وداعاً .. بيروت

عُدت من بيروت ,, وما علمتُ بأنها اتخذت القرار .
عُدت من بيروت مثلجاً.. حالماً بضم ذلك السوار

نعم , ما عدت أريد عمري .فالطرقات كلها صارت تحت الحصار .
فأضعت كل شيء,, فقدت تماثيلي, وشغفي بالتدمريات .. وعلم الآثار

بعد أن كنت مكتشفا ً أعالي القمم و أعمق الكهوف
أمسيت حافي القدمين أمشي .. فوق مباوز الأحجار

تعريتُ , نعم تعريت من كل شىء.. من أخلاقي و أقلامي
فكلامها "تصبح على خيرٍ , بات حصناً .. منع فيه العمار

قالت : " لماذا تقول هذا " وتتخذ حرد الأطفال حديثاً
فأنا سوف أكلمك في الصباح .. ودون انتظار

فقلت : " أراك في الجنة .. " ولن تسمعي صوتي بعد الآن ..
فقد طلبتك اليوم شوقاً ..وأنت ما أردت الاختيار

سألتك ..ماذا سأفعل حين يجتاحني الشوق اليكي ؟؟
فما أجبتِ .. !! وهل علي المشي وحيداً باستمرار ؟؟

كل فنادق الدنيا تشتاق اليكِ وئاماً ..
إلا في بيروت الحزينة , فهي مشغولة بالحوار

الثلج ما زال يسقط .. وأنا أضعت عندك المفتاح
لأعلم متأخراً .. أنني بتُ خارج الديار .. 23-1- 2008