اعتقد ان المشكله ليست عدم وجود الافكار ولكن عدم وجود من يحول هذه الافكار الى صيغ قابله للتنفيذ في المجتمع.ان تحويل اي فكره الى واقع يحتاج لثلاثه عناصر رئيسيه .اولا الفئه الاقل عددا والنادره وهي فئه ذكيه تقوم بايجاد الافكار وثانيا فئه ذات ذكاء عالي وخبره خبره تترجم عذه الافكار الى صيغ قابله للتنفيذ في مجتمع معين ثم فئه ذات طاقه ونشاط تستطيع ان تعمل على تنفيذ تلك الافكار حتى لو لم يكن لديها الذكاء الكافي لمعرفة او توقع نتائجها .بمعنى اخر اننا نحاول تقوية دور الشباب وننسى ان دور اي فئه في المجتمع لا يقوى ويزيد تأثيره الا بدافع داخلي من هذه الفئه نفسها؛ان تقوية دور الشباب بدون التأكد من استعداد الشباب انفسهم ليكونوا عند المستوى المطلوب لأجراء التغيير لن يكزن له الاثر المرجو.
ان غالبية الشباب اليمني هم من الفئه الثالثه والتي لا تتمتع بالقدره على ايجاد الافكار الصحيحه او العمل على اعادة صياغتها في شكل يجعل تنفيذها ممكنا وبالتالي تداخلت الادوار اذ غابت فئه واخذت الاخرى دورها الذي لايمكن اصلا ان تقوم به بنجاح وبالتالي اختلطت الادوار فكل يدلي بارائه ولا يوجد من يجيب لانه لا الاراء مقبوله ولا من يفترض ان يستمع موجود !!
الشباب هم الفئه التي يفترض ان يكون لهل التأثير الاكبر في المجتمع كونها الفئه الاكثر انتاجا والمعول عليا مستقبلا؛واعتقد ان تهميش دور الشباب ناتج عن عدم قدرتهم على القيام بدورهم بشكل كفؤ وبالتالي فليس علينا ان نعمل على تقوية دور الشباب او منحهم فرص اكبر ولكن يجب ان نعمل على ان يكونوا معدين ومؤهلين بما يكفي اسريا ؛اخلاقيا ؛دينيا؛ وعلميا لادراك اهمية دورهم والعمل على صنع الفرص بأنفسهم واجبار المجتمع على القبول بهم كفئه فعاله في المجتمع .
بسبب اختلاط الادوار فان الفئات الاكثر قدرة من الشباب هي في اغلب الاحيان الفئات الاقل مشاركة في الانشظه التنمويه او صياغة افكارها او اعداد خططها بل انها تكاد كون بعيده كل البعد فيما يقوم بالعمل فئات اخرى تتحلى بالمؤهلات المتعلقه بالتوظيف فقط دون وجود اي مؤهلات لتحيق الغايه الرئيسيه.
« return.