by Fady | |
Published on: Jun 28, 2008 | |
Topic: | |
Type: Opinions | |
https://www.tigweb.org/express/panorama/article.html?ContentID=20899 | |
المشاركات الدولية للشباب الفلسطيني كانت ولا تزال من أهم سبل نقل الصوت الفلسطيني للعالم الخارجي وهي تتكامل مع الجانب الرسمي الحكومي حيث أن المستهدفين هنا في الدول الاجنبية من عامة الشعب وكما نعرف فان الشعوب الاجنبية لها تأثيرات هامة على سياسة بلدانهم. من هنا تأتي أهمية التبادل الشبابي والمشاركات في مؤتمرات وورشات ومخيمات دولية من قبل المؤسسات الأهلية والرسمية الفلسطينية للشباب المعني ككل. وسنتناول هنا عدة محاور تتمثل في: - آليات اختيار الشباب المشارك. - الإعداد المسبق. - دور الشباب في نقل الصورة الحقيقية وإقناع الآخرين. - التأثير والتأثر بالثقافات. - الفائدة التي تعود على مجتمعنا. آليات اختيار الشباب المشارك في مؤتمرات ومشاركات خارجية: لكي يحقق الشباب المشارك الأهداف المرجوة يجب أن تكون هناك عملية اختيار فاعلة ونلخصها بالتالي: 1. يجب ان يكون الشباب المشاركين أعضاء في مؤسسات أهلية أو رسمية فاعلة في المجتمع. 2. أ ن يكون لديهم خبرات وقدرات وكفاءات سابقة من خلال الأنشطة والفعاليات والبرامج التي نفذوها أو شاركوا بها والتي تدعم مكتسباتهم. من هنا يأتي اختيار الشباب المشارك حيث يوجد نوعان من الاختيار في المؤسسات: - النوع الأول (الانتخابات): حيث يتم الانتخاب للمرشحين من قبل فئة المؤسسة المعنية وفق شروط موضوعة للمرشحين والمقترعين. هذه إحدى الطرق. - النوع الثاني: أن تختار إدارة المؤسسة والموظفين المعنيين الشخص على شرط ان تتوفر لديه مواصفات معينة منها كفاءته، خبراته، قدراته، ثقافته، منفتح و جاهزيته للخوض في المشاركة والتبادل. اعداد مسبق: في كلا الحالتين ولكي تتميز مشاركة الشباب وتكون فعالة يجب ان تتم عملية اعداد قبل المشاركة وتتوقف عملية الإعداد على نوعية المشاركة. حيث يتم الاعداد من خلال تدريب خاص: - تبادل ونقاش مع معنيين وخبراء. - جمع وثائق متعلقة بالموضوع المراد التبادل فيه - التعرف على طبيعة البلد وثقافتها وعاداتها وتقاليدها من خلال قراءات أو تبادل مع آخرين لديهم تجربة. - محاضرات أو ورشات عمل حول تاريخ فلسطين وثقافتنا وخصائص ومشاكل المجتمع الفلسطيني. - دورات تقوية للغة والتعرف على المصطلحات التي يمكن ان نستخدمها بكثرة. - عمل اوراق عمل ومداخلات يمكن ان تفيد هناك. - جمع صور وبوسترات تعبر عن الشعب الفلسطيني تعرض في زوايا خلال المشاركات. دور الشباب في نقل الواقع وإقناع الأجانب: دور الشاب دور هام هنا ويشكل المحور الأساسي في المشاركة ككل ولنقل وإقناع الأطراف المشاركة. وهنا لابد أن يكون إعدادهم وتدريبهم وما يرافقهم من مواد ووثائق هو المرجعية حيث ان دور الشباب هو نقل الوجه المشرف والحضاري لبلدنا وان ينقل ويعمل على توعية الآخرين بأشياء قد يجهلوها فمثلاً على الشباب توضيح الصورة حول : - الأوضاع السياسية/ القائمة حالياً وتاريخياً وحول ما مر به الشعب الفلسطيني، وحقوقه المسلوبة، وحول ضرورة وقوف العالم المتحضر بجانبه والضغط لتطبيق قرارات الشرعية الدولية، كذلك ظروف الشعب الفلسطيني من ناحية إنسانية. - حول الأوضاع الاقتصادية/ وتأثير الاحتلال عليها، وإطلاعهم على مجالات الصناعات القائمة والحرف والأعمال الموجودة والأعمال التراثية والصعوبات التي تواجه الاقتصاد. - حول الوضع الثقافي/ حول الحركة التشكيلية والفنون التشكيلية، الحركة الأدبية والأدباء الفلسطينيين، خاصة المعروفين لديهم أمثال: محمود درويش، وغسان كنفاني وآخرين، الحركة المسرحية والفنون الشعبية الدبكة، الموسيقى، وأصناف الطعام والشراب وعادات وتقاليد الأفراح والمناسبات الاجتماعية والوطنية الأخرى. - حول الوضع الاجتماعي والتربوي/ التركيبة الاجتماعية والتنوع الاجتماعي في المدينة الواحدة ودور المرأة الفاعل ووضع المرأة أيضاً الذي بحاجة إلى تحسين . كذلك يمكننا هنا وخلال حفل عشاء أن نقدم بعض الأكلات الشعبية كالفلافل مثلاً (وللعلم فان الصهاينة يدعون أن الفلافل من أكلاتهم الشعبية). كذلك علينا إيصال مفهوم أننا شعب يتطلع كباقي الشعوب لنيل حريته واستقلاله وليشارك العالم ويتبادل معهم، ورغم الظروف المتمثلة بالاحتلال فإننا نناضل في سبيل العيش الحر والحياة الكريمة والاستمرار والتعاون والتبادل الدوليين. فنحن كشباب فلسطينيين نؤمن بضرورة وجود عالم يسوده المحبة والتعاون ونناضل من اجل إحقاق الحقوق في جميع أنحاء العالم من أجواء السلم والأمن الدوليين وذلك عن طريق الفهم المشترك والمتبادل مع الشعوب وعن طريق علاقات الشباب وفهمهم لحياة وثقافات بعضهم البعض. تأثير المشاركة على الآخرين وتأثير الثقافة الأخرى عليها: ان تأثير مشاركة الشباب مع شباب آخرين لا شك انها تؤثر وتتأثر ويتوقف هذا على مدى جاهزية وقناعة ومبادئ الشخص وإيمانه واقتناعه بما لديه فانه سيبذل قصارى جهده في اقناع الآخرين. ويتم ذلك من خلال عدد من الفعاليات مثل: - معارض صور حول فلسطين، تشمل صور حول اوضاعها السياسية الاقتصادية ، الاجتماعية....الخ. - استعراض أوراق عمل حول مواضيع يعنى بها المشاركين الدوليين. - توزيع أوراق عمل بلغة الدولة المستضيفة إن أمكن. - أنشطة وفعاليات توضح شكل وصورة وعلاقات وحياة الشعب الفلسطيني مثل مسرحيات ، او أفلام، او كتب... الخ. وهذا كله يؤدي بالضرورة إلى استمالة وكسب تضامن وتعاطف المشاركين كذلك يغير وجهات نظرهم ويوعيهم لأمور يجهلوها من قبل، بالتالي يصبح لدينا أناس متضامنين مناضلين في بلدانهم لصالح فلسطين، وهذا تم بالفعل ومن خلال تجربتنا مع العديد منهم تم تنفيذ أنشطة وفعاليات تضامنية، ورشات عمل توعوية مع شباب حول فلسطين، رسائل تضامنية، عمل معارض، زيارات مع آخرين أيضاً لفلسطين. هذا هو التأثير المفترض ان يكون والذي يجب ان يكون. كذلك قد يتأثر شبابنا أثناء عملية المشاركة وإطلاعهم على ثقافات أخرى وشكل هذا التأثير كالتالي: - معرفة لثقافات وعادات الشعوب الاخرى. - صداقات بين الشباب من خلال العلاقات والانشطة المشتركة - تتفتح آفاقهم و اطلاعاتهم واهتماماتهم ويصبح العالم الآخر ليس غريباً او عدواً وبالتالي قبول للشعوب الأخرى والخروج بأهداف مشتركة للنضال من اجلها. أما بالنسبة للتأثيرات السلبية على الشباب فهي على علاقة بما يمتلك الشباب من مبادئ و قناعات راسخة داخلة والتزام وقدرة على تغيير مفاهيم وتوجهات نحو الأفضل. وللتدريب والتحضير أهمية خاصة هنا، ومن الصعوبة ان تتغير المبادئ عند الشخص الملتزم بسهولة . ماذا يمكن ان يستفيد المجتمع بعد العودة: - يمكن للشباب المشاركين دولياً بعد عودتهم إلى الوطن ان يقوموا بوضع برنامج او خطة عمل بالتعاون مع مؤسساتهم يعقدون فيها لقاءات لشرح ما تم عمله في البلدان الأخرى ليتعرف الشباب الفلسطيني على هذه التجربة ويمكنهم من عمل مجموعات تعاون محلية من اجل برامج مستقبلية مشتركة. - استثمار الخبرات والمهارات المكتسبة في تنفيذ برامج وفعاليات محلية على الارض لتحسين وتغيير الواقع الموجود للأفضل. - إقامة أنشطة تشبيكية وشراكات وزيارات أخرى مستقبلية مع المنظمات والمؤسسات والشباب الأجنبي لتفعيل التضامن والتعاون. « return. |