(الانسان كانت احلامه خيالية واصبحت واقعية )
من هذة المشاهده ايقن بان الواقع هو وليد الخيال فالخيال اكثر حرية واكثر اتساعا لحركة الشعور الفكري المحاصر في متطلبات الواقع والحياة فيه لذا فالتعامل مع الخيال والمخيلة ومحاولة فرضها على الواقع قد تجعل من الواقع اكثر واقعية ومن هذه التجربة اشعر بان الميزة الحقيقية للانسان هو هذا التعامل في التغيير عبر مخيلتة وواقعة فكان الانسان هو المغير في الواقع ومفهومه لذا شعورنا بالاختلاف عن المخلوقات هو من هذا المنطلق اننا نملك خيال نشاهد به المنطق من زوايا متعددة لا تتاح لمخلوقات اخرى او هذا الذي جعل المبدعين يختلفون عنا هي التعامل مع خيالهم وواقعهم معا .
(فالواقع جامد والخيال متحرك )
من وجهة نظري ان الواقع جامد لا يحركه إلا الخيال .
الدليل الجسد جامد ومقيد باللحظة التي يكون فيها اما الخيال فحر لا تقيده اي لحظة فمن الممكن تخيل الماضي واستشعار الحاضر وتوقع المستقبل اما الجسد فهو جامد كالواقع المعاش لا تحركه الا جانب المخيلة الحسية الغير ملموسة واقعيا هي التي تحرك الجسد بصور مادية وملموسة ومشاهدة واقعيا لذا ان الجانب الحسي المصيطر على المخيلة الذهنية لابد وان تكون في حالة تركيز ولا تتم عملية التركيز الا بان تكون ضمن عوامل شفافة وفطرية وتلقائية تكون مخرجات هذه العوامل مخيلة حسية حقيقية تخضع الواقع لتقبلها والتغير بما املته عليه .
واكبر دليل على هذا مخيلة الانبياء الفطرية كيف فرضت على الواقع تقبلها لانها مخيلة محكومة بعوامل الفطرة الكونية لخلق الله العظيم .
كذالك المبدعون كان الواقع يعارضهم حتى استسلم لابداعاتهم وتغييرهم فيه .
لذا اقول نحن هنا وفي هذا الزمن وهذا الواقع علينا ان ندرك باننا في صراع مع الواقع اذا كنا نملك مخيلة حقيقية فطرية خالية من الشوائب الشهوانية العدوانية لتتمحور في اذهاننا بذور ابداعية لغرسها في الواقع المعاش .
والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
« return.