كفاك بُعـــــــــــــــــــــدا كفــــــــاك؟ إنـني أتـألـم
وجرحي عميــــــــــــقٌ؟ يا حبيبتي هو الآن يتكلم

بشعر الهوى رقـته كريـشة البلبل في مهب الرياح
تترامى هنا وهناك باحثة؟ يا حبيبتي عــن النجاح

لقد زادني ابتعادك حزنا قد أحاط بقـلب مـملـوء بالجراح
لمَ لا تعودين لوكرٍ المحبةِ ؟إنه يسع قلبا يُرفرف كالجناح

فأنت الأمـل الذي من أجله أبـذل قصارى جهدي لأبلغ الجبال
لأبرهن لكي عن مدى حبي العظيم؟ إنه كقــدر حبات الرمال

واعلمي أنني لن أخـــــون القلب الذي أهديته دمــــــــــوع الجَنان
فكيف أخون الحبَّ الذي لم يتــــــلّ قـطّ؟ بـل ضـــــمني بالحنان

عندما أرى خيـــــــــــالك؟ أتذر تلك الأيامَ التي قضيناها معا بالتمام
كان الود يجمعنا معا كأننا جسد واحـــــــــــد ملتـــحما بعشق الغرام

وهل ستنسى الروح تلك اللحظات الممتعة كأننا نحـــــــــلق فوق السحاب
مثل طيور مسافــــــرةٍ في مجمـــــــوعةٍ منتظـــــــــــمةٍ تفر من العذاب

فعودي إلى قلبٍ قد أحبك صادقا كيف لا وأنا قد رفضت كل من في النواد
من أجل حبٍ قد غذى وجـداننا فأغدقت النفس من ثمار المشاعر بعد الوداد


فأنت الريحانة التي عندما أعـود وأراها يبتهج قلبي لرؤيتها عند المساء
ومن ذا الذي لا يبتهج إذا ما رأى زهرة المنى أمامه تُحــــدثه بعد العناء

فيشعر القلبُ المسكين؟ بشـــــوق عارمٍ؟ بعد حنـينٍ إلى تلك اللمساتِ
المفعـمة بحبٍ يفيضُ من قلبٍ عطوفٍ؟ يُذيب من حــره ثـلج البلوراتِ

ألستِ أنت السعادة التي يطلبها جـــــــــــــــلّ بلا مللٍ ولا كللٍ في هذه الحياة
ألست أنت ذلك الشيء الذي نعرفه ولكننا في نفس الوقت نجهله رغم السمات

آهٍ ما أحلى رضاك الممزوج برحيق الزهور ؟ من شــذى تلك البسمات
بين الفينة والأخرى أحبُّ أن تُخفـفي من جراحٍ تراكمت بعد الأزمات


فلولاكِ لما ذقـتُ حلاوةَ الدنيا العابـــــــرةِ بســـــرعةٍ فائـقة بين ثوان الزمان
تعالي وعلميني كيف أعالج بني البشر بسحر حُبِّكِ الذي نزع منّي ذلك الأناني

لمَ لا نغتنم الحياةَ فرصةً نادرةً؟ فنشـــــــــــيدُ فيـها علاقة ودٍ إنها رمز الكيان
تعالي يا حبيبة القلب تعالي فإني مشتاقٌ إليك كما يشتاق النبات لنسمات الحنان

تعالي إلى صدرٍ لم يعرفْ حقدا ولا حسدا قط؟ يُعكران صفو كل شيء فانِ
فكل مشكلةٍ لها ألف حــــلٍ وحلٍ إذا ما وجدتْ قلوبا رحــــيمة في الوجدان

نعم لم أعرفْ مكانتك في قلــــــبي إلا بعد أن خـــلا مكــانك من أنيــس السمر
في تلك الليالي المقمرة راسلة أشعتها الباردةِ فأشعر بدفـئ آتٍ منٍ ذاك القمر

فتنزل دمــــــــوع الحــــــــزن المتراكمة على الخدين طوال ليلة السهر
فأدرك حيــــنها أن بعـــــدك يؤدب النفس التي لم تُدركْ قيــــمة الجوهر