![]() |
|
by RASHED AL-GHAYEB | |
Published on: Jul 5, 2008 | |
Topic: | |
Type: Opinions | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=20975 | |
هل قرأ الاعلاميون عموما، والصحافيون تحديدا، تصريحات الأمين العام لإتحاد الصحفيين الدولي (إيدن وايت)، التي تصدَّرت الصحافة مؤخرا أم وضعوا في أذنهم اليمنى عجين، واليسرى طين؟!. (وايت) إتهم بعض الصحفيين البحرينيين، ومن دون أن يُسميهم، بأنهم (فاسدون)، وقال أن هؤلاء الفاسدون (يقبضون) أموالا نظير كتاباتهم الدعائية الحزبية بالصحافة. ما يقوله (وايت) ليس (شهادة) تستحق التعليق والمفاخرة بها، وإنما تشخصيا دقيقا لواقع صحفي مريض في بلادنا. ليست هي المرة الأولى التي يُقرع فيها الجرس حول التداعيات السلبية لوجود بعض المتطفلين على العمل الصحفي الذين يسيئون لـ (صاحبة الجلالة) الصحافة بكتاباتهم الصفراء. كثير من هؤلاء (الفاسدين)، أو كما أفضِّل تسميتهم (الفري فيزا) بالصحافة، دخلوا بلاط صاحبة الجلالة من بوابة الترضيات والمساومات السياسية المقيتة، وتحوّلوا بين ليلة وضحاها لـ (قادة رأي عام) كما يرون ويُسوّقون عن أنفسهم!. تغيب (المسطرة المهنية) في تقييم هؤلاء (الفري فيزا)، وهم يفتقرون لألف باء العمل الصحفي، إذ بعضهم تعثر دراسيا في تخصصه الجامعي ووجد في الصحافة ضالته! أما الأمر الآخر الذي تحدّث عنه (وايت) فهو ضرورة التفريق بين إنتقاد الدين ورجل الدين، وأن إنتقاد رجل الدين لا يعني نقدا مباشرا للدين، وقال: (أنا من ايرلندا الشمالية، ولدينا انقسام في المجتمع أدى لحروب أهلية، ومن حقي أن أوجه انتقادات للزعماء الدينيين الكاثوليك أو البروتستانت، وهذا لا يعني أنني أوجه إهانات للدين المسيحي). صدق (وايت).. ولكن (البعض) لدينا يحلو له وضع عجين في أذنه اليمنى وطين في الأخرى!. حكمة السبت "المصيبة أفضل مُعلم وخير دليل إلى معاني الحياة". "أناتول فرانس" « return. |