كيف الطريق لك يا وطني
أصداء لأصوات , أ سمعها .. أحاول تجاهلها..أريد أن أسمع صوتي يرن في كل ركن من أركان حياتي.. و الأن لماذا أجمع أثاثا لبيتي ثم أرحل..؟
لماذا لا أرحل الأن ...؟
إلى غصن الشمس..
إليك ..
إلى ليل قرمزي..
أرى شجرة بيضاء , و عصافير كثيرة ..
أرى حقولا بعيدة..
و أنا أمشي إلى ذاك المجهول..
جميلة أنا بك ..
سمائي سوداء لأجلك ..
نجومي لامعة, لا لشيء ..
لكنها هكذا وجدت..!
أركض ..
أقع ..
أنهض , لوحدي..
لكني..
لم أجد يقطينتي و لا وشاحي ..
فقط بضعة أحجار , ونبع ماء..
أرى أوراق لعب مبعثرة ..
هنا و هناك..
أحاول فك لغزها ..
عبثا أحاول , و لم أحاول ..؟
أريد أن أتركها مقلوبة و أرجع إليها ..
ولكن ليس الأن...
فالوقت ليس وقتها , و أنا لست أنا ..
أرى نفسي فارغة إلا منك يا وطني..
فلأمشي لك , علني أجد نفسي بك ..
فلأمشي , فلأمشي..
لكني أعرف أني كلما ابتعدت أكثر ,
اقتربت أكثر...
و لأني لا أريد الاقتراب الأن ,
سأضعك هناك ..
و أمشي مبتعدة عنك , لأصل لك ...
و سأصل..
و لكن , إلى أين سأمشي الأن..؟!
سأغلق كل الدروب الموصلة لك ..
لأجد طريقك..!
لن أسمع أصوات تحيد بي عن الطريق..
فها هو صوتي الداخلي يعلو, إني أحاول أن
أسمعه..
فهو الذي سيهديني إلى طريقي البعيدة...
رحلة رحيل عنك و إليك..
رحلة عذابي لأصلك..!
يا و طني , سأغترب عنك لأجلك ..
سأنفى هنا ..
فأنا جميلة ببعدي عنك..
و سأكون أجمل بوصولي لك..
و سأصل...
|