by wldlhouma
Published on: Mar 26, 2010
Topic:
Type: Experiences

الكلمة أمانة والقلم لابد أن يملك هدفا نبيلا ورؤية مشرقة حتى يكون قلما جديرا بالإحترام والتقدير بين أقرانه لدى اتخدت من الكتابة وسيلة أول بها أفكاري للأخر واتحاور معه واكتشف وجهات نظر ورؤا اتفق واختلفمعها وهدا هو الأمر الطبيعي دوما .
كل هدا هو نتاج هامش من الحرية التي لطالما حلمنا بها في بلداننا ،واتخذنا لها وقتا كبيرا من أحلامنا، نوما ويقضه ،الحرية التي تجعل الإنسان يشعر بإنسانيته ،وقيمة وجوده على البسيطة.
حرية التعبير هي الضامن الأساسي لاستقرار كل الأوطان كيفما كانت عقيدة أهلها..حرية التعبير التي قال عنها
جبران خليل جبران "إن الأمة المستعبدة بروحها وعقليتها لا تستطيع أن تكون حرة بملابسها وعاداتها "
نحن لسنا دعاة حرية مظهرية أو دعاة حرية تجعل من الإنسان كائنا بهائميا يحيا من أجل تلبية رغباته التي يشاركه فيه حتى الحيوان …ولسنا دعاة حرية شمولية تسمح للإنسان أن يتطاول على أي كان ويتخد من الحرية عنوانا للتجريح أو تجاوز كل الخطوط .
حريتنا حرية بسيطة وهي الحق في العيش بكرامة ، الحق في العيش بلا خوف بلا قيود ،أن يمحى الخوف من ذاكرة كل عربي، أن ننسى صوة السِياط وصورة الجلاد المقيتة ،أن نترك العنان لأقلامنا كي تدون ما تشاء شريطة أن يكون السقف الذي يحتوينا جميعا هو سقف الوطنية ،سقف الكلمة الطيبة والمسئولة ،وأن السطور التي ندون هي سطور نابعة من صدق ومن هدف نبيل ، حرية تشاركيه.. وأن لا يكون للإقصاء والتهميش عنوان يؤتت فاضاءات حياتنا اليومية ،حرية تزين الأنسان
كما قال عنها أفلاطون "زينة الإنسان ثلاثة:الحلم-والمحبة-والحرية".الحرية شيء أساسي كالماء والهواء بالنسبة للكائن البشري فلولا الحرية التي يفتقدها الكثير من شباب العالم اليوم لما استطعنا أن نتواصل هنا عبر مدوناتنا ،أن نكتسب صداقات وعلاقات محبة وأخوة عبر قطرنا العربي الواسع ..حرية رغم هامشها الضيق ورغم تطلعنا لأن نرى أفقا أفضل في مجال الحريات.. لكن علينا أن نقر أن تمت طفرة نوعية في العديد من دول عالمنا العربي ومنهم بلادنا التي شهدت حراكا توعويا هاما بمسألة الحرية وضرورة تجاوز كل مظاهر التكميم وغلق الأقلام والأفكار ..
لكن للإشارة وكما جاء في إعلان الجمعية أن السنة الفارطة شهدت خللا واضحا وتكميما واسعا لأفواه حرة ، وإغلاقا لبعض دور النشر، وسجنا لبعض الصحفيين والمدونين ،رغم اختلافي مع الكثير منهم على مستوى الخط أو النهج الذي ينتهجه لكني هنا أتحدث عن حرية التعبير كمبدأ حياتي يضمن كرامة الأنسان .
قد نختلف أو نتفق لكن الأساس هنا أن نكون أكتر وعيا بأهمية حرية التعبير وأن نسعى للحفاظ عليها من عبت العابتين ،لايمكن وبأي حال من الأحوال أن يكون السجن هو وسيلة عقاب للصحفي أو المدون لأن الذي يكتب يؤمن بفكرة ويتخد لجريدته أو مدونته مكانا لمعانقة أفكاره وإشراكه إياها للأخر، وليس السجن وسيله للمنع بل الفكر يحارب بالفكر والتَصور يتغير بتَصور.. والسجن ماهو إلا أداة لترسيخ كل فكر شارد منحرف، وترك المجال له كي يتقوى ويعتقد انه على صواب ،و أن من يخالفه على خطأ …الحوار والحرية هما أمران متلازمين والسجن والقهر هما وجهان لعملة واحدة.
من هنا ووعيا مني كشاب بأهمية حرية التعبير الضامنة لإنسانيتي وكرامتي ارتأيت أن أشاركهم الفكرة والهدف وأن أخوض أسبوع حداد هو إعلان مني لرفض كل أشكال المنع التي تطال الأقلام الحرة ،وأن الحرية خط أحمر نرفض تجاوزه ومنعه أو التلاعب به .
أعلن تضامني مع كل شخص كيفما كان لونه أو جنسه أو مذهبه ،جره قلمه وفكره إلا السجن.
ورغم اختلافي مع بعض من اعتقلو او أصدرت في حقهم أحكام ، ورغم إعتراضي على خطهم الصحفي وبعض كتاباتهم إلا أني لست من مناصري السجن، بل الحوار هو الوسيلة لتَغير وتحقيق الحق واتباته يقينا.
أعلن حدادي ورغبتي في معانقة حلم عربي تكون الحرية احد أعمدته، أن أرى السجون تدك عن بكرة أبيها، أن أرى الحوار والتضامن والمحبة والأخلاق الحميدة هي التي تحمي كل قلم شارد، وأن أجد للحياة طعما مختلفا في سماء تملئها نجوم حرة ،تأبى الانحناءة والعيش تحت وحل الذل والمهانة …
أدعو كل الغيورين وكل الأقلام أن تتحرى الموضوعية والدقة فيما تكتب وأن يكون سقف الوطنية والمصداقية هو المكان الذي نجتمع فيه سويا…
فلا لتكميم الأفواه ،ولا لسجن الأفكار، وأدعو من منبري هدا للحوار تم الحوار كوسيلة حضارية لتجاور كل الأخطاء التي يقع فيها كل قلم بقصد أو دون قصد…
أتمنى لكل الأقلام السجينة ببلادي والعالم العربي أن ترى النور قريبا، أتمنى أن يعودوا لأهلهم سالمين ، وألا يغير السجن من عزيمتهم في شيء، ومن حبهم لأوطانهم وسعيهم فيها بناءا وإصلاحا.
أمل لكل الأقلام الشاردة أن تعود لرشدها، ولكل أصحاب النوايا المبيتة لهدم هامش الحرية ببلادي وكل البلاد العربية ان يتقو الله في أوطانهم وان يعو بأن التاريخ لن ينسى أحدا سوءا عبر بخير أو بشر…
وكلنا متأكدون من انه لاوجود لوطن حر إلا بمواطنين أحرار، وكلنا مجمع على أهيمتها شريطة ان تستخدم في مواضعها فلله ضر كل من سجنه قلمه ولنا الله جميعا إن فقدنا الحرية يوما فمعناه لامكان للتدوين ولامكان للأخوة التي اكتسبناها عبر الشبكة العنكيوتية …
لدى لنكن أمناء على حرية ا،لتعبيرولا نفرط فيها.لنكن أمناء على ما نكتب معتقدين بما ندون، لكن قابلين للنقد البناء ساعين لصلاح بلداننا وان لا نسوق للغة التشاؤم والتعصب ...

« return.