by saady hamad
Published on: Jan 17, 2010
Topic:
Type: Opinions

حصارك أبكى أطفالاً .. ولم يبكيني ، ودمارك أدهش أحراراً .. ولن يثنيني ،
لكن تذكر ترنيمة الطفل المكبل خلف أسوار غزة العالية ، وتمعن طفلا صغيرا يحمل الأخ الأصغر، واعلم ان سماء الأرض لن تكسوها قنابل فوسفور أبيض ، واستمع لأنشودة الحجارة التي تستغيثُ بسذاجةٍ رحمة !
من مدافعك الصغيرة .. ولا تنصت لأي بشر كان ، فانه لا يدري ماذا عساك أن تفعل .



يا سيدي لا تغضب ، واعذرني على كل أمر قد صدر ، فأنا لست إله .

سيدي يا قاضي العدل في الدنيا الصغيرة ، أتنظر عبر تلفازك الملون ؟ ..أزهار حدائقنا قطفت ، وجداول قريتنا جفت.
لاتقل لي من فعل هذا ، فأزهاري الصغيرة قد حفظت صمت سيادتكم المطبق .



أتأذن لي أن أرعى أزهاراً أخرى بيضاء اللون ، أم أن ورود العالم حصدت وما عادت تزرع ..
وربيع الأرض ذهب ولم يرجع .. وغيوم السماء خفت ولم تعد تمطر .. ماذا دهاك ؟؟! أتظنها ضاقت علينا وحدنا ..!!



أنا لا أريد صناعة الموت ، أنا لا أريد شراء الرصاص والمدفع .

يا موطن البشرية لا تلجأوا إلى غزة ، فراويات أهل الأرض قد تسلب عقولكم ، وشهادات الأحياء قد تخنق أصواتكم .

يا موطن البشرية لا تغضب ، ما زال كثير لكي تسمع ، فلا تغضب ، ولا تدمع على صور. ألا تخف أن ينفذ الدمع فشريط الصور لن يوقف ، ماذا يقول عنك كل أجناس الأرض ..!!

( رأى جثة طفل يذبح ولم يدمع .. هان البشري على البشر .. سيعاتبك الجميع فلا تدمع ).


« return.