حدثنى صديقى قال:
كنت اعمل في مدينة ( ادرار) بالصحراء الجزائرية لمدة تسعة اشهر و في يوم من الايام بينما كنت فى غرفتى في بيت الشباب دق شخص على الباب ففتحت الباب فوجدت المدير و كان معه شخص غريب و على راسه جراح فقال المدير ان هذا الشخص سينام معك فاحرص على راحته .خرج المدير و جلس هذ الشخص الى جانبى و قال بصوت خافت انا اسمى جلال اعطنى سيجارة فاعطيته و كذالك كوب الشاى . و بادرت بالسؤال . من انت؟ ومن اين جئت؟ و ما هذه الجراح؟
فتنفس جلال و قال :ان لي قصة طويلة و مريرة و بدات حيث اقطن فى العاصمة(تونس) و فى يوم من الايام قررت التجوال و السفر فركبت سيارتى متوجها الى (مورانيا) فدخلت الدولة الموريتانية سائحا لمدة اسبوع فمكثت فيها لمدة خمس سنوات.
ثم سكت قليلا و قال:اعجبتنى فتاة و تزوجت بها و بقيت معها لمدة خمس سنوات و فى يوم من الايام استيقظت من حلم على الساعة الواحدة ليلا فوجت نفسى بجانب امراة كانى لم اعرفها قط .
وهى التى كانت زوجتى لخمس سنوات .فخرجت من الغرفة خائفا و مسرعا و ركبت سيارتى مسرعا كانى فار من الجحيم و انطلقت و كانت وجهتى الى تونس و دخلت دولة (مالى) و ان لا اعرف احدا.
و فسالت شخصا عن الطريق المؤدية الى الحدود الجزائرية فقال لى ان سيارتى ليست رباعية و ان فى هذه الايام كانت عواصف رملية وبالتالى لاتستطيع المرور فقلت له هل تستطيع ان تساعدنى فى بيعها و لو من دون وثائق فاجاب بنعم و فى وقت قصير اتى و معه شخصا اخر و كان المشترى فبعت له السيارة بقيمة خمسين مليون جزائرى و حملت المبلغ و حجزت غرفة فى نزل و قلت فى نفسى انام هنا و فى الصباح اكمل الطريق .
و فى الساعة الواحدة ليلا دخل اشخاص الى غرفتى و كانوا ملثمين و بداوا بضربى و هم يطلبون المال فاعطيتهم المال و لم يتوقفوا عن ضربى حتى اغمى علي. و لم استيقظ حتى اليوم التالى ووجدت نفسي فى المستشفى .و لم اجد معى الا صاحب النزل و الشرطة .و قامت الشرطة بالتحقيق و لم يجدو اثرا للعصابة .فاعطتنى الشرطة وثيقة تثبت هويتى و اكملت طريقى الى الحدود.
وصلت الحدود الجزائرية و سلمت لهم الوثيقة و سمعوا منى القصة فاحزنتهم القصة فقاموا بتضميد جراحى و جمعوا لى مبلغ من المال و اركبونى مع شاحنة كانت متوجه الى مدينة ادرار و حين وصلت الى هذه المدينة قادنى شخص يحب الخير الى بيت الشباب و انا الان معك.
كانت قصة جلال قصة واقعية لم و لا تزول من ذاكرتى ما دمت حيا