by RASHED AL-GHAYEB
Published on: Oct 11, 2008
Topic:
Type: Opinions

"دانيل".. إهداء لوزير الخارجية

الجدل حول اقتراح وزير الخارجية البحريني تشكيل منظمة إقليمية تضم الدول العربية إضافة لتركيا وايران و"اسرائيل" ذكـَّرني بنقاش ساخن حول "التواصل" مع شاب "اسرائيلي".
دار النقاش بين العرب بمؤتمر شبابي عالمي، شاركتُ به قبل عام ببلد أوروبي، حول ما إذا "ستطبِّع" المجموعة العربية مع "دانيل دور" المشارك "الاسرائيلي" من أصول ألمانية.
منار، إعلامية من سكّان الخليل تعمل بوكالة أممية للتوسط بين "فتح" و"حماس"، اشترطت أن يتعهّد "دانيل" للمجموعة الدخول، بإرادته، لعمق قطاع غزة المحاصر!، وهو أمر يُعاقب عليه القانون "الاسرائيلي"؛ لأن حكومة تل أبيب تعتبر القطاع "كيانا معاديا".
محمد الشوبكي، أحد شبيبة جبهة التحرير الفلسطينية، جهر بكرهه التعامل مع اليهود المحتلين لبلده، ولكنه لا يمانع من الجلوس مع "دانيل" والتشاور حول مواضيع عابرة.
أما هناء، الشابة المتحررة التي تُعرَّف بأنها من "عرب 48"، فترفض عزل أو نبذ "دانيل"، وتؤيد إحلال السلام بين العرب و"اسرائيل"، وحدّثتنا عن صداقاتها الوطيدة وعلاقاتها الانسانية مع شبان يهود.
انقسمت مواقف المجموعة بين الآراء "الفلسطينية" الثلاثة. ولم تتخذ موقفا موحدا، وترك قرار التعامل مع "دانيل" وفق التقدير الشخصي لكل واحد منا.
في الأيام الأولى بدا التعامل "الفاتر" مع "دانيل"، خاصة من بعد ملاحظة شبان فلسطينيين أنه يتعمَّد التواصل مع العرب.
تضمن برنامج المؤتمر عقد لقاءات إقليمية للمشاركين، من بينها لقاء للشباب من دول الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، وهذا يعني أن اللقاء يشمل الدول العربية إضافة إلى "اسرائيل".
دخل "دانيل" قاعة اللقاء، وحيّى الحضور، وتجاهل البعض الرد عليه. وجلس بجوار صديقته هناء.
قوام العرب الحاضرين باللقاء 17 شابا من دول عديدة (منها: مصر، العراق، الأردن، لبنان، الجزائر، المغرب، وكنتُ الخليجي الوحيد من البحرين)، وجميعهم يتحدثون اللغة العربية.. بالتأكيد.. عدا "دانيل".
إلا أن المشاركين "تنازلوا" عن التحدث باللغة العربية في اللقاء، واتفقوا على الحديث بالانجليزية، من أجل أن يستوعب "دانيل" مجريات الحديث.
جرى بحث الأولويات الشبابية. وأسفر اللقاء بتشكيل "شبكة اقليمية"، مهمتها التنسيق والتواصل لتنفيذ توصيات اللقاء.
وفي ختام اللقاء، التقطت صورة تذكارية للجميع. وغادر المشاركون القاعة.. وعاد "بعضهم" إلى موقفه السابق من "دانيل"!.

حكمة السبت
"للحسود ألف عين، وفي كل عين ألف جمرة!".
"ميخائيل نعيمة"



« return.