by meddahi
Published on: May 19, 2009
Topic:
Type: Poetry


أيا قائد المـجـد شـمسَ المعاد
لكم في الحياة سـوى الأمجاد
كريمٌ إذا حــــلّ في أي أرضٍ
يجـود بســيـبٍ على كـل بـاد
لقد ودِدَتـكَ القلوب بصـدقٍ
لأنك غيــثٌ جـرى فـي الشداد
معمرنا قائد العــصر حكــما
له في الحـياة مـــثـال الرشاد
يجود كغيث السماء على من
لهم في ذرى العلم فيض المداد
بنعــمةِ ربـّـه أنـفـــق ذخــرا
عـلى كــل نابـــــــــــغةٍ بالعتاد
إذا جاد ســيــد قــومٍ عـلـينا
سيزداد حـــــبٌ نـــــما بالوداد
سنذكره بقصـــائـــد مـــدح
لها قــــــدرها في دوان الرُواد
لقد أنكروا فضلَ نابــــغةٍ قد
أصابوه بالغــــــــــمّ بعد العناد
إذا جفّ بحر المحيط نضوبا
فلن تســـتـــقـــيم حـــياة العباد
أنتم مفاتــــيح بــــرّ عـمــيمٍ
بكم ستــزول كــــــروب الكساد
فمن ذا الـذي سيُـزيحُ همومَ
الضنى قد تدانـت كشوك القتاد
قصصت على الصخر كل همومِي
فلانت نـــــــــواته بـعـد الجماد
فكـــيف تــنـــاست قـلوب الوفاء
وُرودَ الشذى في فناء النوادي
لقد مـــلأ الشـعـر روح الحـياة
بأمـــــثـــلةٍ بــقـيــَتْ في العداد
لقد صـــرخ القـلبُ بعد جراح
يُتــرجـمُ ما في شُعـور الفؤاد
ولكنهـم تركــــــوني وحـــيـدا
أجـــابهُ ضـــيــمَا مــن الإبتعاد
فكــيف يــُهانُ أديـــبٌ وتشـقى
حيـــاته رغـــم نـــتاج التمادي
عباقــــرةٌ خلـــّـــــدوا كل شأنٍ
بأحداثه يـــــــوم بعـث العماد
لقد وُجــــــــدوا لكشف العلوم
فلا يستطيعــــون غيـر الحياد
كــأنـك بحــــرٌ خـضــــمٌ يجـود
بمرجــانه دون خـــــوف النفاد
ومن ذا لا يُحـــــــب نجـــوما
عـلـت في ســــــماء بــلا أوتاد
نفوس الورى تقـتفي كل بــرٍ
كلؤلـــــؤةٍ حســنها في المـزاد
ويأسر حـسن الجـمال نفـوسا
فيـُنعـشها مثـل قَــطـر الغوادي
إذا سخر اللـؤم مستهــزئا من
عــبــــــاقـــرة ولـــــدوا للمداد
فـتـلـك شهـادتهم بـعـد يـــأسٍ
بــأنا عمــــــــــــــالقةٌ الإجتهاد
لقد نــــأى كــل لــئــيمٍ شريدا
نـأى خـائــبا فـوق ظهر الفساد
لقد أظهــر العاجـــزون تحــدٍ
بــــدون دلــــــيـلٍ مـن الإعتماد
فلم أجـنِ بعد الجهـود وسـاما
يـــردّ اعتـــبارا لشـــعـر الفؤاد
فهل أجد العـون من فـارسٍ لا
يُشـــقُّ له مــن غــــبارِ الجواد
إذا الشّمس لم تُلهـبِ البحرَ جوا
فلن يتـصاعــد غــيـــم الحصاد

فكيف تنـــــاست قلوب الوفاء
وُرود الشذى في فـناء النوادي
لقد مـــلأ الشـعـر روح الحـياة
بـأمـــــــثـــلةٍ بــقـــيــَتْ بالعداد
فكل ذكـي بـوعــــــيه يسـمـو
على غـيـــره قــبل نـيــل المراد
فكـل النوابـــــــغ مـثل الجبال
بـهـم تسـتـــقـر حـــــــياة البلاد
فلولا سـمـو السحـاب لجـفـتْ
ينابــــيـع بـــئـرٍ لسـقي الصواد
فكم مـن وهـــــادٍ تسوق مياهَ
السيــولِ التي ربــتْ في الواد
رأيـنا منـــــاظر ذات جـــمالٍ
سيجـلـبُـك الحــسـن كالإعتياد
قد ازداد في كل قـُـطرٍ عــدوا
جـفا قـلـبـه قـبل كشف الأيادي
ومن جهـلَ الشيءَ عاداه ظلما
ومن ذا الذي لـم يُصــبْ بالنقاد
لقد ودِدَتْــك القـلوبُ بصـدق
كلؤلـؤة ٍ جــُــذِبــتْ فـي السواد
إذا ما نقدت فشاعـــــركم قد
يكــــون فــريـــدا أمام الجــراد
أنا شاعر المجد أسعى إليكم
بقــلبٍ سـلــيــــــبٍ من الأحقاد
أُذيب ُ بشعري جليد القلوب
فتسـري يـنابــــيعه بين الوهاد
لقد ضاق أمري فصارت قيودُ
الزمـــان تُـثــبـط فــكــر الجياد
ومن شاء بُرء كلوم الحياة
فلن يُـمـسك الجرح غيرالضّماد



« return.