![]() |
|
by Zidan | |
Published on: Sep 21, 2008 | |
Topic: | |
Type: Short Stories | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=22471 | |
حلم ... ملون ... قصة حقيقية ضعف استولى على وجهه، ثياب رثة مزقتها شمس حارقة والزمن يرتديه رسمت لي صورة واضحة للعزلة التي يعيشها بقرية مائية ابتعدت عن الحضارة وكأنها ثمود وليس فيها نبي صالح لا يتجاوز سكانها المائة يعتصرهم الفقر لا يزال بعمر الزهور الا ان لديه موهبة غريبة عن المكان والزمان ولا يعترف بها احد توقف عن الدراسة لتخلي المعلمين لشرف المهنة رفضوا سكون المكان الموحش الممتلئ بالجوع او لسبب أخر لايعرفة أهل القرية لا يهتمون لتعلمه شغلهم الشاغل ما يسد رمق الغد . المدرسة نهبت أبوابها ... و حتى أحقر أدواتها صارت أطلال تسكنه الأشباح .الذي ربما قد اصبح منهم لكثرة تردده اليها فيظل يدور بأروقتها ويبحث عن شيء لا يعرفه يعيد بخيالاته الى سابق عهدها فيملئ حجراتها بأصدقائه ويحلم بأنه المعلم تارة او التلميذ النابغ ابتساماته تعطر المكان . وتتلاشى برؤيته لواقع أمامه مكان مخيف وبارد تسقط من عينة دمعة تحمل أمانه واحلامه ويعود الى القرية . في زاوية من زوايا فقر منزله يختبئ كنزه ( أوراق ملونة ) يطلق عليها لوحاته . في يوم غابر تتوقف سيارة مرتفعة تمتد بورقة مالية تقصد المساعدة او أفرغ شحنة ذنب يعني بها المساعدة تجاوزها تعلقت عيناه بشيء تعلق بصدره وأشار اليه بيده هذا ما أريده لم يتررد السائق وأعطاه قلم قلم بيلوت لونه اسود أخذه بلهفة وركض الى عالم لا يعرفه احد ليرسم لوحة تعبر عن شيء . بداخل اهم قاعات وزارة الثقافة عرضت لوحات الأطفال التي كانت بكل الألوان والاشكال تحولت القاعة الى مهرجان زهور الا لوحة رسم فيها سائق وعلبة ألوان وابتسامة رسمت بلون واحد .. تميزت وفازت بجائزة في تلك اللحظة كان القلم البيلوت يلفظ أنفاسه الأخيرة .. بلوحة أمل . لا ينتظر للجائزة ينتظر على طريق ترابية . لعل الحلم يمر من هنا ويهديه قلم لا يهم لونه أو نوعه .. يفضله اسود ربما لأنه أعتاده .. مضى زمن ولكنه لم يمر ...... « return. |