by ABDALHADI ALIJLA | |
Published on: Aug 5, 2008 | |
Topic: | |
Type: Opinions | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=21445 | |
انطلاقا من اهمية الشباب فى بناء مجتمعاتهم وخصوصا المجتمع الفلسطيني، اذ يمثل الشباب الركن الاساسى لتكوين وتنمية المجتمع فى مختلف النشاطات الحياتية وكافة الجوانب السياسية والاقتصادية والثقافية والفكرية والعلمية . وحيث ان المشاركة الشبابية فى المجتمع هي مؤشر من مؤشرات التنمية الدالة على مدى التشابك والتكامل بين مجمل التحديات الاقتصادية والسياسية والاجتماعية التى يواجهها المجتمع الفلسطينى , ومن منطلق ان الشباب الفلسطينى لا يجب النظر اليهم بانهم صناع المستقبل فحسب, ولكن ايضا هو جزء من الماضى وعنصر مؤثر وفعال فى الحاضر. ومن منطلق ان الشباب يقع على عاتقه تحقيق حلم الماضى ,فانة يتحتم ان تكون هذة الشريحة العمرية من عمر الانسان موضع الاهتمام المناسب , باعتبارها واحدة من اهم قضايا التنمية البشرية وخصوصا فى فلسطين, حتى يستطيع الشباب مواجهة المستقبل دون عجز , وعلى هذا الاساس يجب ان يكون للشباب دور فعال فى تحديد احتياجاتهم ورسم السيايات المستقبلية حتى يستطيعوا شق طريق المستقبل بوضوح وجلاء . ان مشاركة الشباب فى رسم السياسات المستقبلية تعطيهم القدرة على الثقة بالنفس واحساسهم بتحملهم بعضا من المسؤولية حتى تكون لهم القدرة على الريادة فى المستقبل دون عجز كما ذكرت انفا , ولكن الخطاب الدائر حاليا حول الوضع المستقبلى للشباب يتارجح بين التفاؤلية والتشاؤمية , ويعود ذلك لعدم وجود برامج واليات محددة وواضحة المعالم من اجل اشراك الشباب فى فى رسم السياسات المستقبلية , وبالتالى فان الحديث عن ضرورة مشاركة الشباب فى رسم الطريق نحو المستقبل امر حيوى وضرورى من اجل تجديد الدورة الحياتية للمؤسسات الفلسطينية وتعزيز الصمود الوطنى امام التحديات المستقبلية , وبناءا على ذلك فان البرامج التنموية يجب ان تتباين من اجل اعداد وتنمية الشباب لمواجهة التحديات بالنسبة لكل شريحة سنية من مكونات الشباب , فالملاحظ من تجارب الدول المتقدمة , نجد ان تغيير المفاهيم والبرامج كان الاساس فى فى استراتيجية تنمية شبابها واعدادهم الاعداد اللازم اخذين فى الاعتبار ثورة تكنولوجيا المعلومات والاتصال والمؤثرات الاخرى على ثقافة الشباب , وكذلك المتغيرات الدولية التى تؤثر على المنطقة , ولعلنا نرى ان مشاركة الشباب دائما مؤثرة وفعالة ويتضح ذلك جليا فى كافة مناحى الحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية...... وبالتالى فان البرامج التى تطبق الان فى فلسطين يجب ان تخضع لتغيير فى المفاهيم والاليات لكى تناسب المتغيرات الدولية وتناسب التطور التكنولوجى الرهيب الذى دخل الحياة البشرية بشكل كبير وكذلك الاساليب الجديدة التى تتعلق بطرق المشاركة الفاعلة للشباب . وبناءا على ذلك فان هناك اهدافا يجب ان تتخللها البرامج الشبابية وهى ضرورة وطنية قبل ان تكون شبابية ,والاهداف يمكن تلخيصها بخطوط عريضة كالتالى , تعميق النظرة العلمية والثقافية لدى الشباب بحيث يصبح المنهج العلمى فى التفكير والتحليل هو السمة السائدة ,وكذلك توجيه الشباب نحو التنمية والتحديث بكل أشكاله، واستيفاء مفاهيم وحدة المعرفة وتكامل العلوم ، والتعايش العملى مع ثقافة وعلوم العصر, وكذلك إطلاق طاقات الشباب الابتكارية فى إطار استغلال الفرص المتاحة والتوسع فى إعداد مصادر المعلومات العلمية والتكنولوجية بالاضافة الى وضع إطار مؤسسى تتكامل فيه الأنشطة الحكومية وغير الحكومية المعنية بقضايا الشباب وإعداده للمستقبل ، مع التأكيد على أهمية توافر رؤية موحدة حول استراتيجية وسياسة إعداد الشباب ووكذلك مراعاة فلسفة وأهداف التحديث عند دراسة سياسات إنشاء المؤسسات الشبابية وإدارتها ، مع التركيز على معاهد ومراكز التثقيف ، وممارسة الأنشطة المختلفة و وضع سياسات التمويل لمختلف الأنشطة الشبابية التى تستهدف إعداد الشباب للإسهام فى تحديث فلسطين, واالاهم من تلك الاهداف مراعاة فلسفة وأهداف التحديث عند دراسة سياسات إنشاء المؤسسات الشبابية وإدارتها ، مع التركيز على معاهد ومراكز التثقيف ، وممارسة الأنشطة المختلفة و توضيح سياسات المؤسسات الوطنية وعلاقاتها بالمؤسسات الدولية والعالمية فى قطاع الشباب . اما من الناحية السياسية مراجعة كافة التشريعات الشبابية ، عملاً بفلسفة التحديث ، مع اتباع سياسات علمية للتقييم والمتابعة و الاهتمام بالتنمية الثقافية السياسية والاجتماعية للشباب من خلال تغيير النظم التقليدية ، والتركيز على معالجة المشاكل بأساليب مواءمة للفكر العالمى الحديث ، والتطورات المتلاحقة ، وإيجاد سبل وقنوات لاشراك الشباب فى حوارات وطنية تتسم بالتعدد فى الآراء ، وكذلك إنشاء المؤسسات والجمعيات والاتحادات ومراكز الشباب والأندية الخاصة بالعمل فى مجال الشباب بالاضافة الى • إعداد القيادات الشبابية وتدريبها على العمل السياسى السليم مع التأكيد على أهمية المشاركة الشعبية فى قضايا التنمية والتحديث والعمل الوطنى . اما المحور السياسى البحت فان التنمية فية تستند الى الاهداف التالية مشاركة الشباب فى الحياة السياسية ، ودعم الانتماء ، والثقة فى قدراته الذاتية فى التعبير عن ذاته . • إعداد الشباب القادر على أن يقيم التوازن بين المصالح القومية والمؤثرات الدولية ، مع إدراك أبعاد قضية حقوق الإنسان وممارسة الديمقراطية . •مراعاة نوادى الشباب والإعلام والمؤسسات الحزبية وتأثيرها فى الشارع السياسى بمصداقية بالمشاركة الإيجابية فى برامجه وحواراته • توفير فرص حقيقية لتدريب الشباب على مهارات العمل العام والتنموى والعمل الوطنى والسياسى . • التوسع فى الأنشطة الشبابية داخل الأحزاب السياسية مع إدارتها ذاتياً بمعرفة الشباب . • التكامل بين المؤسسات ، والهيئات ، والوزارات لتحقيق الاستخدام الأمثل لتنمية الشباب سياسياً . ولا يمكن ا ان تكون البرامج ناجحة الا اذا تم تطبيقها على تلك الاسس الفاعلة التى تضمن نجاحها لكى نقطف ثمار تلك البرامج والتى يمكن لها ان تحقق ما يصبو الية الشباب من اجل مواجهة المستقبل وتحدياتة , لان الشاب الذى يحمل فى يدة اليمنى فكرا وطنيا ومطالبة الشرعية فى المشاركة السياسية ,يستطيع فى يدة اليمنى زعزعة النظام الاجتماعى فى وقت واى زمان . "وهنا يجب ان نعرف مقدار التشابك بين مجمل القضايا الشبابية والتنموية والمجتمع ومكوناتة لكى نرسم طريقنا نحو مستقبل مشرق واعد " « return. |