|
شباب العالم أين انتم ما يحدث في غزة-قفوا مع غزة -شباب غزة بين مطرقة الاحتلال والأفكار التخلفية |
PRINTABLE VERSION |
فبعد سقوط جماليات المقاومة، وتفشي نظرية المؤامرة بين الفلسطينيين أنفسهم، الاعتقاد السائد أن إقدام الشباب على خيار الموت بذريعة مقاومة الاحتلال بالأسلحة والإمكانيات البدائية؛ إنما هو بمثابة انتحار وموت مجاني مدروس الدوافع، من عدة مستويات اجتماعية ونفسية، فأول الدوافع دائما هو انعدام الأمن الاقتصادي للشعب الفلسطيني، وبالتالي انسداد الطريق بوجه الحركة باتجاه المستقبل. حيث تتمترس التنظيمات الحزبية خلف مصالحها، ولاسيما التي ترفع الشعارات الإسلامية. وبذا تصبح هي حلقات استقطاب ونكوص للشباب والطلائع المآمورين بأداء مهام الموت على تخوم الأسيجة الأمنية الإسرائيلية، بحجة ضرب الأهداف المنيعة المحصنة بالتجهيزات الأرضية والمحروسة جوّا من الطائرات .. ومع كل سقوط لثلة منهم يُسمع صوت العقل وهو تسجّل الاحتجاج على هذا الانتحار، ويلوم على من يرمي بالشباب إلى الموت خدمة لأهداف ومصالح فئوية وشخصية لا أكثر ولا أقل؛ في ظل حالة من انعدام قدسية المقاومة، وشيوع نظرية الاستعراض لدى كل جماعة في الميدان.
ليس هذا فقط، بل حتى مقاهي الإنترنت التي تعتبر نوافذ حميمة يسافر عبرها هذا الشاب أو ذلك منفصلا قليلا عن الواقع الذي يعود إليه مع أي انقطاع مفاجئ للكهرباء التي اعتاد الناس على غيابها وانتظارها ساعات حتى تعود. فهناك في أحد طوابق بناية في إحدى مدن قطاع غزة: "مركز لتعليم الكمبيوتر والانترنت".. يقوم بتنظيم دورات تصميم الصفحات الالكترونية، وتأهيل الشباب في مجال برامج الكمبيوتر المختلفة، يرتاده مئات بل آلاف الشباب على مدار اليوم. وقد تعرض منذ وقت ليس بالبعيد الكثير من المقاهي لاعتداء من جماعة مسلحة تسمي نفسها " جيش الإسلام" . فقامت بتحطيم محتويات المركز الذي يرتاده الشباب؛ بحجة أنه يشيع الرذيلة في أوساطهم، ويترك الحرية لتصفح المواقع الإباحية، ولا يقوم بحجبها. وهو ما نفاه، في حينه، مدير المركز رافضا تهمة أن تكون هناك سياسة إغراء تجارية من هذا القبيل لدى المركز لاجتذاب الزبون.. فكل ما في الأمر أن المراكز والمقاهي مفتوحة لتوفير خدمة الانترنت والتعليم، وأنّ على الجميع أن يتفهم واقع أن للشباب اهتمامات مختلفة ورغبة في التطور، وأن لديهم مشاكل ، في سجن غزة الكبير، تجعلهم لساعات طويلة ينفصلون عن معاناتهم اليومية، بالإطلالة من نافذة الانترنت على عالم الأصدقاء والتعارف، والبحث عن فرص عمل، وسفر وزواج. وقد سجلت السنوات الأخيرة القليلة نسبة مرتفعة بشأن عزوف الشباب الفلسطيني في الوقت الحالي عن الزواج؛ بسبب عدم تمكنهم من تغطية تكاليفه توفير متطلباته، بسبب قلة فرص العمل المحلية، وارتفاع معدلات البطالة فضلا عن انعدام عامل السلامة والأمن الذاتي.
|
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
Adham Tobail
I believe in freedom and democracy, the basis for the success of people. Young people are unable to work and change the political, social and economical issues.
Youth must begin to work and try several times to win the honor first. Experiment has been successful, experience in change.
I hope in a world of safety and intercultural dialogue and peace.
I hope to open a new page of development and hard work among young people of all cultures. Participation is the solution to all judges. Let's start together for the world access to
defend human rights in the world. Political freedoms and democracy is the goal--dreams that the community continues to safety, love and peace. Good upbringing of young people must rely on debate and dialogue and harmony between peoples of the world.
There is no room for war and the violation of human dignity.
Youth movement in the hands of change in the world--young people must Inmtlkua skills debate, dialogue and persuasion, justice of the various.
|
Comments
الوضع الاقتصادى العام hussien deeb | Jun 17th, 2008
انا اتفق معك اخى ادهم ان الوضع الاقتصادى هو السبب الاول والرئيسى فى عدم مشاركة الشباب بالمجتمع بشكل فاعل وطبيعى
فالوضع بغزة تحديدا اصبح غير مشرق بالامل
واصبح مظلم ومبهم المعانى والتفاصيل
وهو ما يدفع الشباب الى الهجرة من فلسطين ارض الرباط وارض الانبياء
ودافع الهجرة بنظرهم هو الحل الوحيد لافراغ طاقاتهم والعمل على تحقيق اهدافهم
لكنى ارى غير ذلك فى حال ان الوضع الاقتصادى تحسن الى الافضل .
ولكن ...... يبقى السؤال
متى ينصلح الحال ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
Mazin Khalil | Jun 18th, 2008
حل مشاكل الشباب لن يتم طالما ان الشباب هم أداة تنفيذ عندما يصبح الشباب في منصب اصحاب قرار سنري تغيير ملموس علي واقع الشباب وخطط تطوير العمل الشبابي وكم هو مهم لمجتمع ينمو ويبني ,,,
شكرا لك يا ادهم لطرحك الموضوع الهام
شكرا لأخ مازن خليل وحسين ديب Adham Tobail | Jun 18th, 2008
بالتأكيد عندما يكون للشباب دور سيتغير المجتمع واعتقد ان الشباب فى غزة لديهم القدرات والامكانات ولكن للأسف نحن نأمن بالماضى والقديم ونرفض قيادة الشباب للمجتمع وهذا سبب تخلفنا
لذلك علينا التحرك نحن الشباب من اجل التغيير بالامكانات المتاحة والفرصة اعتقد لا بد ان تكون للشباب
ادهم
مقال معبر محمد سويدان | Jun 20th, 2008
شكرا اخ ادهم
دائما عودتنا على الحقيقة والواقع
كلمات معبرة وحقيقة
ويجب ان يبز دور الشباب فى الشباب
محمد سويدان
غزة
saddam motea | Jun 21st, 2008
مؤسف جدا....ان تتحول علبة السردين
بتعبير نزار قباني في المهرولون..الى علبه ديناميت...تنسف اخر ما تبقى من الايمان بكم
ومن المؤسف ان نقول..امام هذا المشهد الجنائزي الطويل
الذي يعكس حالة الاقتتال الفلسطيني الفلسطين
كم انتم محظوظون باسرائيل
للأخ بلال والاخ صدام Adham Tobail | Jun 21st, 2008
هذا ليس عويل ولكن ما نستطيع ان نملكه من امكانيات نفعله
والعالم كله وشبابه مغيبين عما يحدث فى فلسطين
وبالتأكيد انا معك اخ بلال فيما قلت واتفق معك وعلينا تطوير ادوات العمل والنضال بأساليب جديد ونحن نمتلك الكثير اذا كان هناك ما يساندنا
ونتمنى ان يحدث الشباب هذا التغيير بدل من اللطم والعويل
فعلا اخ صدام انه مظهر مخجل للثورة الفلسطينية فبعد ستين عاما نرجع للوراء قرن من الزمن
وفعلا اسرائيل محظوظة بالفلسطينين
ولكن علينا ان نبدأ ويكون لنا دور فى التغيير
شكرا اخ بلال
شكرا اخ صدام
ادهم طبيل
adham_333@hotmail.com
قد لا أفكر .... Mohammed Jahjouh | Jun 22nd, 2008
لا شكرا ع واجب نحن أضعنا فيه حريتنا.....
لك مني كل التقدير
الحرية بحاجة الى تضحيات Adham Tobail | Jun 22nd, 2008
شكرا للأخ محمد
فالحرية والديمقراطية بحاجة الى تضحيات
علينا ان نتحرك Adham Tobail | Jun 29th, 2008
اتفق معك عائد لكن علينا ان نتحرك ولا نبقى اسرى للواقع
ادهم
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|