by Radwanalmajali
Published on: Nov 3, 2008
Topic:
Type: Short Stories

في الكثير من المرات والتي يجلس فيها الإنسان وحيداً عن هموم الحياة ومنغصاتها، ربما يتبادر له مجموعة من الأفكار، أو يتركز تفكيرة على فكرة واحدة، كيف؟ ولماذا؟ واين؟ مجموعة من الأسئلة، ربما لا يجد لديه جواب لها. فالطبيعة حقيقة جميلة أن يعيش فيها الإنسان، وينفرد معها للحظات يمتد بها ساعة الزمن إلى ما وراء الصور، ويبقى يتمنى أن يعود به العمر إلى مراحل سابقة يحس أن دموعه بدأت تعبر على وجنتيه شعوراً بالحنين إلى أيام، ربما الساعة فيها شي رائع أن نعيشة للحظة. أخ! أخ! هكذا نقول عند الشعور بمرارة الأيام، فتعقيدات الحياة تزداد بنا مع مرور سنوات العمر، وتتكشف فيها سنة وراء سنة عن حقيقة وجودنا في هذه الحياة. أيعني هذا أن التشاؤم قد بدأ يدب في كتاباتي، ربما نعم، أو ربما نزحت نحو حقيقة وجود البشر، فلو تتبعنى معاني الحياة لوجدناها جميلة بشي أصبح من أسمى معانيها وهو العمل.
فالعمل شيء ينم عن حركة فيه تخاطر كبير بين العقل(الفكر) والجسد(الطاقة) نحو تحقيق ذات الإنسان، والإبداع والإبتكار، فالعمل فيه الخروج من حالة اليأس والجمود، الخروج من الصمت إلى حالة التعبير عن البقاء والاستمرارية، البعد عن الجلوس على قارعة الطريق نحو الأمان، فالعمل فيه جزء من العبادة وهي جوهر وجود الإنسان في هذه الدنيا.
فلو تتبعت بقاء الإنسان جامداً لمدة تزيد عن لحظة نزوح الشمس للغروب، لحظة حركة أغصان الشجر، لأفقدت في الجلسة كثيراً من تعابير الأيام، فنفذ به الصبر نحو التشاؤم من بقاء الحال، فالتطوير والتحديث أساس العمل، تصيب كل عبارة فيها كافة مجالات الإنسان نحو تحقيق مزيد من الحركة، والبعد عن الجمود في الجلوس.
فالحقيقة إن كانت تقال كانت في شقيها آلم وسعادة، فلابد من معرفة الكثير من الأمور، وفي نفس المقام يجب البعد عن كشف بعض الأمور، ربما هنالك الكثير من التناقضات، فالحياة فيها من التناقض أكثر ما يقال، الخير والشر، الحب والكره، الضحك والبكاء... فالكثير منا يمشي على توازن بين نقطتين، إلى ميزان الحقيقة في هذه الحياة.

« return.