by meddahi | |
Published on: Sep 1, 2009 | |
Topic: | |
Type: Poetry | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=25855 | |
أيا غـــزة الـربـــاط أنــت صـمـدتِ بـعــــزم يــقــلّ فـي زمـان الشّقاق ستنتصــريـن رغــم كــيد الدهـاة على المـفسدين بعـد ضـــمِّ الوفاق مُـقـاومـة الأحــرار صـامـــدةٌ في وُجـوه الطـغاة رغــم قـصـف المراق قنابلهم تُــزيـل خــــــوف القـلوب فقـدْ ألـفـــتـها النـفـس بـعـد العناق رأينا ضـراوة الهـجـــوم الذي لـم يُــمــيــّزْ بــتـــدمـــيــره بــين الرفاق لقد رزقــوا شــهـادة الـعــزّ فـورا كـرامــــتـهـم ســمــت مــن الإئتلاق ففي جنة الفردوس هم خالدون على ســررٍ مـرفـــوعـة فـي الأفاق وحـورٌ تُضــــيء مثل لـؤلـؤةٍ في قصـورٍ مـن الـيــاقـــوتِ درج الطباق فأنتم جنود الحــق في كل عصرٍ لكم جرأة الأســـــــــــــود بالإتساق ولن تُـهــزم الأوطـان مـادام فيـنا من الصبـر جــــــــرعـةٌ من الإنطلاق إذا أدّتِ النـفـوس دورا جـــديـــرا تـنــال من المـــولى ثـــواب التلاقي لقد خسر البـُطـْلانُ جُلَّ الحـروبِ مصيـرهُ زاهـــــقٌ مـــــدى الإحتقاق وهل يسبق الظلم الشّقيُّ وجودا فـأنـه عـــاجــــــــــــزٌ عــن الإلتحاق فأين ضمـير الإنـس بعد الذي قد جـرى من جــرائم العـدا في الرواق مُشـرّدة شـعـبا أبـــى أن يـكـون عــمــيــلا لـغـاصـبٍ جــــــدار البراق فلـم يــجــدوا فـتـات خبــزٍ لدفـعِ الطّوى حاصروهمْ رغم مـوتٍ تُلاقي وما بقـيـتْ غــيـرُ العـزائـمِ صــبرا وقـدْ غـــارتِ الجــــــروحُ بين الرماق كأنّ الشـعـوب لم تـشاهدْ عيـانا وهـم يـَقـصــفــون كــلََّ دور النطاق ولـكنَََ قـلـــبـا لاهـــيـا لا يُـعــيــر لــحُــرمـتـهـنَ أيَ دفــــــــع الأواقي فكيـف ستـسـتـجـيب أفــئــدةٌ لا تُـفــكّـرُ فـي مــصــيـــرها بالخَـلاق وكلّ النوائب الـتي ساهمت في تــقــهــقـــرنا جــــرتْ مــن الإفتراق فكيف سنرقى في حياة النشوء إذا لم نُــغـيـّـرْ مـن سـلـــوك الرفاق وسـرُّ الحـياة كامـنٌ فـي جــمـالٍ يُــمـــتّـعُ قلب الصدق ضـمن المذاق أتــخـتـلـفـون والـعـــــدوّ اللـئـيـم يـــــــدكُّ بــــــــآلـــةٍ حـــياة السباق فكيـف يُــفـــوّتُ الـعـــدوّ خــلاف خصــومـــتـكـم بـعـد شـجـار الفراق فلن يـرحم الأعـداء أخـطـاءنا في حيـاةٍ إذا لم نـقُــمْ بــواجــب الإتفاق ألـم يــســفـكـوا دم الأبـاة بـدون حـــياءٍ يــجـــرّهـــم إلــى الإنشقاق فقد شوّه الفسفور أجسادهم في ميــادين قـد بــــدت لـحــوم الصّفاق لقد لـوثــوا أجـــواءهـا بالسمـوم التي مــلأت أرضـا كـقـــحـط البهاق حمـولـتهـم هــوتْ على الميادينِ تصـدّعـتِ البــــــــنى مـــع الإنزلاق قرىً دمّــرَتْ عن آخـرٍ بـعد قصفٍ فلم يـبـق شيءٌ من زهــور الدقاق قد اعتـاد أجـلافٌ على الغدر جبنا قد ارتــشـفــوا دمــــا من الإلتصاق فلم أر قـوما قد تـحــــدّوا نصوصا تُــحــقـّــقُ عــدلا صــالــحـا للوفاق سوى من تساموا بالعناد فجـورا فلم يـعـبؤوا بـالإنـس عـنـد الشقاق لقد بـرزتْ حـقــائــق في الوجود تُـصــحّــح أخـــطـاءَ عـُـقـول الدّهاق مـعالمها قد أبـهـرتْ كـل شخص بكى من فـظــاعةٍ جرتْ في الزّقاق لقد ظـهـر الـحـــق الجـلـيُّ لـكلّ نـبــيـلٍ يُـهـيــنـهـم بــــرمــي البُزاق وما الباطل الذي يُـخـيـف الجمـوع ســراب من الـوهـــم يُـــرى للحداق قد انكشفتْ صــــدور أهـل الخداعِ بــدتْ رغـم سِـــتـرها كـلــوم النفاق ألم يُــخــذلِ الظـالمُ عـند الحساب لـقـد لـفـــظـــتــه الـنـفـس بالإتفاق إذا جـاوز الفـقـر المُــريــع حـدودا تــــــروج مــعـــــــاركٌ مــن الإرتزاق إذا ما تـجـاوزتْ شــــــرورٌ مــداها ستهـوي إلى الحضيض قبل المساق لقد شــاهـد الــغـلام كـلّ الذي قد جرى من مــجــازرٍ لــظــى الإحتراق فكيف سينـسى مـن عـــدوٍّ الحياة الـلــدودٍ جـــرائــم الـقِـلـى كالزُّعاق فقد طـــمـــح الخـــيـال حيـنـئـذ أن يــرى وطــنـا حُــــرا طـلـيـق الوثاق فقد فـارقــت أمٌّ رضـيــعا ضـعــيفا لقد تـــركـــتــه صـــارخا دون واقـي فداستْ ضبـاع الـغـاب طـفلا بريـئا يُثــيـرُ غـبـار الخــوف صـــوت النعاق فلم يـجـــدِ الرجــالَ طــوعَ صــراخٍ أصيـبَ بــخـيــــبــةٍ بــقـلـبٍ وسـاق فمـن قــتـل الأطـفــال دون حــيـاءٍ يُخــالــف أعـــــرافـا وخـــتـم المثاق جــــزاءه لـعـــــنــة الإلــه التـي لا تـــــزول إذا حــلّــتْ مــــع الإرتشاق فكم ذرف المـسنُّ دمــــع الفــؤاد لقد حرمــــوه من ضـــنـى الإشتياق جروح الأسى تراكمت في صـدورٍ فسالت دمــــوعٌ من جــوى الإنبثاق دموع الثكالى قد أذابــتْ صخــورا هـوتْ مـن خشـوعها كخيل السباق لقد ضاعـت الحـقـــوق بعـد جـوار تـفــاقـم جـــورهـــم بـطــرد الرفاق وما الـظـلـم إلا مـثـلٍ علـقــمةٍ قد نـــمــتْ بـــمــــــرارةٍ نـــأت بالمذاق فأين حماة العدل لـم يظهـروا في ظـــــــروف ٍ عـصـيــبـةٍ مـع الإندلاق فقـد غـابــت الأمــثـال حيـنـئذ من كــلام المــنــافــحــيـن يـــوم التلاق إذا ما ادّعى المرء من النبل شيئا سـتُــبــرزه الأعــــوام عـند المشاقّ فزال الغـطاء عـن فضــائـحٍ جُـرمٍ قد اقتـرفــوها رغـــم طـــعــن المآق فسُــدّتْ مـنـافـذٌ وأبـــــوابُ خيـرٍ لكي لا نحـــوز مـن نـــهـى الإختراق قد انـفـجـر البـركان بعد هــــدوءٍ تـصـــــدّّعَ ركــــــــــنُــه مـن الإنغلاق سينفجر السـدُّ العظيم على من أسـاؤوا لأمّــــةٍ بــــجــــــــورٍِ الرّقاق دمٌ قد جرى في ساحةٍ مثل نهرٍٍ سـيجــرف سـيــــلـُه بــقـــايا النفاق صمودك أخرج الجيـوش التي لم تـنـلْ مـن كــرامــة الفــحـول البواق صمـودك مُحـرجٌ لـمن بـاع نفـسا بـبـخسٍ مـن الأمـــوال يــوم الطلاق صمــودك قد أخــزاهــمُ بـعـد ذلٍّ نــمـا مُــتــرعـرعا كشـــوك الخـُناق أيا غــزة الربــــاط أنــت صـمــدت بـعـــزمٍ يــقــلّ فــي زمـان الشقاق ستـنـتـقـم الأشـبــال يــــوما لأمٍّ مـــعــاركــهــم مــنــصـــورة بالعتاق سيـقـتـحم الفـتى بخـيلٍ لها في العــــــروبــةِ أصـــلٌ ثـــابـتٌ كالنياق يـدافـع عـن أرضٍ مـقـــدّسـةٍ لن يُسلّـمَ شـبــراً مــن تــــراب الصّداق يخوض الوغـى أمام خصمٍٍٍ حقيرٍ جـيـــوشٌ لـهــم أسـلــــحة الإختناق ومـن ذاد عـن أرضٍ بـصـــبرٍ ينال مـن الـعــزِّ ألــقــابـا بُــعـــيْد التلاقي ونـفـس الكريـم قد أبتْ كل ضيم يُــشـــوّهُ فــطــــــــرةً مــن الإختلاق يجـول بصــولـةٍ عـلى فــرسٍ لـم يــزلْ فــي مـيـــاديــنٍ مــع الإلتحاق إذا كثـرتْ مصـائـب القــــوم صبّـا هـنـاك مــن الآمـــال رهــــن البـواق وإني أرى فـتـــوح فـجـــرٍ قريـبٍ كـمـثل الشــــعــاع دالـــة الإستفاق وأفـئــدة الـتـقـى لـها ألـــف بـابٍ مـن الفــــرج المــنــير ضـمـن الأفاق خشـوع مـن الوجــدان ينـتـابـنا إن دنـونا من الأقـصـى سنــين الفراق فحريّـة الأديان فـي القـدس كانت مُـطـبّــقـةًً بــآيـــــــةٍ فــي السياق لتـحـيـا شـعـوب العـالمـيـن بسلمٍ وأمـــنٍ مــــــــــودّةُ مـن الإشتياق فـكـلّ لــه مُــعــتــقــداتٌ بــها في الحـياة يسـيـر حــــــــذوها باللحاق لقد حــثّ ديــنـنا عـلى رحـــمــاتٍ فسنّ وجــــودها مـــدى الإستباق تـشـاهـدُ مُـقـلـتـاك كـلَّ شــريـفٍ فــتــحـــتار مــن أخــــــــوّة الإتّفاق فبالعفو ِ أنــــــجـز الهــداةُ فـتـوحا سمت في الوجود مثل بدر المُحاق تـرى فـيـه مـسـجـد العـبـادة قُربَ كـنـائــســهــمْ ســـمــاحةٌ الإنعتاق كنائسهم شاهـــــــدةٌ في الزمان على المسلمين يـــــــومها بالعتاق على عفونا الذي فتحـــــنا به في الوجود بأخــــــلاقٍ سمت كالمحاق سـمــاحةُ ديــنــنا أقـــــر بــها منَ رأى العـفـوَ شاهـدا عـلى الإعتناق فمن شيمة المغنيط جـذبُ النّفيس الذي هو عـنـصر الحيـا في الطباق فكلُّ كـنـيـسـة تـــقــصُّ الـذي قد جـرى مـن ســلامٍ كان وَفقَ العناق فللمسجد الأقــــصى مكـانته في قـلـوبٍ تـعـجّــلتْ دخـــــول النطاق فـفي لـيــــلةٍ جـلــيــلة قـد أتـاها النـبيُّ مـشـــرّفا حـــمـىً بالبراق ألـم يــعرجِ الرّســـولُ فـيكِ بـقـدْر ٍ برفـــقـة جـبـــريـلٍ سُــــمُـوَّ الأفاق من المعـجـزات الخارقاتِ التي قد رآها بــأمّ العــيــن ضــمن المساق فشاهد آيــــاتٍ من الغـيـب حـــقا من الجــنــّة التي دنــــتْ بالعباقي ونــارٌ لهـيــبُـها قـد اســــودَّ غيـظا فأسـفـلُ دركـــــــها لأهـــل النفاق طعام الضّريـع قد نما شـوكه فـي جحـيـمٍ و غسـليـنٍ عّـذاب المشاقّ سنسترجـع الأقـصى غـدا برجـالٍ عـــزائــمــهــم قــــــــويّــةٌ بالوفاق أرادوا بـــنـــيّـة الأحـافـــيـر شـــرّا سقوط مسـاجدِ الهدى في الرواق أيا قـدس مـا زلـت بـــــلادَ السلام وأرضَ الـعــــبــادات التـي كالعذاق فكم قد أذاعــوا مـن ضـلالٍ قبــيحٍ شـهـــاداتـــهـــم زور مــن الإختلاق ولن يُطـفـئـوا نـــور الإلــه المـبـين الـذي انتشـــرتْ أنــــــواره بالخلاق فربُّ السماواتِ الرقــيـبٌ عـلى ما جرى من حـــروب دمّــرتْ بالسلاق مـجيـبٌ دعـاء المــؤمــنـين بـنـصـرٍ مبـيـنٍ لأهــل الحــــقِ يـــوم التلاق يُجازي عـلى الأفـعال بعــدئـذٍ في حـياة الخـلـود بـين قـــــــيـدِ الوثاق سيفصل رب الكـــــــون بين العباد بـعــدله يـــــوم الديـن فصل المثاق سيستخلف الرحمان أهـل الصلاح الذيــن يُحـــــــــــــررون كل النطاق فـثمّ يـعــــود القـسـط بـعـد غـيابٍ قصــيرٍ بــــــدتْ أشـــعــة الإنطلاق وما الـعـدل إلا مـثـل نــخــلٍ رويـدا رُويـدا سيـنـمـو بـعد صـب السواق فتخـضرُّ أرض الوعـــد بـعد سـبات قد انـبجس الـيــنــبـوعُ مــاء الهراق « return. |