لا يخفى على احد مدى العذاب والمعاناة التي يعانى منها الفلسطينيين على المعابر والمطارات العربية فقط.
فأين وجدت طابور طويل وكبير فهو للفلسطينيين ، جميع العرب والأجانب وجميع جنسيات العالم في طابور واحد إلا الفلسطيني له طابور خاص به مميز، هذا احترام وتقدير كبير للفلسطينيين، لا.........
ليس احترام ولا تقدير على معاناتهم ومقاومتهم عن الأمة العربية والإسلامية، ولا لأنهم يموتون كل يوم من اجل كرامة ووحدة العرب، ولا لأنهم تقصف بيوتهم وتجرف مزارعهم، ويقتل أطفالهم ........
الطابور الخاص في الفلسطينيين في المطارات العربية هو وسيلة لمعاقبة الشعب الفلسطيني وهو وسيلة تعذيب للأطفال الفلسطينيين وهو وسيلة لإحباط الشعب الفلسطيني، هو وسيلة لاهانة الشعب الفلسطيني .
انظر إلى معبر رفح الحدوى مع مصر ماذا يفعل الطرف الأخر، الأخ في الدم والهوية، يرحل من مطار إلى مطار لا ليس ترحيل فقط إنما سجن في احد غرف المطارات والتي يسجن فيها المجرمون، انظر قبل أيام ماذا فعل أخوننا في معبر رفح، مصابين حالة خطيرة اثر القصف الاسرائيلى على بيوتهم ينتظرون ليل نهار كي يدخلوا الاراضى المصرية للعلاج هناك أو في احد البلدان العربية والأجنبية، لا لم بسمح لهم الطرف الأخر بالدخول بل وقاموا برشهم بالمياه وضربهم بالهراوات والعصي، مريض على عربة الموت ناضل من اجل حماية شرف وثقافة هذه الأمة حقه في العلاج لكن يقابل نضاله بالشتم والضرب والتنكيل من الاخ العربي الاخ في الهوية والانتماء، لم يقل لي احد عن هذا لقد عشت هذه التجربة بنفسي عندما أردت السفر إلى بريطانيا عن طريق مصر ، هل تعرف ماذا حدث معي رحت من مطار العريش ومعبر رفح بباص يوضع به المجرمون" قفص" حتى وصلت إلى مطار القاهرة، طبعا مكبل اليدين ولكن لم أسافر بل سجنت لمدة ثلاث أيام في غرف المطار حتى تدكرونى لماذا ؟
هل لأننا فلسطينيين ؟
وهل أخطاء القدر حينما اختارنا كفلسطينيين ؟
ولماذا لا بفعل العدو بنا في مطارته كما يفعل العرب ؟
هل هم يستحون ويخجلون من فلسطين ؟
أو يخجلون من القدس ؟
الم يخجلوا من نضال أطفالنا قبل شبابنا ؟
الم يخجلوا من عويل نسائنا ؟
الم يخجلوا من أسرنا ومن شهدائنا ومن جرحنا؟
والى متى ستبقى أيها العربي في كل المحافل محتقر.