by nour halawani | |
Published on: Jul 24, 2008 | |
Topic: | |
Type: Opinions | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=21195 | |
هل هذه بداية أو نهاية رواية , لا أعرف..... و لكنني سأكتب ما أنا عليه الان من بدايات و نهايات .... لطالما حلمت برواية أخطها بقلمي و أكون بطلتها .... أقص فيها أفكاري و أحداث حياتي و ما أنا عليه... ولكن يلفها الغموض فلا يستطيع أحد فهم ما أعيش فيه ... وما سأصيح عليه... صفحة بيضاء تمتلىء بالأحمر شيئا فشيئا ... لربما بدأت بالكتابة باللون الأحمر لأن له خاصية الطغيان والانتشار السريع , سأكتب و أملأ الورق حبرا أحمر ... كما تمتلئ شوارع فلسطين و حواريها دماء حمراء... سأجعل كلماتي دماء ... دماء من ؟ دمائي التي لطالما أن أردت أن تخرج من جسدي فأفارق الحياة.... لماذا ؟؟ ... سأسألك سؤالا أخر ..؟هل هذه حياة في البداية؟ أبحث عن الحياة في داخلي فلا أجد .... أحاول البحث ... حتى أنني بعثرت ما قد تعبت في جمعه وترتيبه على مر السنين... فلم أجد .. أحاول و بإصرار أن أجد خطا رفيعا , خطى متلككة لطفل صغير في أي طريق... أكثرت من البعثرة و عمت الفوضى المكان.... ها أنا ألملم شتات ما بقي من ذكريات .... ومن أغراض أثقلت كاهلي من حملها بلا فائدة, كنت أني أحمل ظهري بكل ما جاء في طريقي... و أرضى بكوني غير سعيدة, رضائي بوالدي و فرحي الدائم بهما.... لكنني الان لا أفعل إلا ما أريد .. لا أمشي في طريق لا أريد المشي فيه... صحيح أنني أرضى أنيا بالموجود من طرق في حياتي و أسلك الأفضل منها .... لكن أحلامي والذي أريده راسخ وواضح في عقلي.... إنني أرى أحلامي رؤيتي لفلسطين من نافذة غرفتي...! لطالما أردت أن أكتب مثل هذه الجملة ... و لكن يا لسخرية القدر .. أنا قبالة فلسطين , دائما على الجهة المقابلة... أتلمس حذرة .... فهل أوصلني الحذر إلى هذا المكان...؟ إنني الان جالسة على نافذة غرفة على الجهة المقابلة لفلسطين .... وبيننا بحر , أكتب ... عندما أردت كتابة هذه الجملة بحثت في المنظر الذي أمامي علني أجد موطني و لكنني لم أجده... الفندق المجاور يسد المنظر .. كما أشجار الزيتون ..! ولكن هل أن حتى لأشجار الزيتون أن تعوق طريقنا أيضا... هل تحولت من رمز لفلسطين لمكان فلسطين ...! هل يمكن لشيء أن يحل محل فلسطين ...؟ و أن يعوق حتى طريق نظرنا لفلسطين ...؟ أو طريق بحثنا عنها ..! عجيب هذا العالم الذي نعيش فيه. أسئلة كثيرة تجتاحني....لماذا احترت الجلوس هنا على النافذة ؟ مع العلم أن هناك عند الباب في الجهة المواجهة للقدر منظر ترى منه فلسطين ... لماذا نتجه للنوافذ في حين أن الأبواب مفتوحة..؟ّ هل مقدر لي أن أبقى دائما بعيدة عنها ..؟ و إن كانت قريبة..! يفصل بيينا بحر ... و أشجار زيتون...! أنظر الان ... أشجار كثيرة حولي من كل الأنواع .... نحن نزرع الشجر لنستفيد .. وعندما نطلب العون حتى في منظر فإنه يؤثر أن يرينا نفسه على أن يرينا ما نريد... يالأنانيه...! « return. |