الصحيحة وغياب شبة كلي للقاعدة المعلوماتية في معظم الجهات الرسمية وغير الرسمية وحجبها في أغلب الأوقات مما يخل مهنياً بالعمل الصحفي .
تلك كانت حزمة من المعوقات التي تحد من نشاط الإبداع الصحفي ناهيك عن المعوقات الاجتماعية الأخرى ذات الصلة بالعادات والتقاليد وثقافة المجتمع التي يعمل فيها الصحفي
*عبدالاله سلام
أعلامي وناشط حقوقي من اليمن ِ