by Belal jahjooh
Published on: Aug 1, 2008
Topic:
Type: Opinions

دول العالم الاول ودول العالم الثالث

تعتقد دول العالم الثالث انها تفعل الكثير لدول العالم الاول من خلال الدعم المادي والسياسي، او تعتقد انه الناس يعتقدون ذلك، ولا شك من دول العالم اصبح لها موروث ثقافي واقتصادي قوي يجعل منها محركا قويا للكثير من القضايا الدولية والعالمية.
وجه النظر اليوم حول هذا الاعتقاد:-

تقوم دول العالم الأول بالحديث عن التطرف والارهاب الدولي علما بأنها قامت على رعايته بشكل مباشر وغير مباشر جراء العزل والفصل وافقار دول العالم بكل ما استطاعت من قوة. وهذا لا يعفي دول العالم الثالث من الذنب الأكبر جراء الغباء المستحفل في قيادة بلادنهم والتحرك لتنمية وتطوير مواردهم المحلية.

يمكن القول أن دول العالم الأول تتبنى مشاريع شراكة هنا وهنا وعلى سبيل المثال لا الحصر الشراكة من اجل المتوسط او الاورومتوسيطة، ولكن في نفس الوقت لا يريدون أن يروا أي مشارك من دول العالم الثالث ولكن يقيمون معهم شراكات ولا تجد لذلك تفسير سوا ان هذه الدول تخشى من الهجرة والعرق الشرقي من التاكثر في بلدانهم. علما أن هناك جزء غير بسيك من هذه البلدان يحتاج لهجرة سنوية تتراوح ما بين 4000 إلى 5000 مهاجر.

فهنا يمكن القول بأن المشارك النظري من الشرق او دول العالم الثالث لا يمكن أن يشكل مشاركا حقيقيا في الأنشطة العالمية والشراكات المعلنة. إلى جانب ضعف قدرة المشاركة لديه في وطنه الشرقي تعيسة لضعف قوانين حماية حقوق الانسان وقمع الحريات على مختلف اطيافها.

هنا يصبح لدينا مجتمع مسلوب الإرادة فقير ملتهب بأفكار متطرقة حول كبر حجم الاضطهاد، ومن هنا يأتي المتطرف الذي يريد أن يدمر ويخرب لأنه لم ياخذ الفرصة.

الدعوة هنا لدول العالم الثالث وللشباب خصوصا للأخذ بزمام الأمور وعكس الصورة المروعة التي اتهم ولا نادما دولنا ودول العالم على العمل على بناءها رغم أنها تشكل صور نمطية شخصية لسلوك فردي وليس جماعي.

لا بد من اثبات الذات والضغط على دول العالم والثالث للكف عن عزل مجتمعات بأكملها تحت أي ظرف أو سبب أي كان.

ولا بد أن يبدأو بتغيير ما بدأوه ولكن لابد لنا أن يقوم العالم الفقير بالتحرك التنموي ومن المهم جدا ألا يقوموا بتغيير الصورة النمطية إلى صور عنيفة. وهذا ليس لاثبات الذات أمام العالم بل لأن في ذلك المنطق والرؤية التنموية الشمولية.
أن تتوقف دول العالم بالتظاهر ببناء الشراكات مع دول العالم الأول علما بأنه لا يوجد قبول لشراكة حقيقية في ذلك وهم يستعرون من أن يقوموا بالمشاركات الحقيقية.
إلى جانب لا بد للمجتمعات المعزولة أن تعمل على بناء نفسها وربط أوصالها كي لا تكون مجرد شريك مدعو على الورق وفي الأخبار العالمية.

« return.