|
وقال يوسف حطاب، البالغ من العمر 15 عاما، بأمل يشوبه الألم "أتمنى يوما أعيش فيه من دون الخوف من أن أرى والدي قادما صوبي بمسدّس أو سكين لقتلي لأنّه اكتشف ما أقوم به من أجل أن أعيش."
ووفقا للتقرير، يتقاضى كلّ صبي مبلغ 10 دولارات عن كلّ شخص يمارس معه الجنس، في الوقت الذي تذهب فيه خمسة أضعاف هذا المبلغ إلى العصابات التي "تشغّله."
وقال سعيد محمد، الموظف المسؤول في وزارة الداخلية، إنّ عدد الأطفال الموجودين داخل هذه الشبكات، وفقا لمعلومات غير موثقة، يربو عن 4000، فيما يرجح مسؤولون حكوميون أن يكون العدد بالمئات.
ومن شأن هذه الأرقام أن تعطي فكرة عن حجم هذه التجارة الممنوعة، التي بدأ العراقي يلحظها، وهي بصدد التنامي يوما بعد يوم، منذ غزو بلاده.
ووفقا لمسؤولين محليين، فإنّ هذه التجارة شهدت تزايدا منذ بدء النزاع في 2003 ، ولاسيما في صفوف المراهقين.
ومن ضمن الأسباب التي أدّت إلى ذلك تنامي البطالة، حيث تقدّر وزارة التخطيط والتنمية عدد العاطلين عن العمل في العراق بنحو 48 بالمائة من بين شريحة الشباب.
وبدأت وزارة الداخلية العراقية، بناء على طلب من وزارة العمل، في تعقّب العصابات العاملة في هذا الميدان.
كما أنشأت الوزارة خلية متابعة تبحث عن هذه العصابات وتضغط على العائلات من أجل منعها من إرسال أطفالها إلى هذه الشبكات.
وقال مسؤول في وزارة الداخلية، رفض الكشف عن هويته لدواع أمنية، إنّه تمّ اعتقال زعيمين من زعماء هذه العصابات حتى الآن.
وأضاف، إنّه تمّ استجواب أكثر من 15 طفلا ، ولم يتمّ إعلام عائلاتهم بالسبب الحقيقي لاعتقالهم.
واعترف المسؤول قائلا "عندما تسمع بما آل إليه هؤلاء اليافعون، فإنّك تخشى حقا على أولادك، حيث يمكنهم أن يسقطوا أي لحظة في براثن هذه العصابات."
وأطلقت وزارة العمل برنامجا لإعادة تأهيل من يرغب من هؤلاء الأطفال في العودة إلى حياتهم العادية، يضمن عدم التمييز الاجتماعي وعدم مقاضاتهم.
كما تساعد منظمتان غير حكوميتين، بناء على طلب من وزارة العمل، في هذه الجهود التي تستهدف إنقاذ هؤلاء الأطفال من أحد أشكال العبودية.
وجمعت إحدى هاتين المنظمتين، وهي منظمة "السلام والمستقبل الأفضل العراقي" أسماء أكثر من 50 طفلا قالت إنّهم لا يمكنهم ترك تجارة الجنس بسبب تهديدات، غير أنّه تمّ إيجاد حلول لبعضهم.
|
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
(no name)
This user has not written anything in his panorama profile yet.
|
Comments
تجارت الطفال وليد | Mar 16th, 2008
والله بل عراق كلشي صار بس ون شيمت العرقين چنه نتفاخر بل عراقين حسه علا چم فلس يضبح اخو
Wiaam Youssef | Apr 29th, 2009
ربنا يكون معهم ويحمي كل أطفال العالم ، الحروب ممكن تعمل العجائب والفظائع بمعني سلبي في كل مكان تحل فيه ..وإذا إستبيحت حرمة الأرض والدار .. أستبيحت الكرامات ولا رادع لمن لا يرتدع
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|