|
الكلمة أمانة والقلم لابد أن يملك هدفا نبيلا ورؤية مشرقة حتى يكون قلما جديرا بالإحترام والتقدير بين أقرانه لدى اتخدت من الكتابة وسيلة أول بها أفكاري للأخر واتحاور معه واكتشف وجهات نظر ورؤا اتفق واختلفمعها وهدا هو الأمر الطبيعي دوما .
كل هدا هو نتاج هامش من الحرية التي لطالما حلمنا بها في بلداننا ،واتخذنا لها وقتا كبيرا من أحلامنا، نوما ويقضه ،الحرية التي تجعل الإنسان يشعر بإنسانيته ،وقيمة وجوده على البسيطة.
حرية التعبير هي الضامن الأساسي لاستقرار كل الأوطان كيفما كانت عقيدة أهلها..حرية التعبير التي قال عنها
جبران خليل جبران "إن الأمة المستعبدة بروحها وعقليتها لا تستطيع أن تكون حرة بملابسها وعاداتها "
نحن لسنا دعاة حرية مظهرية أو دعاة حرية تجعل من الإنسان كائنا بهائميا يحيا من أجل تلبية رغباته التي يشاركه فيه حتى الحيوان …ولسنا دعاة حرية شمولية تسمح للإنسان أن يتطاول على أي كان ويتخد من الحرية عنوانا للتجريح أو تجاوز كل الخطوط .
حريتنا حرية بسيطة وهي الحق في العيش بكرامة ، الحق في العيش بلا خوف بلا قيود ،أن يمحى الخوف من ذاكرة كل عربي، أن ننسى صوة السِياط وصورة الجلاد المقيتة ،أن نترك العنان لأقلامنا كي تدون ما تشاء شريطة أن يكون السقف الذي يحتوينا جميعا هو سقف الوطنية ،سقف الكلمة الطيبة والمسئولة ،وأن السطور التي ندون هي سطور نابعة من صدق ومن هدف نبيل ، حرية تشاركيه.. وأن لا يكون للإقصاء والتهميش عنوان يؤتت فاضاءات حياتنا اليومية ،حرية تزين الأنسان
كما قال عنها أفلاطون "زينة الإنسان ثلاثة:الحلم-والمحبة-والحرية".الحرية شيء أساسي كالماء والهواء بالنسبة للكائن البشري فلولا الحرية التي يفتقدها الكثير من شباب العالم اليوم لما استطعنا أن نتواصل هنا عبر مدوناتنا ،أن نكتسب صداقات وعلاقات محبة وأخوة عبر قطرنا العربي الواسع ..حرية رغم هامشها الضيق ورغم تطلعنا لأن نرى أفقا أفضل في مجال الحريات.. لكن علينا أن نقر أن تمت طفرة نوعية في العديد من دول عالمنا العربي ومنهم بلادنا التي شهدت حراكا توعويا هاما بمسألة الحرية وضرورة تجاوز كل مظاهر التكميم وغلق الأقلام والأفكار ..
لكن للإشارة وكما جاء في إعلان الجمعية أن السنة الفارطة شهدت خللا واضحا وتكميما واسعا لأفواه حرة ، وإغلاقا لبعض دور النشر، وسجنا لبعض الصحفيين والمدونين ،رغم اختلافي مع الكثير منهم على مستوى الخط أو النهج الذي ينتهجه لكني هنا أتحدث عن حرية التعبير كمبدأ حياتي يضمن كرامة الأنسان .
قد نختلف أو نتفق لكن الأساس هنا أن نكون أكتر وعيا بأهمية حرية التعبير وأن نسعى للحفاظ عليها من عبت العابتين ،لايمكن وبأي حال من الأحوال أن يكون السجن هو وسيلة عقاب للصحفي أو المدون لأن الذي يكتب يؤمن بفكرة ويتخد لجريدته أو مدونته مكانا لمعانقة أفكاره وإشراكه إياها للأخر، وليس السجن وسيله للمنع بل الفكر يحارب بالفكر والتَصور يتغير بتَصور.. والسجن ماهو إلا أداة لترسيخ كل فكر شارد منحرف، وترك المجال له كي يتقوى ويعتقد انه على صواب ،و أن من يخالفه على خطأ …الحوار والحرية هما أمران متلازمين والسجن والقهر هما وجهان لعملة واحدة.
من هنا ووعيا مني كشاب بأهمية حرية التعبير الضامنة لإنسانيتي وكرامتي ارتأيت أن أشاركهم الفكرة والهدف وأن أخوض أسبوع حداد هو إعلان مني لرفض كل أشكال المنع التي تطال الأقلام الحرة ،وأن الحرية خط أحمر نرفض تجاوزه ومنعه أو التلاعب به .
|
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
wldlhouma
This user has not written anything in his panorama profile yet.
|
Comments
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|