|
كل يوم يستيقظ من نومه الساعة التاسعة صباحاً...بعدها يأخذ حمامه الصباحي ويفطر ... بعدها يخرج إلى صاحبه الذي يملك محل لبيع الصحف والمجلات ليقوم بتصفح كل الصحف والمجلات لهذا اليومية محاولاً إيجاد فرصة عمل تشعره بقيمة ما تعمله طوال خمس سنوات من التعليم الجامعي. هكذا أمجد يقضي كل يوم فبعد درا ستة الجامعية في الهندسة الميكانيكية يحاول أمجد يقوم بدورة الطبيعي تجاه نفسه وعائلتة التي صبرت عليه طوال الخمس السنوات.
أمين... متزوج ولديه طفله جميلة اسمها "أمنيه"... تمكن أمين من الزواج بعد عودته من دولة الأمارات العربية المتحدة حيث كان يعمل هناك في مزرعة أحد الشيوخ هناك حينها تمكن من جمع عدد من المال مما ساعدة لاحقاً للزواج. لسوء الحظ أمين لم يعد بإمكانة العودة مرة أخرى إلى الأمارات العربية المتحدة فاليوم أصبح بالصعب بمكان على اليمنيين الذهاب إلى هناك والعمل. حالياً يستيقظ أمين الرابعة والنصف فجر كل يوم ليذهب إلى المسجد ليصلي صلاه الفجر بعدها يذهب إلى مكان مشهور يتجمع فيه العاملون لعلهم يجدون فرصه عمل مناسبة... فأمين لم يكمل تعليمة الابتدائي... ويقول "أقبع في هذا المكان كل يوم أحاول أن أجد عملاً شريفاً لي بالنجارة... بالبناء... بالسباكة... أي شيء... أي شئ... فكل ما يهمني ألان زوجتي وأمينة اللاتي ينتظرن عودتي لهن نهاية نهار كل يوم"... لكن للأسف الشديد فأمين لا يعمل خلال الأسبوع الواحد إلى يوم أو يومين في أحسن الأحوال.... اليوم أمين يفكر بجديه بالذهاب إلى "برونوي" أو "بانكوك" أو إلى المريخ المهم بالنسبة له مكان يمكن من خلاله توفير لقمة عيش كريمة لزوجتة و أمنية التي يقول أنها ستصبح دكتورة عندما تكبر.
"أمممم... لست سعيد كثيراً بعملي ألان... لكن على الأقل هو يدر علي مال كافي لإدارة شئون حياتي" هكذا يتحدث موسى عن نفسه... هو يهوى كثيراً الجرافيكس حصل على الشهادة ألجامعيه من أجل إرضاء المجتمع من حولة وعائلتة فقط لكنة في الحقيقية يصف نفسه على أنه "مدمن جرا فيكس". ذهب إلى العاصمة صنعاء بعد سماعة لرويات عديدة من أصدقاء وأصحاب سبقوه إلى هناك ليعمل هناك... صحيح أنه عمل... لكن بالرغم من ذلك لم يحقق الحلم الذي لطالما سعى من أجله... موسى يعمل في الوقت الراهن كمترجم فوري في خفر السواحل اليمنية حيث يتقاضى براتب يومي ما يقارب ال30 دولار أمريكي.
محمد حسان... بعد أسابيع قليلة سيتزوج هو الآن يشعر بالفرحة الغامرة لكن سرعان ما تنتهي تلك الفرحة حين يفكر بالأموال التي ستصرف خلال ثلاث أيام هي أيام الفرح والزواج وفق العادات والتقاليد اليمنية... فمحمد حسان سيقوم بصرف مبلغ وقدرة مليون ونصف المليون ريال يمني هي تكاليف الفرح لمدة ثلاث أيام. محمد حسان يقول "في الوقت الراهن أرى انه ليس هناك أفضل من فتح مشروعك الخاص... مع توفير مبلغ ثابت شهري لتأمين متطلبات الحياة اليومية الرئيسية"، هكذا يفكر ذلك الشاب فهو ينتمي إلى محافظة غنية بالبترول تدعى حضرموت... وهو ألان يفكر بعدد من المشاريع سيقوم بعرضها على مجموعه من رؤوس الأموال للدخول معه بشراكة ليتمكن لاحقاً من إقامة المشروع الذي لطالما حلم به.
تلك هي نماذج بسيط ليوميات يعيشها الشاب اليمني ربوع اليمن السعيد... عدد من القضايا تعتبر رئيسية لا يوجد أي شاب يمني إلا ويفكر بها وهي "العمل... الزواج... الهجرة"، العديد من الشباب اليوم يفكر بالهجرة كخيار ثابت ووحيد من أجل بناء ذاته ليتمكن من ألعوده إلى الوطن ومن الزواج وفتح مشروع خاص يدر عليه مبلغ من المال.
|
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
Alaa
This user has not written anything in his panorama profile yet.
|
Comments
Wiaam Youssef | May 15th, 2008
لعله من المفروض يا علاء تسميتها بيوميات شاب عربي فهذا هو الحال الذي ينطبق على معظم الشباب العرب.. سوريين ، مصريينن، يمنيين ، لبنانيين، أردنيين..
شكراً لهذا الطرح الواقعي.. والله يكون معنا..
saddam motea | Jun 1st, 2008
الجاايات اسوء من الرايحات ياعلاء باشا
نتمنى التوفيق للجميع
Alaa Isam Hassan El-Aghbari | Jun 1st, 2008
كن متفائلاً ياصدام :)
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|