25 يناير
اعتقد ان ما فعالناه قد اذهل الجميع بل اذهلنا نحن كشباب خرج من بيته وذهب الى ميدان عام ليتظاهر سلميا طالبا حقوق شرعية تتمثل فى العدالة - العداله التى هى رجاء كل من يعيش على وجه الكرة الارضية وليس من يعيش داخل مصر فقط .
ولا اخفى عليكم سرا اننا حقا لم نتوقع اننا سنحصل على هذه الطلبات التى وعد بتنفيذها او اننا سنحصل على نصفها ولكن قد حدث وتم التغيير .. حقا –تم التغيير - واصبحت المسيرة السلمية ثورة تسجل فى تاريخ مصر الحديث .
واصبح الجميع يتهافت باسم شباب مصر وعرف كم هو واع ومثقف وقادر على احداث التغيير الايجابى وعلى حماية نفسه واهل بيته بل واهل الشارع الذى يسكن فيه .
ومع ذلك لم تنتهى الاحداث ولم نفرح بالتغيير وكا العادة اشعر ان الفرحة سرقت.. سرقت الفرحه لاسباب كثيرة فمنها على سبيل المثال محاولة البعض ان يختطف ما أنجزه الشباب وركب الموجه سواء من بعض الاحزاب السياسية او بعض الاشخاض الذين يفوضون انفسهم للحديث باسم شباب مصر ومنها اعمال الخراب والتدمير التى لحقت بممتلكاتنا العامة والخاصة وانتهاز بعض القنوات الفضائية المعروفة سياستها باشعال النيران ومحاولتها لتدمير وطن بنشر اكاذيب وليست لعرض وقائع حقيقية .. اما شهدائنا من الشباب الذين لقوا مصرعهم فى هذه الاحداث فاعتقد من وجهة نظرى هم من فرحوا لانهم لقوا الشهاده وضمنوا جنة الله .
ولكن ما وجهة نظر أمهاتهم؟ وما وجهة نظر من دمرت ممتلكاتهم؟ وما وجهة نظر من عاش لحظات خوف ورعب نتيجة الانفلات الامنى ونتيجة تهديد حياتهم؟ وما وجهة نظر سيده كل ما يهمها فى الأمر الحصول على معاش لتدبير شئون منزلها؟ وما وجهة نظر رجل ينتظر راتبه لشراء دواء لابنه المصاب بمرض خطير ؟.. اعتقد سيكون للجميع وجهات نظر مغايرة لوجهة نظر الشباب اللذين مازالوا يفترشون الميادين لاسباب أراها من وجهة نظرى تشبث غير مبرر خاصة بعد تحقيق مطالبنا التى لم تكن فى حسباننا فى اول يوم خرجنا للتظاهر السلمى طالبين تحقيق العداله . اعتقد آن الأوان للعوده لمنازلنا رافعين الراس فرحين بالتغيير وعلينا ان نفكر كيف سنعمل لتظل مصر دائما قوية وفوق الجميع كيف سنتطوع اين سنتوجه لمساعده من احل بهم الخراب علينا العودة والتفكير فى بناء المستقبل.