by meddahi | |
Published on: Apr 4, 2009 | |
Topic: | |
Type: Poetry | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=24805 | |
الشاعر العصامي مداحي العيد هذه القصيدة من بحــــر الطــــويل 04/04/2009 03:36:53 قـدِ اضْطــربَ الفـــــــؤادُ بعـدَ الغـرام ِ كمـثـلِِ تـــلاطــمِِ البـحــــــورِِ العظـامِِ فكـــيف ستصــــبرُ القـلـوبُ التي لن ترى في صــباحـها جـــمال الرُّخـامِ لقد مــلأتْ قــلــبي بِحُــبٍ عـفـــيـفٍ فأحسـستُ بعــــدها بفــيــض الغرام مشاعـرها رقـيــقة لم تـــــدعْ لــنا من الخجلِ الـذي نــــــــــأى كالحمام فتاهَ الفــــــؤاد شــاردا عندما أتـت فرقتهنّ مثل شـــــــــــــــــحم السنام .................................................................................. فكيف أحــبــذ الفــــــــراق طـــوعا وأشتاقها وهيْ تـــــــــــدور أمامي أرق من النســــــــمة فوق المتـون التي أرسلت شــــــــذا عطور الكلام قد اشتاق وجداني لعـطـفِ الحسان اللـــــــــواتي يُشجعن على الإنسجام لقد فــــــــــــــرت الفتاة مني لأني تركـتُ ودادها لــنـــــــــــظـــم الكلام تناسيت عِـشْـرةً كطـــــيف المنام فــررتِ بـــــــلا أدنى شـروط السلام .................................................................................. بدونك وجــــدت الحـياة أبـــؤسا فكــيف سأحـــيا دون ريــــــش النّعام بدونك أشـقى في دروب الحـــياة التي لم تـُرحْ متــــــــــيـّمًا في السقام فأنّى سأجني مثلك اليـــــوم حُبا فـمعــدنـك النـفـيـس مـــــــلء التـمام فقالت ضجــــرت من فــتى قـلبه قد تعـــلّـق بالكــتاب رغــــــــــم الملام فماذا جنــــــــيت مـن قصــــائدَ فهم فماذا جنيتَ من شعــــــــور المرام ................................................................................. فلم تجنِ منه يا حبيبي ســــوى فقرٍ أشـــــــدّ ضـــــــراوة كوقع السهام لِمَا قد تعلّق الفــــــــــــــــؤاد بشعر تعثر بـعـد صـــــــــــدقه في الخيام فقلت لها يـا قــرة العــــــــين حِلما على طــيــش نفـــسها أمام الكرام فكيف أهـــنــت الشعر بعد البلـوغ لقد أكــــــــرم الوفـدُ قريضَ الكرام لقد خرج الشـــــعر من النفس بعد انفعال شــديــدٍ من كــــروب اللئام .................................................................................. تغلغلتِ الهــمــــــوم غــائــــرة في فــــؤادٍ لأنــي لـم أجـــــد مـن مقام يُخلّصُ شاعـــرا مـن الكـرب بـعـد سنين تحــدّيت الكـــــروب الجسام فلا أستـــطيع أن أُلـــــــبيَ رغــبة تريدينها قــبل وُصـــــــولِ الوِسام فكيف ستـتركــينــني هكــــذا فردا أعاني من الوحـــــدة بعـد الهــيام فـكـم ذرفـتْ عـيـني وأنـت أمامي دمــــوعا من الوجــد كئــيبَ الفطامِ .............................................................................. إذا استحكم العشق على أنـفـس فلا ترى في النفوس غير نـدب اللطام تبــــــيت القـلــــــوب بــين سـهـــدٍ تعــدُّ نجــــــــوم الكـون قـبل القيام ويبقى الشعــور جـامحا مثل موجةٍ عتتْ تنـزع الصخــــور بعد الصّدام فقالت إلى متى سأنتـــــــظر الوعد الذي لم أشاهــــــدْهُ سوى في الكلام وأحــــــــــلامك التي تراودك الآن فــما هـــي إلا فـي لــــيـــالي المـنام ................................................................................. فقلتُ لها فهمك يقصر عن فهمي فلن تدركي قصدي الفحــــول العظام وكيف ستــدركين نـجـــم السديـم مقـــام وجــــــــــــوده بعــيدٌ المــرام فلا يُدرك الكنه سوى ملــــكٍ جادٍ يُقـــدّر عبقـــــــــــــــــــريةً كالسهام أيزدهر النـــبت بدون الينابــــيعٍ التي قد تصـــــــــاعدتْ من الإلتزام ولـولا سخــــاء الغــيـم بـعــد رذاذه فكـيف سنـرجـو من غيــوث الغـمام .................................................................................. فقالت وداعـا يـا خليــلي وداعا لم أرده ألا تــــــــرى دمــــــوع الهـيام قد انسـكبـتْ على الخـــــدود كئـيبةً تــئـِنُُّ مـن الجــوى الـذي في العظام فلا نستــطــيعُ أن نعـيـش مــعا في الحــــياة التي صـارت لأهـل القيام فقلت لـها أيــــــــن الوفاء الذي لم أشاهــدْهُ منك بعـد جــــــور الذمام وما هـؤلاء في الوجـود كفيروس يُـثـبّـطُ مـن خـلـــــــــيّةٍ في السقام ................................................................................ إذا لم نحـصــّن الخـــــلايا بطُـعـمٍ يـقي الجـســمَ من أمراضه بالحسام فلن يتــعـاف الجـسـم بـعـد وقايةٍ تحـــــــــــقــــق مبدأ النهـى بالسلام فكيف سـنحـمي البشــــــرية فعلا من العـبـث الـذي جــرى فـي الدوام فمن ذا الذي يحـمي نبوغ العقول التي لـم تجــــــــد حـــنان ودّ الكرام فقالت وداعـا أيها الحـب إنّـــني صبـرتُ ولـم أنـــــــــلْ من الإبتسام ............................................................................. فقلت لــها سأبـحـث الآن عـنها فـإنّي بــدونـــكُـنَّ كـــمـــثل الغلام فهل أجـــد التي ستفهم شعـري تـــقـــــدّره كـــــــــــدرةٍ في المقام فهـل أجـــــــد التي تحلل نثري تفسره رغـــم احـتـــــــــدام الكلام فقالت فكيف لم تجـدْها وأنـت وشعــرك مشهــــوران بين الأنام رددتُ عـلى استهـزائها بعـد فأيــن التي تمـلــك عـــقـل الهمام ............................................................................ فضاعتْ نفوس القوم بين الدنايا فلا يشغــل الإنسان غــير الحـطام فكــيف سيـحـيا دون معـــــارفٍ تُجــدّد أفكـــــــــــارا من الإنسجام تعجبتِ الفــــــــتاة حينـئـــــذ من تفـــــــاؤلِ قـلـــبٍ رغـــــم الظلام فقلت لها لا تعجبي من شعــــورٍ حـرارته تـُُذيـــب شـــــــؤم الركام تبسمـت الفــــتاة راضـــية عـن جـــــــواب الـنـــهى الذي أتى بالتمام ............................................................................. هو الحبّ قد أثرى حـــياة الفــؤاد بنـــورٍ كـضــوء الشمس بعـد القتام هو الحب نبراس الحــــياة إذا لـم نغــــــذّه يجـــــفـو بعـد كــُــره الأنام فلا يستطيع أن يرى الحسـن باديا أمــام سـفاسـف الهــوى في الزحام فكيف يكون نافـــــــــــعا الوجـود وغايـــــته فعــــــــــــلٌ من الإنتقام ولن يستقيم الأمر إن لـم نصارعٍِِ الهـوى بـبســاطةٍ بجــــوف الخيامٍ .......................................................................... لقد ذرفت عين المحبين شــوقا تذكّــرتِ القلوبُ جـــــــــودَ الكرام أسلي فؤادي عـــلــّه يستـريـح من الألــــــــــــم الذي أزاح منامي فقالت سأعطيك هـــديةَ حـــبٍ عسى أن تخفّـف الجروح السجام فقلتُ لها فكيف سأصبر عـنك وأنــتِ لقـد فـُـقــتِ زهــور التمام سألت القطا عنك ففرت بعـيدا إلى غــــابةٍ كثيـــــــــرة الإنقسام ......................................................................... فتاهَ فؤادي بين نقض العهود كما تاهـــتِ القـلـوب بـين الغرام ألا أيها الفتاة فابتعــدي عـن مساوئهم ربــَــــتْ كمـثل السقام مثبطةً نفسا تتــــوق إلى من يُـعـــزّ كـــرامـة الــورى بالوئام « return. |