|
6- التلوث الغذائي:
التلوث الغذائي عبارة عـن احتواء المواد الغذائية على الجراثيم أو المواد الكيمائية أو الطبيعية أو المشعّة المسببة للأمراض التى تؤدّي إلى حدوث التسمّم الغذائي، والتلوث الغذائي قـد يكون:
1 ـ تلوث طبيعي ناتج عن تحلل الغذاء بسبب البكتيريا والفطـريات أو طـول فتـرة التخزين أو التعرّض للإشعاع الطبيعي أو غير ذلك من العوامل التي قـد لا يكون الإنسان سبباً مباشراً فيها
2 ـ تلوث غير طبيعي ناتج أساساً من تصرّفات الإنسان– بقصد او بدون قصد - مثل التلوث الكيماوي للأغذية، ولقد كان للتطور المذهل فى صناعة الأغذية خلال الخمسين عاما الماضية أكبر الأثر فى تلوث الطعام كيميائيا عن طريق استخدام الأسمدة الصناعية والمبيدات الحشرية وعدم معالجة مخلفات المصانع وانشاء الطرق السريعة بالقرب من الحقول الزراعية، وتعتبر المعادن الثقيلة مثل الزئبق والرصاص والزرنيخ من أخطر المواد الملوثة للتربة الزراعية ومياه الشرب ومياه الرى وبالتالى المحاصيل الزراعية
يعتبر الغذاء من اهم اولويات الإنسان باعتباره أهم مقومات الحياة وقد سعى للحصول على الغذاء بطرق ووسائل مختلفة، وكان الحصول علية في العصور الماضية أمراً شاقا ولكنه كان خاليا من التلوث ونتيجة للتطور الكبير في وسائل الإنتاج واستخدام التكنولوجيا على نطاق واسع زاد من الانتاج الزراعي كماً ونوعاً ومع دخول القرن العشرين زاد تلوث البيئة بشكل تدريجي حتى أصبحت البيئة تعاني من مشاكل خطيرة بنهايات القرن العشرين، ولقد تنبه العالم إلى هذا الواقع نتيجة إرتفاع نسب الإصابة بالأمراض المزمنة والمستعصية ونادى بأهمية المحافظة على سلامة الغذاء لرفع المستوى الصحي لدى جميع فئات المجتمع من الاطفال والرجال والنساء وكبار السن، لذلك يجب الاهتمام بسلامة الغذاء والماء اللذان يعتبران عنصرين مهمين من عناصر البيئة التي تحيط بنا والتي لها ارتباط مباشر ودقيق برفع المستوى الصح لافراد المجتمع
ويمكن تقليل التلوث بالتحكم فى الظروف الخارجية التى تحيط بالمادة الغذائية وإتباع الممارسات الصحية السليمة فى كل ما يتعلق بانتاج وتداول وتصنيع وتخزين وتحضير الغذاء والتركيز على النواحى الصحية والصحة العامة ونشر الوعى الصحى بين أفراد المجتمع ليتكاتف الجميع فى الإقلال من التلوث ومحاصرته ووضع الحلول المناسبة له.
لذا، يجب ان يكون الغذاء سليما ولا يكون مصدرا لشقاء الإنسان ومرضه ولتحقيق ذلك يجب توافر أجهزة حكومية وغير حكومية لمراقبة وضمان سلامته ووفرته كما ونوعا وحسن إدارته فإذا توفر الغذاء ولم تحسن إدارته فهناك مشكلة وإذا توفر الغذاء وكان غير جيد فى تركيبه أو غير متوازن فى مكوناته فهناك مشكلة وإذا كان الكم والنوع والمكونات مناسبة ولا تتم إدارة الغذاء إدارة سليمة فلا توجد سلامة فى الغذاء.
درجات التلوث :
نظرا لأهمية التلوث وشموليته - يمكن تقسيم التلوث إلى ثلاث درجات متميزة هي:
1- التلوث المقبول:
لا يكون مصحوبا بأية أخطار أو مشاكل بيئية رئيسية ولا تكاد تخلو منطقة فى العالمة من هذه الدرجة من التلوث، حيث لا توجد بيئة خالية تماما من التلوث نظرا لسهولة نقل التلوث من مكان لاخر سواء كان ذلك بواسطة العوامل المناخية أو البشرية
2- التلوث الخطر :
تعاني كثير من الدول الصناعية من التلوث الخطر والناتج بالدرجة الأولى من النشاط الصناعي وتتطلب هذه المرحلة إجراءات سريعة للحد من التأثيرات السلبية على الانسان
|
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
Reda ABDELGALIL
د/ رضا إبراهيم عبد الجليل
- خبير الصحة العامة والرقابة الغذائية
- دكتوراة فى علوم الصحة العامة (صحة الاغذية والرقابة الغذائية)
- كبير مراجعين فى نظم ادارة سلامة الغذاء (الايزو 22000)
- كبير مراجعين فى نظم ادارة الجودة (الايزو 9001)
القاهرة - مصر
0020106505752
redaabdelgalil@gmail.com
|
Comments
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|