by nour halawani
Published on: Aug 18, 2008
Topic:
Type: Short Stories

رسمت الطريقان أمامي , ها هما أمامي الآن , رسمتهم ... لا أعرف إلى أين سيأخذني أي منهم, متأكدة أن ذاك هو طريق سعادتي الذي إن تعبت لأقطعه فسأنال سعادتي, ولكني أختار طريق وحدتي و عذابي ... لقد اخترت الطريق ...كان بريق عيني يخفي تحته سعادة .... فأصبح يخفي تحته أحلاما باهتة, أحلاما ناقصة.. ناقصة شخص.. إنه قريب و بعيد , إنه الذي يقع بيني وبين نفسي, الذي أناجيه بعد كل نجاح ... أشكو له حبي و ضياعي بدونه .... الذي أبكي له و أضحك...
ولكني اخترت الطريق ... وسهلها القدر ... فماذا أريد بعد ذلك؟ّ!
أقنع نفسي .. أقول لها الحب وهم كما أن السعادة وهم ... فأنظر في عينيه , فيكشف لي أسراري .. إني أشعر أنه يقرأني , أشعر أنه يتكلم معي حتى إن بقي صامتا لساعات... لكن لماذا لا يملك الشجاعة ليواجهني أمام نفسي, ليحطم كبريائي ويسرقني حتى من نفسي؟!
لا يحبني , أو لا يعرفني ,أو لا يريدني... لا أعرف و لا أريد أن أعرف ... فقد اخترت الطريق ذاتها مرارا و تكرارا ... و ها أنا أقف لأجدد العهد مع طريقي.. و أقول " لكل إنسان طريق, و أنا اخترت الطريق".




« return.