by meddahi
Published on: Dec 4, 2008
Topic:
Type: Poetry


دلال العـذارى كزهـر الورد
فهنّ يُـثـرنَ جمــوح الفرد
إذا ما لمحتُ الجـمال أمامي
تُخفّـفُ عــني عناء الجهد
وكيف سأصبرُ بعـد الأنـيس
الذي أذهب الكرب بعد الوجد
ولما ألـفـتُ وُجـــود الجمال
وإذ بـه يرحل وفــق الوفد
فهُنّ الخليلات بعـد الكروب
وهـُنّ العـشيقات يوم البرد
إذا ما رضيـن عـن الخليل
يجِـدْهُـنّ أحلى طعام الشهد
ووجهٌ محاسنه قد أذابت
فؤاد المـتـــيّــمٍ رغم الصّدّ
جمالٌ كزهر الربيع النضير
تقاسيمه أدهشت من عندي
أطلّتْ عـليّ كـوثـبة شمسٍ
فأذهلتِ القلب سنين الفـقـد
فحُمرتُها بين بحــر خـضمٍّ
بهاءُ أشـــــــــعـتها كالخـدّ
لقد ذُبتُ مثل اللُّجين الذي قد
تـناثر بعـد انقـضاء الوعـد
تمنيتُ مُكث الحسان طويلا
ولكنها غـربـت فــي السند
سترجع بعد الشروق إليّ
وأشحـنُ مـنها فــؤادَ الـودّ
محارنها قد أصابت فؤادا
وبيتٍ على الجمر وجْد الكبد
وطعن الوشاة يُفـرّقُ بين
العشيقيْن طعنٌ شديد النكد

وطعن اللئـــــيم ألــيمٌ إذا ما
أذاع شــــرورا لسـانُ الوغـد
نعـومتُهُـنّ تضــــــــيف لكل
مُـحــــبٍّ نشــــاطـه بعـد الكـدّ
فكيف سنحيَ بدون العذارى
اللواتي يقــــمنَ بــدور مُجدي
هواها يُعــــــــــذّب كلّ فؤادٍ
ألم يُذهبِ العشق ُصخر الصلد
غـيـورٌ عـلــيها مـن النّـسـمات
التي لا تُطـــــــــيع فؤاد النّجـد
غيـــــــورٌ عليها من الظلّ وارٍ
مفاتــنها تحتَ غــــلافِ البـُرد
إذا ما سمعتُ كلام الحسود
تغـاضـــــيت عـنه كلـوم النّقـد
فكـــــــيف أعـاتــبه وفؤادُ
الحـقــــود ضلاله كعين الرمد
فأرهـقـتِ القـلب بعـد الوداد
الذي قـد نــــما كنخـيل الهـند
فـتيـّمـتِ قـلبي بعـشقٍ مريرٍ
فـلم أسترح بعد جٍــــهد الشّد
وفـل فــؤإدٍ يــئــن عــذابا
إذا لم ينل من غــــرامٍ مُعـدي
إذا لم ينل منهما من حنان
يُـحــــــرّرُهُ الآن قـبـل الجُهـد
فلم أستطـع أن أفـرَّ بُعيدا
فما أصعـب العشق بعد البُعـد
رشاقـتها تُطــرب القلب سلبا
فكيف سأصــــبرُ بعـد الزهـد
عـيون العـذارى ملـكنَ فؤادي
لـما لا وهُـــنَّ حـــياة الرّغـدِ
حديث العذارى كشحرورنا كم
يُـغـــرّدُ بـعـد صــباح الحـمد
إذا مـا تعــفّـــفـن بـعـد صـلاح
يُخـلفـنَ جـــيلا كـمثل الأسد
فكيف نصون جـــــواهر حسن
إذا شاءت النفس قطع الحد
فكيف تصان العذارى إذا لم
تصــنْ فـتـنةً كسهام الصّيد
فهُـنّ قــوام الحـياة عــطـفا
تجــــود مـشاعـرها بالرُّشد
فلولا العــــذارى جمـــالهنّ
يُحـــــركُ أنــفُـسـنا بالقـصد
تزول عزيــمتـنإ دون حُـبٍ
نتـــوه إذا غـبْـنَ ضمنَ الكد
إذا مإ غضـبنَ يُثرن الحياة
كبرقٍ سيتلوهُ قصـف الرعد
فهُنّ القـــوارير رفـقا بهنّ
فـفــيهـنّ بـــرٌّ كـثـيـر العــدّ
فعـشـرتـــهنّ كمسكٍ إذا لم
يقمن بشيء خـــلاف العهد
فذكرتها في الفــؤاد تكون
طهـارتها مـثل شــــمّ الوِرد
فأنت التي قد أقمت صروحا
من المجد بعد قصارى الجهد
فكيف سأنـسى رفيـقة عُمرٍٍ
بها انفجـر النبعُ بعـد الود
أنا النّصفُ والنّصف أنت فكيف
تقولين هــجـْرا ونحن نُسدي
كلانا نكـــــمّل بعـضا بحــبٍ
أنا لسـتُ ضـــدا ولستِ ضِـدِّ




« return.