by Adham Tobail | |
Published on: Sep 4, 2008 | |
Topic: | |
Type: Opinions | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=22135 | |
أرقام مذهلة ومخيفة حيث تشير الإحصائيات إن خلال الخمسين سنة الماضية هناك بين عشرين إلى ثلاثين مليون مهاجر أي ما يزيد عن 10% من سكان العالم العربي. وهذه أفضل الخبرات والثروات المميزة في الوطن العربي ، فماذا بقى لنا من خبرات هنا في وطننا العربي؟ المشكلة ليس في الهجرة فحسب إنما المشكلة ان هذه العقول تبقى وتعيش في أوروبا ومن المستحيل ان ترجع إلى الفقر والجوع أو تعيش في تلك الظروف الغير بشرية ومعظمهم ينسى أن له وطن كان قد عاش فيه وحضنه ... المشكلة بدأت تتزايد أكثر فأكثر ولو سألت أي طبيب أو أستاذا أو مهندس أو نجار أو صاحب مهنة أو اى شاب سيقول لك حلمي هو الهجرة إلى أوروبا وأمريكا . ويشير تقرير جامعة الدول العربية إلى أن الوطن العربي خسر 200 مليار دولار؛ بسبب هجرة الكفاءات العلمية والعقول العربية إلى الدول الأجنبية . هذا وقد بدأت ظاهرة هجرة العقول العربية بشكل محدد منذ القرن التاسع عشر، وبخاصة من سوريا ولبنان والجزائر وفلسطين ومصر ، وفي بداية القرن العشرين ازدادت هذه الهجرة وخصوصا خلال الحربين العالميتين الأولى والثانية. ووصلت هجرة الأطباء والمهندسين والعلماء العرب إلى أوروبا الغربية والولايات المتحدة حتى عام 1976 إلى حوالي 24.000 طبيب، 17.000 مهندس، و75.000 مشتغل بالعلوم الطبيعية يمثلون 50 و23 و15 بالمائة، على الترتيب، من جملة هذه الفئات المهنية في الوطن العربي. وفي السنوات الخمسين الأخيرة هاجر من الوطن العربي وفقا لبعض التقديرات ما بين 25 إلى 50% من حجم الكفاءات العربية ثلاث دول غربية هي الولايات المتحدة الأميركية وكندا وبريطانيا تستقطب أكثر من 75% من المهاجرين العرب وتقوم بمنحهم جنسياتها، فـ50% من الأطباء و23% من المهندسين و 15% من العلماء من مجموع الكفاءات العربية المتخرجة في السنوات الخمسين الأخيرة باتوا يهاجرون إلى أوروبا وأميركا وكندا و54% من الطلاب العرب الذين يدرسون في الخارج لا يعودون إلى بلدانهم، ويشكل الأطباء العرب العاملون في بريطانيا حوالي 34% من مجموع الأطباء العاملين فيها، والمشكلات تتزايد في الوطن العربي أكثر فأكثر حيث الفقر والبطالة والاضطهاد السياسي والاعتقال والمشكلات الاجتماعية وضعف فرص المشاركة والانقلابات العسكرية والتخلف الاقتصادي والاجتماعي ، بمعنى أن زيادة هذه المشكلات يعنى زيادة عكسية في أعداد الهجرة إلى الخارج، القصص كثير ومحزنة للآلاف الشباب الذين هجروا إلى هناك فمنهم من نجح ومنهم من فشل وعاد إلى بلاد الفشل . لا اعرف كيف يمكن ان ندرس هذه المشكلة وكيف نشخصها ؟ وكيف للمهاجرين ان نستفيد منهم ومن أموالهم وخبراتهم ؟ وكيف ان يرجعوا إلى أوطانهم ؟ ومن المسؤل عن حل هذه المشكلة؟ أهم القادة والرؤساء ؟ أم الوزراء ؟ أم مؤسسات المجتمع المدني ؟ آم المثقفين ؟ أم المهاجرين أنفسهم؟ آم مــن ؟ « return. |