|
لقد اتبتث التجربة أن هذه المخيمات الصيفية خير وسيلة لبناء طفل مبدع، قادر على التفكير، متزن، يرسم يجري يكتب يرقص يمثل يمارس كل هوايته سوء الفنية والرياضية والترفيهية
تجربة وكالة الغوث الدولية كانت ناجحة عندما استفاد الآلاف من الأطفال من المخيمات الصيفية التي أقامتها وكالة الغوث بالشراكة مع مؤسسات المجتمع المدني،و لولا هذه المخيمات لوجدنا الأطفال اما يتسكعون في الشارع ويضعيون أوقاتهم اما يضطرون إلي الذهاب إلا سلالم السياسية ، وقصص النجاح كثيرة في هذه المخيمات، أعجبني صديق شاب يعمل خلال الصيف الماضي عندما كنت امشي برفقته في مدينة غزة وجلسنا في احد المطاعم وإذا بطفل يأتي إلينا ومعه بعض الحلوى يعتاش من ورائها فسأله صديقي لماذا تعملون وانتم في هذا العمر، والإجابة كانت في أعينهم فالمجتمع لم يترك لهم مجال لان يتمتعوا بطفولتهم،تحدث معه صديقي وقال له تعالي على وكالة الغوث علشان اسجللك عنا في المخيم الصيفي، ففرح الطفل والابتسامة على وجه وذهبت أنا وصديقي إلى بيت احد هؤلاء الأطفال وفعلا تم الزيارة واقتنع الأب أن يلتحق ابنه بالمخيم ، وفعلا وبواسطة هذا الطفل تم جمع عشرة أطفال من الذين يبيعون في الشوارع والتحقوا بالمخيم،بدل أن يرتموا في الشوارع ويأتونا بسلوكيات عنفوانية، فالعنف مثلا في مدارس وكالة الغوث تراجع بنسب جيدة عكس مدارس التابعة للحكومة، إضافة إلى تقدم المستوى الدراسي نوع ما للأطفال الدارسين في وكالة الغوث،
نحن لا نملك السلاح ولا القوة العسكرية ولكن من الممكن أن نملك العقل الذي يقنع الآخرين ويقنع العالم أننا شعب محب للسلام والديمقراطية والمشاركة. نريد أطفالا أسوياء غير ساخطين على أمتهم ومجتمعهم نريد أطفال أن يعيشوا طفولتهم بأمان بعيدأ عن المعركة السياسية التي حصدت الأخضر واليابس وانتشلت القيم والأخلاق والموروث الثقافي الذي كنا نتغزل به، فالطفل محطم يأس محبط من الظروف القائمة وكل يوم نسمع عن انتحار طفل هنا وهنا حتى باتت تشكل ظاهرة خطيرة في مجتمعنا، أوجعني وغرست في فلبي سكيناً عندما سمعت بقصة الطفل الذي يسكن في القرية البدوية والذي أقدم على شنق نفسه ووصل إلى مستشفي كمال عدوان جثة هامدة، فلماذ اقبل هذا الطفل وغيره من الأطفال على إعدام أنفسهم في مثل هذا العمر، أليس حالة الاغتراب والتشويه الفكري هي السبب ، أليس التنظيمات الفلسطينية وبأسها وتجارتها بشعبها هو الذي أوصلها بهذا الحال، ولم نسمع تعليق من سياسي واحد فلماذا تزداد ظاهرة الانتحار في غزة، ومن يتحمل المسؤولية؟ علي الساسة أن يتركوا أطفالنا أن يعيشوا بعيدا عنهم، وعن معتقداتهم وأفكارهم، نريد أطفال ينادون بحقهم في الحياة لا نريد أطفال يحملون مفاهيم خطأ، يكفي نحن الكبار ما راينه بأعيننا حصاد السنوات الماضية، لا نريد من الساسة أن يفرضوا على طفولتنا هموما وأعباء سابقة لزمانهم، اتركوهم يعيشوا يلبعوا يمرحوا يتمتعوا بطفولتهم كما أراد الله عز وجل .وهنا دعوة لأولياء الأمور ومؤسسات المجتمع المدني أن تعزز فكرة المخيمات الصيفية لنخرج أطفالنا من هذا الجو القاتل والمميت قبل أن نموت نحن بحسرتنا، وهنا أسجل شكري وتقدير بمدير عمليات وكالة الغوث جون كينج ومؤسسات المجتمع المدني التي بادرت بإقامة المخيمات الصيفية والتي لو عززناها في مجتمعنا، نستطيع أن نخرج أطفال أسوياء لديهم قدرة على مواجهة ظروفهم .
|
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
Adham Tobail
I believe in freedom and democracy, the basis for the success of people. Young people are unable to work and change the political, social and economical issues.
Youth must begin to work and try several times to win the honor first. Experiment has been successful, experience in change.
I hope in a world of safety and intercultural dialogue and peace.
I hope to open a new page of development and hard work among young people of all cultures. Participation is the solution to all judges. Let's start together for the world access to
defend human rights in the world. Political freedoms and democracy is the goal--dreams that the community continues to safety, love and peace. Good upbringing of young people must rely on debate and dialogue and harmony between peoples of the world.
There is no room for war and the violation of human dignity.
Youth movement in the hands of change in the world--young people must Inmtlkua skills debate, dialogue and persuasion, justice of the various.
|
Comments
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|