by Zidan
Published on: Apr 9, 2010
Topic:
Type: Opinions

للقضايا العالمية أهمية .. ولكن الكثيرين لا يعطوها حقها في الأهمية .. مع أنه من المستوجب أن تصير سلوكا وممارسة وجزء من شخصية هذا الكوكب . أو على الأقل أن تكون هوية .. لإنسان العالم الثالث .. التي من خلالها استخراج شيء تخبئ في خبايا الإنسان .
الإنسان في العالم الثالث كثير من الأمور تزعجه وتؤرقه ويهتم بها .. أهمها الثروة وكيفية الحصول عليها .. فالفقر والاحتياج الدائم .. يدخل مواطن العالم الثالث في دائرة لا يخرج منها .. وهذه الدائرة تتلخص في وهم النفس بالاحتياج الدائم ولذلك يسعى نحو الثروة ليغطي هذا الاحتياج وعندما لا يستطيع يهرب إلى الأحلام بأن لديه ما يفوق هذا الاحتياج ..
غني العالم الثالث لا يشعر بأهمية القضايا العالمية كالتعليم والصحة ... وقد يعتبروا الحديث في هذه الأمور نوع من الرفاهية أو أن أصحاب هذه الأفكار ومن يروجون لها يعانون من الفراغ .
فلا يلتفت لهذه القضايا إلا الفقراء لإنها مكان فارغ للإبداع ومساحة شاسعة يستطيع العمل من خلالها لتحسين وضعه عن طريق التفاعل مع هذه القضايا العالمية .. ولكن سرعان ما يمل البعض من الأمر ويعود إلى فكرة البحث عن الثروة .. عن لتسرب فكرة أعمل من أجل نفسك قبل أن تفكر في أن تساعد غيرك ... كلام يروجه الأغنياء الذي يعتبرهم مواطن العالم الثالث وفي عالمي الصغير أن الغني يقلده الجميع وهو القدوة والنموذج الناجح في هذه الحياة.
الحكومات والسياسيين .. جزء أخر من هذا التجاهل بالقضايا التي تؤهلنا إلى الأفضل .. وربما تمارس الحكومات ممثلة بالسياسيين عكس ما نأمل في التفاعل بهذه القضايا .. وقد تعتبر في بعض الأوقات نوع من أنواع العرقلة لأفكارهم و مخططاتهم ... ولذلك نرى تمثيلهم في كثير من فعاليات القضايا العالمية ما هو إلا مجرد دعاية ونوع من الظهور لمرحلة انتخابية .. هذا ما يحصل فعلاًَ .
ففي مؤتمر الألفية التي حضرها غالبية ممثلي العالم الثالث وقدموا وعودهم والتزامهم بتحقيقها والتفاعل معها .. ولكنهم عادوا الى أوطانهم وقد نفضوا غبار كل ما علق في رؤؤسهم في مؤتمر الألفية .. وانشغلوا بإدارتهم المتكررة التي لم تفض إلى شيء إلا تشبثهم العجيب بالسلطة .. والحديث عن حرب أهلية قادمة لتخويف المواطنين الفقراء ..
فكلما أراد الفقراء أن يعطوا أهمية لموضوع البيئة غطى على صوتها صوت هدير النفط والثروة ..
هل لأن البيئة ملكية عامة كحمام عام يستخدمه الجميع للضرورة يشيح مستخدميه بنظرهم عنه لما يمثله من فوضى ولا يخلوا حديثهم من النقد عن قذارة هذا المكان وسوء القائمين عليه ممثلة بالمستخدمين ..

* رغم أن الفقراء يحاولون من معالجة هذه المشكلة حتى ولو بشطر كلمة يلفت إليها النظر.. إلا أن هناك أحساس يتفاوت بين جاهل ومثقف .. ما هي إلا حيلة رخيصة للابتزاز. رغم أنه يبحث عن حل وثقافة يستطيع العمل من خلالها . التي لا تسعد حكومات العالم الثالث هذه ا لأفكار والتي لا يتحدثون عنها إلا فجاءه.. يمارسون من خلالها التسول .
ومع سوء ا لنموذج أو اللامبالاة من السياسيين فلتكن القضايا العالمية من ممارستنا .. فلا ننتظر التغيير من الآخر رغم أنه في متناولنا .



« return.