by nour halawani
Published on: Jul 13, 2008
Topic:
Type: Opinions

أفكار و أحلام لوجودي مع شخص لم يعد له وجود ،ولمسات و ضحكات و همسات لا وجود لها ، هي فقط موجودة في عالمي الصغير الذي لطالما حلمت ببناءه و جمع أحجاره ليكتمل.... لكنه تهاوى ولم يسل.....
ما حدث حدث ... ولن نغير ما شاءت الأقدار فعله .... لذلك سأمضي قدما في دربي الطويل ... سأسلك سبلا و أعبر طرقا بدونه.... لطالما خشيت الوحدة ... نعم أنا وحيدة ووحدتي الأن حتى في أحلامي....
وها أنا أسلب من فارس أحلامي ... الذي أياما ملأها أحداثا و حكايات .... ها هو يسلب مني بدون إنذار هكذا بكبسة زر .... يتلاشى.... ولكن لن تتلاشى أحلامي ... و سأمضي نحو أحلام جميلة ... نحو طرق أحببت و أردت سلوكها... أحلام لن تتأثر بوجوده أو عدمه...
سؤال يراودني الأن .... هل أحببته؟؟ أم فقط أعجبت به؟؟!
لكني أجيب : لفرط انتظاري له أحببته ... لفرط إعجابي به أحببته... لفرط ما ملأ أحلامي به أحببته... لكني فتاة لا مكان لقلب بلا عقل لها ... لا وجود لشجاعة قلب دون عقل عندها ... مع أن قلبي أسد كما برجي ،لكنني لن أرمي نفسي أنا حضرتها و أوقدتها حتى اشتعلت و بعدما يحصل ما سيحصل ... أروح ألملم رماد قلبي المحترق وعقلي الملقي ... لا سأجمع ما انكسر من قلبي و ألصقه و أمضي ... قلبي المكسورة حوافه و عقلي الذي لن أستغني عنه...
لن أدعي أن قلبي سليم تماما .. إنه الان في وضع إيقاف ولربما في يوم من الأيام سيستطيع أحدهم أن يديره ولكنه لن يدار إلا عندما يكشف السر الذي يجمع إدارة قلبي و عقلي.... وقتها سأسلم نفسي لذلك الشخص...
جالسة وحيدة كما عادة ... أنبش عن أشياء تستهويني و أشياء أريد فك لغزها... وحل عقدها... لطالما وقعت في إحدى العقد ولم أستطع الفكاك منها... لدرجة خنقي أحيانا...!
عجيب كيف نلف الحبل حول أعناقنا و العقد حول حياتنا و علاقاتنا ... إننا نستطيع يشيء من الحكمة وقليل من التذاكي و التغابي أن نعيش بسطاء , فلماذا نحاول تكبيل أنفسنا دائما..؟!
لربما مقدر لنا أن نعيش دائما مكبلين ... لا وجود للحرية حتى في أذهاننا ..كثير ما نتغابى على أنفسنا لنفنعها أننا أحرار... ولكن لن أحس بالحرية فأنا فلسطينية... وكم يلزمني من التغابي حتى أقنع نفسي بالحرية...
إنني أحاول ممارستها في كل تصرف بسيط في حياتي ... ولكن الحياة كفلسطيني هي حياة بسلاسل حديدية تشدك في كل اتجاه.. و لكننا على الأقل نحيا ... و سنحيا حتى نحرر أرضنا....

« return.