by meddahi | |
Published on: Sep 10, 2009 | |
Topic: | |
Type: Poetry | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=25959 | |
أين أهل الـنـدى سخـاءُ الوفاء خيـرهم قـد جـرى كغـيث الفضاء فإذا استـنـجد الفتـى بسخيّ يُـنـجدونه مـن فـيــــــوض العطاء ما دريتُ أمـرا جـرى من بعدي حاصلا من جودي اليـدي بالسخاء لم يصلني إكرامـهـم بعد حينٍ شـــرفٌ للمُـعــــطي كنــبـع الماء إن سخاءهم سيشفي صدورا كشفت عن بـــــــــلاغـــة الإنتماء رغم ما أحــــاط بي من كـروبٍ جاورتــــني كحـــــــــــــمة الإبتلاء لم أجد مُشفقا يُخفـف بـــؤسا قد دنا من عـــظـمٍ كبــــرد الشتاء أين جود السلـــوك لم أره في عصـرنا قد نـــــــــأوا بعــــيد الثناء ولقد أهـديــــــــناكم كم قصيد مـن جــواهر القـــول رغـــم البلاء فقصائـدي قـد عـلـت كسحاب أمـطـــــرتْ ألــفــــاظا من الإنشاء ولقد قامتْ مـن بعــــيد تصول مـثـل خـــــيـلٍ قد أطـهــمـتْ للّقاء ولقد عطـــــــــلوا مواهبنا دو ن مبرِّرٍ حــــــــــــــــين عقد الوفاء كيف يعـتـرف الحسـود اللدود بأديبــبٍ قد حــــاز قــــــدْر الجوزاء فتعثر كـل شـــــــــــيء ثمينٍ كان مـحـفــــــوظا داخـــل الإعتناء ولقد حـوّلـوا النحـــاس كمثل ذهـــبٍ لامـــــــــــــعٍ مــن الأضواء وبعد حينٍ عاد النُّحاس إلى أصْ لهِ حـــــــــــــائلا مثلَ قشرِ الصداء هل ستنمو حدائق الورد إن لم تــــرتـوي جــــــــــــــذورها بالدلاء نحن خالفنـا كل مـن لـه فـهم ثـاقـب كسهـمٍ رُمـــي فـي الهواء إن غـــــدوتُ لــــنـــزهـةٍ أتــأم لُ طـبـــيــــعـة حـسـنـها بالنماء وإذا مـا شــــحّ الغـمـام سنينا لا يُـرى غيــــــــــثـه مــن النكباء يرفـعـــون أكـــــفّـهـم راجــين مـن إلـه خــــــــيــرا من النّعماء بعد لـيلٍ أجــواؤه اسـودّت من غــيــــمـةٍ مُـكــفـــهـرة الأعضاء فتساقط الثــلـج بـعد الرعـود فـتـشبـعـتْ مــن مــيـاه السماء قد نأى السحـاب الـنديُّ بعيدا بعد صــبٍ هـــــوى مــن الأجواء ربـُّـنا رحــيــمٌ يُــجــــيــبُ دعاءَ الفــقـــراء الـذيــن فـي البأساء فنشم زهـر الريـاحيـن عطرا حـمـلـــتـه الريـــــاح عـنـد الثواء وحفـيـف الأوراق يُصــدر صوتا من زفيـرٍ يُـذكّر الذي في الجفاء صفّقـتْ في أجوائها حـين ذاك داعـبـت ريــــاحٌ غـصــون الرجاء لقد اشـتاقتِ الغــصـــون لنورٍ بــه يـخضـرُّ الــنـبـتُ بعـد الضِّياء أرسلتْ شمس الإصفــرار بحر قد أذاب ثــــلـــــــــوجـها للرواء غرّدتْ عصافيــرها فوق غُصنٍ سُـرَّتِ الأسماع التي في الهناء فهنالك تســعد النفس ضــمن جــــــنــةٍ إخـــضــــرارها بالبهاء متجوّلا نـحل الربـى عــبر زهرٍ لاجتـــذاب الرحــــيـق من عذراء يتراقص النّحل الوفــيُّ عبـورا لـِـيــدُلَّ علــى مـــــــكـان الغذاء وترى النمل في صفـوف كجندٍ فيهمُ قـــــــائــــــدٌ على الهيجاء يعملون بــخـفَّــةٍ طــــول يـومٍٍ شأنـهمْ عجـيبٌ على ذي الذكاء نــتجـول عــبــر أحــيــائها كي نـتـفـكـرَ في بــــديـــــــــعِ الألاء نـتــدبــر بالـعـقـــول صـنــــيعَ حُـسنـها مــتـــــــأمِّلٌ في البهاء يتمتّع القلبُ بالحــسن دهــرا لا يـــمــلُّ الفـــؤاد مُــكـث البقاء كلهم مـتـقــــدم فــي الحـياة بــــصـــنــاعــةٍ إرتــــقــتْ للعلاء أمةٌ قد تــأخـــــــرتْ بعد جـهلٍ نـحـن نـــركـــــض دائـــما للوراء قد تقهقر العربُ بـعد الكــروب والهــــــــروب إلــى حـيـاة الفناء واختلاف المرمى بـلا أهــدافٍ لا يـحــــــقّـقُ من ســــمـوِّ الثناء كيف نرتقي دون عقلٍ تُبـاهي بــه كـل الـبــلــــدانِ عـــزّ الذكاء فإذا لم تــقــــم قلـوب الصدق بــــإزالـة مـــنـــــــــــــكرٍٍ الأهواء فستفسد الأرض قاحـــلةً مث ل صــحـارٍ جـــفــت رمـــال الإباء فإذا رفضت نفـــــوس حـــوارا سيُصيبها القـــحـــط بعـد الجفاء ما الحــــوار إلا كمــثل سحابٍ فإذا لـم يـهـــــطـلْ علـى الأحياء سيُصابون بالسنـــيـن التي لا تتـرك الحسن نـاميـا في الشتاء فبـرقة القــــول قـد يـصل الك لام قلــــــبـا إصـــغــــــاؤه للنداء فمــتى نرتــــــقي بأعمـــالها في حياةٍ نشقّ مـــــــــوجَ العناء خــيـرُ أمّـــةٍ أخــرِجَـتْ للـنّاس قد تعثـّرتْ بعد تـــــــــــرك الوفاء لقد ابتُعثنا لإخـــــــــراج قــومٍ مـن ظــــــــــلام الجهـالةِ العمياء لمـهــمّـةِ لا يقــــوم بــها غيْ رُ مـــنِ اسـطـــفـاهُ مــن الأنبـياء لا نـبـيَّ بعد الرســول الكريـم فـيـــــبــلّـغ الحـــقَّ فــي الأرجاء نحن مـن سيـدع القلوب لخيرٍ فــــــــطرتْ أنفُـسٌ على الإرضاء فسيستمع الفــــؤاد السعيـد مستجيبا فــــــــورا إلى الرُّحماء وسيـأبى قلبُ الشقيِّ عنادا فسيُــــــــرديـه الشّـــرُّ للسّوداء « return. |