من أنا...؟ أنا التي مت ... أنا التي أحييت ... نعم بنظرة منك وأنت لا تدري...!
أيا قدري ... هل قدر لي أن أصبح حبة قمح ماتت لكي تخضر ثانية, أم أصبح طفلة صغيرة لا شمس لها... و من أنا..؟ هل أنا الواقفة تحت الظلال تبحث عن الشمس... لم, لم لا أخرج من زيتونتي السوداء ...! ولم أضع نفسي في صحن قش , في حين أن الأنية الفضية موجودة...!
هل أنا العارية من كبريائها, أم أنا الراسية بجبالها و إيمانها و اخضرارها...
هل أنا سفيرة لدولة أحلامي و تخيلاتي... أم عابرة سبيل لطريق لا أعرف كيف و لماذا أنا أمشي به الان...
أنا الواقفة بين الحلم و الواقع... بين الخيال و الحقيقة... أعيش في بيتي الصغير , مخفية ثوبي المخملي , معلنة انتصاراتي حال اقتناعي بها, رافضة كل الحمام الذي تحول غربانا سود, عازفة لسمفونية الوداع الأخير الان وغدا و بعد غد ... غير منتظرة للصيف أو الشتاء , فطائر البجع لن يأتي , لقد زال سحر الساحرة الصغيرة و رجع لحقيقته غرابا أسود...!
|