
الكثير منا يجلس ساعات يقضيها إما في الدراسة أو في اللعب أو في العمل. مما يطرح معه العديد من الأسئلة إلى ما تنتهي عندها ساعات اللعب والعمل والدراسة.
فالهدف من إيجاد المعنى في تقديم الأشياء على الكثير من ما يقود إلى نهايات الحياة أمراً بات جزءً في وجدان البشر نحو تأكيد عنصر البقاء والاستمرار.
ففلسفة الحياة والوجود أصبحت من الروحانيات ومن عقيدة الشعوب، تنصرف إلى دور العبادة.
حتى في دور العبادة والتي يفترض فينا أن نركز فيها على حلقة الاتصال بالخالق، أصبحت تمتزج مع كثير من شؤون الحياة.
فالتفكير أصبح أمراً أساسياً في الحياة، يستغرق فيه الأنسان جزء كبير من حياته على حساب أمور عديدة بما فيها العبادة.
فتركيز الانسان في تفكيره بات يأخذ إتجاهات مختلفة وبأشكال متنوعة تنطلق نحو التشتيت أكثر منها تركيزاً في مغزى الفكر و النتيجة.
في قراءة للعديد من الاشارات في عقل الانسان نجد أن التصرف حاضراً في سلوكة كنتيجة. والعاطفة أمر يجري معه نحو تغييب شدرات الشرور في تفكيره من وازع زرع فيه كأساس وجداني يفوق ما قد يلعب معه تأثير عقله.
فالكثير يرى في عقل الانسان أنه يتركز كعامل معنوي في الجزء المسؤول عن تفكير الانسان وهو الدماغ.
لكن في باطن الأمور نجد أن العقل ينطلق من قلب الانسان ويتركز في عواطفة واحاسيسة والتي تشكل عامل مؤثر في تحيد نمط سلوكياته وأفعاله.
فالأمر الذي يحير الكثيرين حول التحكم في مقدرات العقل وتوظيفها لخدمة البشرية وفق ما يمنع منه تحقيق غايات غير أخلاقيية..الأمر الذي يشكل تحدي كبير في التأكيد على أن كل أنسان يتحكم بعقله وحدة دون حاجة لمن يدير له تفكيره.