by Maged Hassan | |
Published on: Mar 16, 2005 | |
Topic: | |
Type: Poetry | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=5236 | |
أَلَا إنّــــه مُنْــذ أزَلِ الــزمـــان * و الرجـلُ و المــرْأةُ كلاهُمـا إِنســان وَ لكـنّ ابــنَ آدمَ مِــنْ طُغيانِه * جَعَلَ النسـاءَ دونه جنســا مُهَـــــان فتــارَةٌ سِلْعــة و تـــارةٌ عَـــار * و لاْ تَدرِي لِمَ كــلُّ هــذا الشَنـَئَـــان وَ عَرَبُ الجاهليةِ مِنْ ظَلمائِهم * وَءَدُوا البنـــاتَ مِـــنْ دونِ نُـكْـــــرَان تَـزُول الأمم و يَــرُوح المُلــوكُ * و الظُلْـمُ و الجُــور لِلعــالـمِ يملئــان فيَنــزِلُ القــرآنُ مِـنْ عَلْيَــائِـه * ليُرسِي المبادىءَ و يُحَقّقُ الإيمــان الكـــلُّ عنْدَ اللهِ ســواء : رجلٌ * و امـــرأةُ أو عــــربٌ و عـجـمــــــان إنّمَا التقوى هي كلُّ مِقـيَاسٍ * بذلــك أتىْ الأمـــرُ في الفُــرْقَــــان فلمّـا ضُـرِبَ مَثَـلُ الذيـن آمنوا * كانــــت "آسيــــا" و ابنـَة عِمْــــرَان تَقَوَّلَ المُتَخَرِّصُون مِن حِقدهم * أنَّ الإســــلامَ للـــمـرأةِ أَهــــــــان و يـالَـــه مِــــنْ قــولٍ خـبيـــث * مــــاْ بِهَــذا جــــاءَ آخِــــرُ الأَديــــان فـــذاك أمـــــرٌ بِكَـــــفِّ الأذى * وَ حُسْـنِ الـجِــوَارِ و عِـفَـةِ اللسـان و إنّمـا الحِجـَابُ حشمةٌ للمـرأة * يَحفَظ وقَـــارَهــا و حُـريَّتهــا تُصَــان و هـو خَيْـرٌ مِــن حريـةِ مُجُـــون * جَعَلَت مِن جَسَدها سلعةً و إِعْلان و للأمّ أعلىْ مكانةٍ في الإسلامِ * نبيُّنَــا قـــالَ تحت قَدَمَيْهــا الجِنَــان أمُّـــك ثــم أمُّــــك ثــم أمُّــــك * ثم أبيـــك هـذان هُمـــا الرَفِيقَـــان نِصْفُ مجتمعنا رجـالٌ فيْ العَدَدِ * و آخــــرُ نســـــاءٌ هـذانِ نِصْفـــــان و لــكِـنْ ألاْ تَـــرَون أنّـــهــا أكثـرُ * مِـــن نصـــفِ فهي تُرَبِّي الوِلـْــدَان فــهي مدرســـةٌ إذا أعْدَدْتـَـهــا * أعْدَدُتَ شعبــــاً طَـيـّـبَ العِرقَــــان إذاْ ألْقَيت نَظَرَك في هذا الزمـانِ * وَجَــدْتَ النســاءَ فيْ أَرْفَــعِ مَكــان فـهنّ سـابقــاتٌ في كــلّ فَــرْعٍ * و أيـاديهــنّ بيضــاءُ في كــلّ مَيْدَان سيـاسـةٌ و أَدَبُ و عِلْــمُ و دِيـن * وَ في كـــلّ منصبٍ رفيـــعِ الشَــان يــزيــــدهــنّ أنّــهـــن يَمْــلُكـنَ * قِسطـاً وفيــراً مِـنْ الرأفةِ و الحَنَـان « return. |