by Wiaam Youssef
Published on: Sep 3, 2008
Topic:
Type: Opinions

قصتنا بسيطة، وللحقيقة كنت أفضل تأجيلها لما بعد شهر رمضان خوفاً من النميمة ولكنني أخذتها نهاية من باب الحقيقة. المهم هو موظف معتبر و بدرجة علمية ممتازة حصل عليها من دولة أوربية معترف بها ولعلكم استنتجتم في أي قطاع يعمل، المهم هو استيائي المعتاد في كل صباح حيث يبادر بعد "صباح الخير" وتبريراته الواهية لتأخيره المتكرر ودعوات اجتماعاته المزعومة ليسأل عن مقدار الميزانية اليومية المتواجدة بين يدينا حيث يحاول جاهداً معرفة مقدار ما تبقى منها ليبادر إلى صرفه، يمضي ثلاثة أرباع نهاره خارج المكتب ليحاسب في النهاية على أجور المواصلات، ولا يقوم بما هو أساسي للعمل ، بل بما هو أساسي للإنفاق، كنت قد تناولت هذا الموضوع مع العديد من زملائي المسئولين وغير المسئولين وأنا انتحب كل نهار وأجن لمعرفة ما العمل .. ووجدت نهاية أنه لا عمل لمن لا عمل له..وأنني بغبائي اليومي أشجعه على ترك عمله، فأنا أقوم بما يترتب عليه القيام به، فأساعده بذلك على الحصول على أوقات الفراغ والتفكير السلبي لتبديد أموال أتتنا لننهض بهذا الوطن ولنبادر لتنميته..
أليس هنالك من محاسب ورقيب .. إن كنت أنا لا أملك السلطة لإبطال ذلك، بل أملك القدرة على الإفصاح.. أوليس من شخص نزيه يبادر لإيقافه عند حده و جعله عبرة لمن اعتبر .. أفكر أحياناُ لعلي إن أردت البقاء في عملي المحترم هذا فسيترتب على ذلك أشياء وأشياء..فهل أكتفي بالنظر والمتابعة والحد من ذلك الفساد قدر المستطاع .. أم أرمي بنفسي من النافذة صارخة "حرام!!! حرام!!!"


« return.