by Wiaam Youssef | |
Published on: Sep 14, 2008 | |
Topic: | |
Type: Opinions | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=22269 | |
الإسلام والمسيحية، مدى التقارب و كيفية الابتعاد؟؟ حوار بين الأديان وكيف يكون هنالك حوار ، وهل من منظم للقاء بين الأخوة في بيت واحد..وهل من يدعو لتآلف على مائدة واحدة..للعب والسهر في حارة واحدة، ونحن من درسنا وأبدعنا في مدرسة واحدة .. استغراب يأتينا من الغرب هو في الأصل مزيج بين اليمونادة والعرق سوس على عربة متجولة تجوب شرايين دمشق .. هناك!! حيث يعانق المسجد الكنيسة بحب الله والدين.. وحيث الأبناء إلا عن الحب الأخوي المصطنع معصومين.. في بكاء بنات مريم.. ينتفض أبناء محمد للمجابهة والإصرار .. بينما تستسلم بنات الزهراء للحل المشروط من أبناء يسوع.. معضلة لا حل لها .. فهي المجتمع الذي دمجنا و الذي اختار الآن وببساطة أن يفرقنا ..هو الدين الذي أوصانا بالمحبة والذي يطالبنا بحل الكره والابتعاد .. لم يخطر ببالهم أن الدموع التي تروي ياسمين دمشق كل يوم .. تتهافت ندى حزين على أيدي الأطفال ليرتشفوها بشفاههم الغضة مدركين بطعمها تلف قلوب آبائهم واستتار مآسي وراء ضحكات مرسومة بحمرة شفاه أمهاتهم.. سلسلة مستمرة..و مجزرة يومية ..والقتل مستمر .. في كل يوم قلب يقتل بإكليل أو بكتب كتاب.. وفي كل يوم تزرع بسمة بتآلف عيون تلت الإنجيل ورتلت القرآن.. بين كل عائلة مسيحية أو مسلمة هنالك وردة مذبوحة وصامتة .. وعلى باب كل بيت قربان و أضحية.. يصلبون كل يوم عمراً و يقيمون الحد على الروح.. وينادوننا بأسمائنا ليميزونا ونحن نرفض التمييز .. في كل يوم نحو التقدم يزيد الوجع.. و لكل الوشوشات والضحكات .. أنات وآهات متبوعة .. والفستان الأبيض انتحار ها المبارك.. والزغاريد وجع يصمه إلا عن صوتها .. بين اليوم والغد وعلى الطريق بين هنا وهناك .. واقع وحقيقة محسوسة ولن يكون أبداً سراباً .. « return. |