|
ويعزز الديمقراطي نظريته القائلة بضرورة الفصل بين الدين والدولة بطرحه علينا هاته الأسئلة: وماذا فعل المسلمون في أفغانستان ؟ وكيف هي أحوال الشعوب المسلمة حاليا؟ أليس العالم الإسلامي عالم متخلف تنهكه الحروب والنزعات الشخصية والقبلية ولا يأكل إلا ما صنعــه له الغرب؟ ما صحة دعواك؟ ! !
المسلمون عاشوا قرونا طويلة بإسلام منقوض العرى، أول ما انتقض فيه الحكم عندما انقلب الامويون على الخلافة الراشدة وجعلوها حكما وراثيا، وأصبح الحكم هو السيف لا القرآن والشورى. بعدما كانت السيادة للقرآن الكريم وكانت الدولة خادمة للدعوة لا مهيمنة عليها كما هي اليوم. لم يطبق الإسلام تطبيقا كاملا وشاملا إلا ستين سنة : زمن النبوة والخلافة الراشدة. وهذا قدر من قدر الله تعالى.
وفي حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم تشخيص لداء هذه الأمة المغلوبة على أمرها ، ويتضمن أيضا الدواء لعلاج هذا المرض الذي أصابنا قرونا طويلة حيث يقول صلى الله عليه وسلم: يوشك أن تتداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها! فقال قائل: ومن قلة نحن يومئذ ؟ فقال صلى الله عليه وسلم : بل أنتم يومئذ كثير، ولكنكم غثاء كغثاء السيل ، ولينزعن الله من صدور عدوكم المهابة منكم . وليقذفن الله في قلوبكم الوهن. قال قائل : يا رسول الله! وما الوهن ؟ قال صلى الله عليه وسلم حب الدنيا وكراهية الموت. رواه أبو داوود والإمام أحمد بسند صحيح .
|
Tags
You must be logged in to add tags.
Writer Profile
hassan_talib
This user has not written anything in his panorama profile yet.
|
Comments
You must be a TakingITGlobal member to post a comment. Sign up for free or login.
|
|